استبعد شادي كرباج، نائب مدير المكتب التمثيلي لبنك سويسكوت المحدود في دبي أي تأثير سلبي لرفع المصرف المركزي في الإمارات لفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية على الصادرات الإماراتية، لافتاً إلى أن حدوث أي انخفاض في حجم الصادرات يعود في الدرجة الأولى إلى عوامل خارجية مرتبطة بتراجع نمو الاقتصاد العالمي، وكذلك تعطل سلاسل الإمداد، وهذه عوامل ليست مرتبطة بقوة الدرهم.

وأوضح كرباج في تصريحات خاصة لـ«البيان» أن الدرهم الإماراتي مرتبط بالدولار الأمريكي وليس بسلة من العملات، وهذا يعني أن الدرهم لا يتغير سعر صرفه في الأسواق العالمية، ولكن ارتفاع الدولار الأمريكي يجعل من الدرهم عملة قوية مقابل العملات الأجنبية الأخرى، وفي مقدمتها اليورو والين الياباني والروبية الهندية واليوان الصيني، وهي عملات الشركاء التجاريين الأساسيين للإمارات.

نفط

وشدد على أنه من غير المتوقع أن يؤثر رفع الفائدة التي تصل اليوم إلى 2.25% على الصادرات الإماراتية، حيث يشكل النفط والمنتجات البتروكيماوية حصة كبيرة فيها، وهي مسعّرة بالدولار الأمريكي. وأضاف: إذا نظرنا إلى خريطة الشركاء التجاريين الأهم للإمارات، سنجد الصين أولاً ومن ثم الهند والسعودية، ومن ثم أمريكا.

وقد نمت الصادرات الإماراتية غير النفطية بنسبة 33.3% في 2021 مقارنة بعام 2020، وزادت 47% مقارنة بالعام 2019، وكان سعر صرف الدرهم أعلى مقابل اليوان الصيني في 2019/ 2020، حيث وصل إلى 1.95 درهم/ يوان، واليوم يتداول عند 1.84، وهذا يعني أنه حتى عندما كان سعر صرف الدرهم أعلى بقيت التجارة والصادرات قوية، بل ارتفعت في 2021.

وأضاف: باعتقادنا أن قوة الدرهم الحالية ستبقي على خريطة الشركاء التجاريين الأهم للإمارات دون تغيير، وخاصة مع الهند والصين وأمريكا، بينما ستساعد قوة الدرهم على الاستيراد الأرخص من منطقة اليورو واليابان، ومنها مثلاً السيارات الأوروبية واليابانية المعروفة.