أكد مسؤولون وخبراء في قطاع التقنية، أن المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، وضع الإمارات في قلب الاقتصاد المعرفي العالمي بفضل استراتيجيات تكنولوجية متكاملة، كما كان له دور بارز في تمكين التقنية والتحول الرقمي، الأمر الذي سيبقى راسخاً في عقول ووجدان الأجيال المقبلة التي ستكمل مسيرة الإمارات نحو مستقبل أكثر إشراقاً.
وقال المسؤولون في تصريحات لـ «البيان»، إن السياسات والاستراتيجيات الاقتصادية للراحل الكبير ساهمت في دعم تقدم الإمارات لتصبح في مصاف الدول الكبرى المتقدمة تقنياً مثل سنغافورة وإستونيا، لافتين إلى أن المغفور له الشيخ خليفة قدم رؤية استشرافية ونهضوية واقتصادية فريدة وشاملة، ارتقت بقطاع التكنولوجيا، لا سيما في مجال تكنولوجيا الطاقة المتجددة، وجعلت الدولة وجهة لكبرى الشركات العالمية العاملة في مجال الطاقة المتجددة، وعززت ثقة مجتمع الأعمال العالمي بنمو الاقتصاد لتصبح الإمارات من أفضل البلدان للعمل والعيش والاستثمار.
وأصبحت الإمارات بفضل المغفور له الشيخ خليفة قوة تكنولوجية إقليمية وعالمية رئيسية؛ بفضل القوانين والتشريعات والتسهيلات التي سنّها، والتي جعلت الإمارات من بين أسرع الدول في تبني ونشر شبكات الجيل الخامس وخدمات التحول الرقمي القائمة على البيانات، والتي فتحت بدورها آفاقاً جديدة للتطبيقات في قطاعات الصحة والنقل والتعليم والخدمات اللوجستية.
مؤشرات عالمية
وتمكنت الإمارات منذ تولي المغفور له الشيخ خليفة مقاليد الحكم قبل 18 عاماً من تصدر العديد من المؤشرات التكنولوجية الإقليمية وحتى العالمية التي تقيس مدى تطور قطاع الاتصالات في الدول، وتعكس البنية التحتية الرقمية والمنظومة المتكاملة التي وضعت الإمارات على الطريق نحو مستقبل يقوم على مجتمع المعرفة الرقمي.
ومنذ 2004، تحققت العديد من الإنجازات في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، حيث تم إنشاء شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، وإنشاء مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة «أياست»، وإطلاق أول خدمات شبكة الجيل الرابع بتقنية التطور طويل الأمد، وإطلاق أول خدمة للدفع عبر الهاتف المتحرك باستخدام تقنية الاتصال قريب المدى في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، كما تم إطلاق أول خدمة بنظام العرض فائق الدقة 4K في المنطقة، وإجراء أول تجربة حية في المنطقة لشبكة الجيل الخامس من قبل اتصالات في 2016، واستضافة مؤتمر المندوبين المفوضين التابع للاتحاد الدولي للاتصالات، وإطلاق استراتيجية الجيل الخامس من قبل هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية.
كما أصدرت الإمارات خلال فترة حكم المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، أول قانون للمعاملات والتجارة الإلكترونية في المنطقة، فضلاً عن نجاح الدولة في تطبيق العمل عن بعد، والتعليم عن بعد، بالاعتماد على قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات خلال جائحة «كورونا». وبلغ عدد مستخدمي الهاتف الخلوي المحمول أكثر من 17 مليوناً، أي بمعدل 188.5 مستخدماً لكل 100 نسمة، فيما بلغ عدد خطوط الهواتف الأرضية الثابتة في الإمارات أكثر من 2.1 مليون، أي بمعدل 23.4 خطاً أرضياً لكل 100 نسمة، وذلك حتى مارس 2021 وفقاً لهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية.
اشتراكات الإنترنت
وتعتبر الإمارات الأولى عالمياً في معدل اشتراكات إنترنت النطاق العريض المتنقل لكل 100 نسمة، واشتراكات الهاتف المتحرك لكل 100 من السكان، وفي الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتأثيرها في التطور التكنولوجي، وفي معدل انتشار إنترنت النطاق العريض اللاسلكي لكل 100 نسمة، وفي نسبة تغطية شبكة الهاتف المتحرك للسكان، واستخدام الشبكات المهنية الافتراضية. كما تعتبر اليوم الإمارات الأولى عالمياً كذلك في مؤشرات المنافسة في قطاعي الإنترنت والاتصالات الهاتفية وشراء الحكومة لمنتجات التكنولوجيا المتقدمة سرعة النطاق العريض المتنقل، وأسرع مزود خدمة في العالم «اتصالات»، بالإضافة إلى نسبة نفاذ لشبكة الألياف الضوئية الواصلة للمنازل.
