كشفت غرفة تجارة دبي؛ إحدى الغرف الثلاث المنضوية تحت مظلة غرف دبي، عن نسب نمو لافتة في عملياتها التشغيلية خلال أبريل 2022، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث سجلت نمواً في عدد أعضائها الجدد، وصادرات وإعادة صادرات أعضائها، ما يعكس نمواً ملحوظاً ومستداماً في النشاط الاقتصادي لإمارة دبي، وجهود الغرفة في تحفيز النمو ودعم بيئة الأعمال.

ولفتت غرفة تجارة دبي إلى أن عدد الأعضاء الجدد الذين انضموا لعضوية الغرفة في أبريل الماضي بلغ 3056 عضواً جديداً، بنسبة نمو بلغت 55.4% مقارنةً بأبريل 2021 والذي بلغ عددهم آنذاك 1967 عضواً جديداً، مما يرفع العدد الإجمالي لأعضاء الغرفة إلى أكثر من 300 ألف شركة، ويرسخ مكانة الغرفة كإحدى أكبر غرف التجارة عضوية في المنطقة والعالم.

صادرات

وكشفت غرفة تجارة دبي أن قيمة صادرات وإعادة صادرات الأعضاء في أبريل 2022 بلغت 20.2 مليار درهم بنسبة نمو بلغت 16.7% مقارنةً بقيمتها في أبريل 2021 والتي بلغت آنذاك 17.3 مليار درهم، في حين بلغ عدد شهادات المنشأ التي أصدرتها الغرفة في أبريل الماضي 57,704 شهادة بنمو 8.2% مقارنة بأبريل 2021.

وتشير معدلات النمو في صادرات الأعضاء وشهادات المنشأ إلى النمو المستدام الذي تشهده عمليات الغرفة وانعكاسها الإيجابي على المشهد الاقتصادي لدبي، وعلى قدرة مجتمع الأعمال المحلي ودوره الفاعل في قيادة مرحلة التعافي الاقتصادي فيها، بالإضافة إلى تأثير إعادة هيكلة غرفة دبي على النشاط الاقتصادي بالإمارة.

وشهدت غرفة تجارة دبي، التي تعتبر غرفةً ذكية لاورقية بنسبة 100%، نمواً ملحوظاً في عدد المعاملات الإلكترونية التي بلغ عددها في أبريل الماضي 61,145 معاملة إلكترونية وبنسبة نمو 9.5%، ما يؤكد الجاذبية المتنامية لدبي كعاصمة رقمية عالمية، ووجهة رائدة في عالم المال والأعمال.

تحفيز الأعمال

وأكد معالي عبد العزيز الغرير، رئيس مجلس إدارة غرف دبي، أن إحصاءات أبريل الماضي تعكس جهود غرف دبي في تحفيز بيئة الأعمال، وتعزيز تنافسيتها، معتبراً الغرف شريكاً استراتيجياً وفاعلاً في تحقيق مستهدفات التنمية الاقتصادية الشاملة في الإمارة بما يتماشى مع توجيهات ورؤية القيادة الرشيدة في هذا المجال.

لافتاً إلى أن مؤشرات النمو تعكس هذه الثقة التي تحظى بها دبي في أوساط مجتمعات الأعمال الإقليمية والعالمية، ودورها المحوري في قيادة مسيرة التعافي الاقتصادي في مرحلة ما بعد الجائحة، بالإضافة إلى تأثير توحيد الجهود تحت مظلة غرف دبي، والتي لعبت دوراً أساسياً في تعزيز تنافسية بيئة الأعمال.

وأضاف: إن مكانة دبي وحضورها التجاري العالمي كمركزٍ يربط بين أصحاب القرار الاقتصادي والمستثمرين وأصحاب الخبرات، يعكس الدور الريادي الذي تحظى به دبي في توفير المناخ التجاري والاستثماري الملائم والمحفز لنمو الأعمال وتطورها، حيث تسعى غرفة تجارة دبي بشكل دائم للترويج لإمارة دبي كوجهة تجارية واقتصادية ورقمية عالمية.

جهود استثنائية

وأضاف: ومع تحقيق صادرات وإعادة صادرات الأعضاء لنمو إجمالي بنسبة 12.6% خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي (يناير - أبريل 2022) وبقيمة وصلت إلى 81.3 مليار درهم مقارنة بنفس الفترة من 2021، تظهر هذه الأرقام الجهود الاستثنائية لغرف دبي في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة ومستهدفات خطة دبي للتجارة الخارجية التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، برفع تجارة دبي إلى 2 تريليون درهم بحلول 2026.

ولفت الغرير إلى الدور الذي تلعبه المكاتب الخارجية التمثيلية للغرفة في ربط الأسواق التجارية العالمية، وتوطيد مكانة دبي في تطوير المنظومة التجارية العالمية.

حيث عقدت المكاتب الخارجية للغرفة خلال شهر أبريل الماضي أكثر من 140 اجتماعاً مع أبرز المستثمرين في كل من أفريقيا وأمريكا اللاتينية وأذربيجان والهند والصين، إضافةً إلى اجتماعات افتراضية ضمّت مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى ورواد أعمال من روسيا وفرنسا والمكسيك وزيمبابوي وسويسرا، وذلك لاستقطاب الاستثمارات والمستثمرين إلى دبي، وتعزيز تنافسية تجار دبي في الأسواق الخارجية.

تعزيز التنافسية

وتؤكد غرفة تجارة دبي على استمرار بذل الجهود للارتقاء بواقع الأعمال في دبي، وتعزيز تنافسية القطاع التجاري وسهولة ممارسة الأعمال، حيث تحرص الغرفة على خلق فرص تجارية استثمارية محفزة لبيئة الأعمال داعمةً لنموها، وذلك بهدف تحقيق التميُّز المؤسسي والإدارة الفعالة للموارد بما يخدم أهداف إمارة دبي بوصفها مركزاً تجارياً عالمياً.

جدير بالذكر إن غرفة تجارة دبي حققت مؤخراً إنجازاً استثنائياً بالفوز بالمركز الأول في مؤشر سعادة متعاملي حكومة دبي لعام 2021، حيث تمتلك منظومة متكاملة من الخدمات الذكية والإلكترونية تصل إلى أكثر من 50 خدمة إلكترونية وذكية، والتي تغطي كافة احتياجات ومتطلبات مجتمع الأعمال، وتمكن المستثمرين من إنجاز جميع معاملاتهم عن بعد بيسر وسهولة ووفق أرقى المعايير والممارسات العالمية.