أكد قادة شركات عالمية في قمة الابتكار في الشرق الأوسط وأفريقيا 2022 التي نظمتها «شنايدر إلكتريك» في دبي، أن الشراكات الاستراتيجية بين مختلف قطاعات الاقتصاد والأعمال والخدمات والتوريد، لا سيما القطاعين الحكومي والخاص، هي مفتاح مستقبل مستدام.

ونظمت «شنايدر إلكتريك»، الشركة المتخصصة في التحول الرقمي لإدارة الطاقة والأتمتة والاستدامة، قمة الابتكار في الشرق الأوسط وأفريقيا 2022، أول قمة هجينة للابتكار على مستوى المنطقة في دبي. وتم بثها عبر الإنترنت. وشارك فيها أكثر من 5000 مشارك حضورياً وافتراضياً. 

وأجمع المشاركون في الجلسة رفيعة المستوى التي جمعت في قمة الابتكار بدبي كلاً من جورج المير، نائب رئيس قطاع النفط والغاز في الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة «شنايدر إلكتريك»، ولودفيك كوينتن، مدير عام «إيس الفطيم»، وكريم جوناي، الرئيس التنفيذي للمنتجات والتسويق في شركة «أرينا للكمبيوتر».

وسبيروس رافيلوفيتس، مدير عام شركة لوجيكوم لدولة الإمارات ومنطقة الخليج، وساجو توماس مدير عام «مجموعة شركات تومسون»، على أن الشراكات بين قطاعات الأعمال في دولة الإمارات نموذج مميز ومستدام في مستويات المرونة وتوسيع آفاق التعاون لتحقيق أفضل النتائج وصناعة فرص جديدة في اقتصاد المستقبل. 

وأكد جورج المير أن المرونة والاستثمار في البنية التحتية الرقمية عناصر أساسية لنجاح الشركات وشراكاتها في مرحلة ما بعد جائحة «كورونا»، وتعافي سلاسل الإمداد والتزويد، وتلبية تطلعات المتعاملين، مع الحرص على توفر خيار التجارة الإلكترونية للمستخدمين وتفعيل الفرص التي تقدمها البيانات كأولوية لاستدامة الأعمال للمستقبل.

من جهته، قال لودفيك كوينتن، «إن جائحة «كوفيد 19» شكلت تحدياً وفرصة للشركات لتسريع التحول الرقمي، وحققت شراكة قائمة على الثقة المتبادلة بين العملاء والشركات»، مؤكداً أن التحديات المستمرة التي يفرضها التغير في احتياجات الأسواق هي حافز للشركات والمؤسسات لتعزيز التنافسية من جهة وتحفيز الشراكات في ما بينها من جهة ثانية.

بدوره، اعتبر كريم جوناي، أن الحاجة الآن هي لتطوير المهارات الرقمية وتعزيز بناء منصات مرنة للتجارة الإلكترونية التي تشكل ميداناً رحباً للشركات للتواصل والعمل معاً على مستويات جديدة وبشكل أسرع وأكثر حيوية، وهو ما يوفر بدائل أوسع لمختلف قطاعات الأعمال، خاصة إذا ما توفر الدعم التقني لخدمة العملاء على مدار الساعة. 

من جانبه، قال ساجو توماس، «إن ابتكار آليات مبتكرة للتواصل المستمر مع الشركاء هو التوجه المطلوب للمرحلة المقبلة»، مشدداً على أهمية الاستشراف المستمر لاحتياجات المتعاملين حاضراً ومستقبلاً، من أجل تحديد نوعية الشراكات التي يحتاجها كل قطاع من قطاعات الأعمال. 

وقال سبيروس رافيليوفيتس، «إن التعامل مع متغيرات الأسواق هو عملية مستمرة تقوم على البحث المستمر للشركات والمؤسسات عن الحلول المبتكرة لتلبية الاحتياجات للمنتجات والخدمات، إلى جانب التخطيط المسبق لسلسلة القيمة لضمان حصول الجميع على ما يحتاجونه».