كما قام الراحل الكبير بضخ استثمارات هائلة لدعم اقتصاد المعرفة، وتخصيص الميزانيات لرعاية الموهوبين تقنياً، وليس ببعيد إعلان المغفور له في مارس من العام الماضي أن «عام الخمسين»، سيكون محطة رئيسة نحو تسريع عصر جديد قائم على اقتصاد المعرفة والابتكار، ليكون البحث والتطوير في التكنولوجيا والقطاعات الحيوية الأخرى وتمكين الشباب المواطنين إحدى أهم ركائز مبادرة «عام الخمسين» وأبرز أدوات تحقيق أهدافها.
وأصبح لدى الإمارات، بفضل سياسات الراحل الكبير، رؤية واضحة ومحددة تجاه الطريق نحو رؤية الإمارات 2071، والتي ستكون الاستفادة من تقنيات الثورة الرابعة إحدى أهم وسائلها التي تمهد السبيل لقطف المزيد من ثمار ازدهار قطاع التكنولوجيا في الدولة، والتي تهدف إلى تحقيق سعادتهم.
أفضل الإنجازات
وقال دانيال تقي الدين، الرئيس التنفيذي لشركة «بي دي سويس»، إن المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، رمز وطني وعربي وعالمي، مشيراً إلى أنه قاد الإمارات في أوقات الازدهار والصعوبة لتحقيق أفضل الإنجازات والمؤشرات الاقتصادية على مستوى العالم. وأضاف: عمل المغفور له الشيخ خليفة على تحديث الدولة لمنحها الوسائل للمنافسة الدولية والبقاء في طليعة الابتكار والتطورات التكنولوجية. ويمكن رؤية هذه الجهود اليوم على أرض الواقع ومن خلال إنجازات الدولة بشكل عام وأفرادها وشركاتها.
وتابع: لقد ساهم المغفور له الشيخ خليفة في جعل الإمارات الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط في توفير المنظومة التشريعية الملائمة والبيئة المواتية لنمو أعمال شركات التكنولوجيا، بما رسخ قناعتنا وإيماننا بأن الدولة هي المنصة المثالية لنا لتحقيق النمو في المنطقة. وقال: أثمرت السياسات الاقتصادية للمغفور له الشيخ خليفة عن تمكين شركات التكنولوجيا وخلق حلول مبتكرة عبر سلسلة القيمة، بما أسهم في دفع عجلة التقدم، وتكريس مكانة الدولة كواحد من أهم المراكز الاقتصادية العالمية، مدعومة ببنيتها التحتية الراقية ومزايا الاستقرار والأمن والسلامة.
مقر للشركات
وقال أبهيشك شارما، المؤسس المشارك ورئيس العمليات في «فاشنزا»، المنصة التكنولوجية المتخصصة في إدارة عمليات تطوير وإنتاج المنتجات العصرية للعلامات التجارية والمصنّعين في قطاع الأزياء: كان للمغفور له الشيخ خليفة الفضل الأكبر في جعل الإمارات الوجهة الأمثل لتأسيس مقار إقليمية، سواء لكبرى الشركات التكنولوجية العالمية، أو المشاريع الصغيرة والمتوسطة والناشئة في مجال التكنولوجيا، حيث ساهمت القوانين خلال عهده في ترسيخ مكانة الإمارات على خارطة الاقتصاد الرقمي العالمية وتعزيز قدرتها على التكيّف مع متطلبات المرحلة الراهنة واستشراف المستقبل، كما عمل على تحفيز الاستثمارات في بنيتها التحتية الرقمية وتطوير بيئتها التشريعية لتواكب المتطلبات دائمة التغير في الأسواق، الأمر الذي أسهم في الارتقاء ببيئة العمل وتبني نماذج العمل الجديدة والمستحدثة، وتلبية متطلبات بيئة العمل المتعددة الثقافات.
وأضاف: لقد باتت الإمارات المكان الأفضل لشركات التكنولوجيا العالمية لإطلاق أعمالها وتوسيع نطاق أنشطتها، ليس فقط بسبب دعم الراحل الكبير الدائم نحو تشجيع اعتماد أحدث التقنيات الإحلالية ضمن القطاع التكنولوجي، وإنما أيضاً بسبب الأنظمة والقوانين المخففة التي أرساها لتشجيع وتحفيز مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع التكنولوجيا.
تشريعات اقتصادية
وقال علي شبدار، المدير الإقليمي في «زوهو» للتقنية: إن المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، كان قدوة في سن التشريعات الاقتصادية التي جعلت من الإمارات مركزاً عالمياً للشركات ضمن مختلف القطاعات، لا سيما القطاع التكنولوجي الذي يشكل عصب المستقبل وإحدى الركائز الأساسية لتطور الأمم ومواكبة التغيرات المتسارعة عالمياً والاستعداد للتحديات المستقبلية.
وأضاف شبدار: ساهمت سياسات فقيد الوطن الكبير الاقتصادية في تعزيز إطلاق نماذج جديدة للعمل وتطوير خدمات ومقومات وبنية تحتية وموارد عالمية المستوى جعلت الدولة وجهة للمستثمرين ورواد الأعمال وكبرى الشركات التكنولوجية من مختلف أنحاء العالم، وتأكيد مكانة الدولة واحداً من المراكز التجارية الرائدة والأكثر تنافسية على الصعيد التكنولوجي. كما عملت القوانين التي أطلقها المغفور له الشيخ خليفة على دعم قضايا هامة عديدة أبرزها التكنولوجيا والرقمنة والاستدامة، لتصبح الإمارات منصة مثالية للاستكشاف والحوار والعمل المشترك لإيجاد حلول للتحديات العالمية، وتقوية التجارة وخلق شراكات جديدة ضمن قطاع التكنولوجيا، وعزز من قدرة الدولة على مواكبة أحدث الاتجاهات العالمية والتأقلم مع كافة المتغيرات وتبني أحدث التقنيات المتطورة التي تسهم في دفع عجلة الاقتصاد والأعمال حتى في ظل ظروف عدم اليقين التي تتسبب بها أزمات مثل جائحة «كوفيد 19».
مراكز بيانات
وقال نارين فيجاي، نائب الرئيس التنفيذي للنمو لدى شركة «لومينور»، المزوّد المتخصص في حلول استخبارات الأعمال والتحليلات المتقدمة المستندة إلى السحابة، ومقرها دبي: نودّع واحداً من أعظم القادة أصحاب الرؤى الخلاقة الذين شهدتهم هذه البلاد. فقد آمن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بأهمية دعم قطاع التكنولوجيا، انطلاقاً من قناعته التامة بأن البيانات هي النفط الجديد لدفع عجلة الصناعة والاقتصاد وغيرها من القطاعات ذات الأهمية الاستراتيجية الأخرى.
ولذلك، عمل الفقيد على سنّ تشريعات جديدة من شأنها دعم تأسيس مراكز بيانات بالدولة ومواكبة الطلب المتزايد بوتيرة متسارعة على خدمات إدارة وتحليل البيانات في الإمارات، خاصة من قبل قطاعات يأتي في مقدمتها التصنيع والتجزئة والخدمات المالية والمصرفية، إضافة إلى الشركات الخاصة ضمن أقسام التسويق والمالية والترويج والتسويق، من منطلق إدراكه لأهمية الدور الذي تؤديه البيانات في دعم تنويع الاقتصاد الإماراتي وتحفيز بيئة الأعمال في الدولة التي تشهد نمواً كبيراً ودعم بنية مراكز البيانات في الإمارات بتعزيز سعتها العالية ومرونتها الهائلة وقابلية توسعها بما يخدم الشركات العاملة بالدولة.
وأضاف: لقد ساهمت قوانين المغفور له الشيخ خليفة في تعزيز حجم سوق برمجيات تحليل البيانات بالدولة، الذي نتوقع أن يشهد نمواً بنسبة 20 % عاماً تلو الآخر، حيث يبلغ عدد مستخدمي هذه الخدمات بالدولة 5 ملايين مستخدم حالياً.
بالإضافة إلى ذلك، هناك فرص هائلة لنمو قطاع البيانات بالدولة، حيث قام الراحل بضخ استثمارات هائلة لدعم اقتصاد المعرفة، ولتصبح الدولة وجهة للمواهب في مجال علم البيانات، تتمتع بقوة عمل واعية جداً، وشريحة واسعة متخصصة في علم البيانات، مما أتاح الوصول السهل للموارد البشرية والمواهب. علاوة على ذلك، أصبح لدى الإمارات، بفضل سياسات الفقيد، رؤية واضحة ومحددة تجاه الاستفادة من البيانات. وبرأيي الشخصي، تحل الإمارات في المرتبة الثالثة عالمياً على صعيد الاقتصاد المعرفي بعد كل من سنغافورة وإستونيا.
قوة اقتصادية
وأكد أشرف دريد، الرئيس التنفيذي لشركة «إكس تي بي» في الشرق الأوسط، أن المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، سيبقى في الأذهان لما حققه من إنجازات في قطاعات الأعمال، وخصوصاً التقنية والمال. وأضاف: شهدت فترة حكم المغفور له الشيخ خليفة التطور الاقتصادي السريع للدولة والمنطقة، وساعدت في وضع الإمارات في قلب الاقتصاد العالمي، وتمكنت الدولة من النمو لتصبح قوة اقتصادية هائلة من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية وتحفيز الابتكار.
قطاعات الأعمال
وقال نضال أبو لطيف، رئيس «أڤايا» العالمية: سيذكر أبناء الإمارات للمغفور له الشيخ خليفة أن النهضة التكنولوجية شهدت في ظل عهده نمواً كبيراً ونهضة يشهد لها القاصي والداني. لقد كان المغفور له من أشدّ الداعمين لقطاعات الأعمال، ومن ضمنها التقنية والتحول الرقمي ليس في الدولة وحدها، وإنما في العالم أجمع. وأكد أن الفقيد قائد فريد كرّس حياته لإعلاء مكانة بلاده وشعبه، حتى استطاع برؤيته الثاقبة أن يبني إرثاً عزيزاً ينظر إليه العالم بأسره بعين الإعجاب والتقدير، ومصدراً للإلهام الفكري والإنساني على الصُعد التي وجهنا إليها.
ابتكار
وقالت لبنى إمنشال، رئيسة قسم حلول الاتصالات المرئية في «لوجيتك»: قامت الرؤية الرائدة للمغفور له الشيخ خليفة ببناء دولة تزدهر على أساس الابتكار والتكنولوجيا وريادة الأعمال، وهي الركائز الأساسية لتطوير مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
ريادة حكومية
وقالت ريم أسعد، نائب رئيس شركة «سيسكو» في الشرق الأوسط وأفريقيا: سيُذكر الفقيد الكبير على أنه صاحب رؤية حقيقية، فهو قائد عظيم أسهم في تعظيم ريادة الحكومة الاتحادية في البلاد، وحفز الاستثمار والشراكات بين القطاعين العام والخاص والتعاون الدولي. وبفضل جهوده ورؤيته الاستشرافية، نقطف اليوم ثمار ازدهار قطاع التكنولوجيا في الإمارات.
استراتيجية للبيانات
وقالت مادالينا روتارو، الرئيس التنفيذي لشركة «كابيكس الإمارات»: إن المغفور له الشيخ خليفة بنى طريقاً إلى مستقبل مشرق، حيث أصبحت التنمية الاقتصادية والازدهار والابتكار هي القاعدة التي ستجني الأجيال القادمة من خلالها ثمار عمله وتتذكره عليه، كما يفعل معاصروه.
وأضافت: لقد أصبحت الإمارات تتبنى استراتيجية واضحة للبيانات الخاصة بها، وهو ما يعزز هذه السوق ويجعل الدولة وجهة لمزودي خدمات إدارة وتحليل البيانات، حيث بدأت الشركات المحلية، مدفوعة بالبيئة التشريعية المثالية التي أرساها لبناء اقتصاد معرفي، تدرك أن البيانات من أهم الأصول بالنسبة لها، مما يحتّم بناء القيمة عليها.
فيما تعد الإمارات من الدول الرائدة عالمياً في مجال الاقتصاد المعرفي بفضل رؤية الراحل، وأكثر من 50 % من الخريجين في الإمارات يحصلون على شهادات في علم البيانات. كما تتميز الدولة بواحدة من أفضل البنى التحتية للبيانات على مستوى العالم، حيث تستثمر الجامعات والشركات في الإمارات بالفعل في علم البيانات المتطور.
تحول رقمي
وقالت جومانا كرم، رئيس وحدة المنتجات والتسويق لشركة «آيسر» الشرق الأوسط، إنها كانت شاهدة على الإنجازات الاقتصادية المهمة عالمياً والنهضة التنموية وتأمين حياة كريمة للمواطنين والمقيمين على حد سواء، بالإضافة إلى تمكين دور القطاع الخاص في التنمية والنهضة، وتشجيع استخدام التكنولوجيا لتنمية قطاعات التعليم والصحة والتجارة والخدمات خاصة في مؤسسات الدولة.
وأضافت: تخطو الإمارات بفضل رؤية الراحل الكبير الاستشرافية، على المسار الصحيح لتحقيق التحول الرقمي وتبني أنماط العمل الجديدة، وتذليل كافة المعوقات بما في ذلك زيادة موثوقية ومرونة النظم، إلى جانب زيادة الكوادر ذات المهارات والخبرات في تكنولوجيا المعلومات، انطلاقاً من إيمانه بأن التكنولوجيا من القطاعات الأكثر أهمية لاحتياجات عالمنا اليوم أكثر من أي وقت مضى.
مسيرة تكنولوجية
وقالت لميس حطيط، مدير التسويق الإقليمي في منصة «إكسنيس»: إن المغفور له الشيخ خليفة أنار المسيرة التكنولوجية والاقتصادية للدولة بفضل حكمته وعزمه، كما أشرف على تنمية الدولة والمنطقة، وكذلك التعاون المتشابك تدريجياً مع الدول المجاورة بهدف ضمان التفاهم المتبادل والازدهار. وبذلك ساعد المنطقة على الوصول إلى فصل جديد من الاستقرار والتوسع الاقتصادي.
وأضافت: أشرف المغفور له الشيخ خليفة كذلك على تطوير وإعادة هيكلة الهيئات الإدارية في الدولة في محاولة لجعلها أكثر كفاءة لتمكين النمو الاقتصادي السريع والقوي لدولة الإمارات، حيث سيخدم هذا الإرث البلاد بشكل جيد وسيكون بمثابة أساس لمستقبل أكثر إشراقاً.
نموذج للتقدم
وقال تايفون توبكوتش، المدير التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا وآسيا الوسطى في شركة «ساس»: إن المغفور له الشيخ خليفة قاد الإمارات حتى أصبحت نموذجاً للتقدم والتحديث في منطقتنا وفي جميع أنحاء العالم.
وأضاف: بصفته قائداً قوياً، فقد ألهم إرثاً يزدهر على الابتكار والتكنولوجيا وريادة الأعمال، والتي تعد الركائز الأساسية لعالم مستدام، وتساهم في تحقيق اقتصاد وطني تنافسي قائم على التطبيقات التكنولوجية المبتكرة والمستقبلية التي تدمج التقنيات المادية والرقمية. كما تعد الإمارات من بين أسرع الدول في تبني ونشر شبكات الجيل الخامس وخدمات التحول الرقمي القائمة على البيانات، والتي فتحت آفاقاً جديدة للتطبيقات في قطاعات الصحة والنقل والتعليم والخدمات اللوجستية.
ترسيخ ريادة الإمارات
أكّد الدكتور مصطفى الجزيري، المدير التنفيذي في منطقة الخليج العربي والشرق الأدنى وباكستان، لشركة «هيتاشي إنرجي»، العالمية المتخصصة في مجال تكنولوجيا الطاقة، ومقرها الإقليمي دبي، أن هذه البلاد العظيمة أصبحت تحت القيادة الحكيمة والرؤية الثاقبة للمغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، مثالاً ونموذجاً باهراً للتقدم والابتكار يُحتذى به للعالم أجمع.
وأضاف: ساهمت سياسات الراحل الكبير في ترسيخ ريادة الإمارات في مختلف القطاعات بما في ذلك حلول التنقل والمدن الذكية والصناعة وتخزين الطاقة ومراكز البيانات والصناعة وغيرها، ومهدت لمرحلة جديدة من العمل الاقتصادي بالدولة من شأنها أن تدعم الجهود والشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص لبناء نموذج عمل مبني على الفكر المرن الريادي والاستباقية، وجعلت الدولة وجهة جاذبة للاستثمار الأجنبي المباشر ومقصداً جاذباً للمواهب العالمية لتأسيس مشاريعهم الابداعية على أرض الواقع، ولكبار المستثمرين لتركيز استثماراتهم في المجالات الرقمية وأنشطة البحث والتطوير لابتكار خدمات ومنتجات جديدة تسهم في نمو الأعمال في قطاع الطاقة المتجددة والاقتصاد الكلي.