ذكرت «فيرديكت» أن دبي توظف الذكاء الاصطناعي وإمكانياته وتطبيقاته في تعزيز نمو اقتصادها وإحداث تحول هائل في آليات تشغيله. ونشرت المجلة البريطانية المتخصصة في شؤون الاقتصاد العالمي تقريراً عن اهتمام دبي بالاستفادة اقتصادياً من إمكانيات الذكاء الاصطناعي.
وأوضحت أن هذا الاهتمام يأتي في سياق اهتمام دولة الإمارات ككل بالذكاء الاصطناعي، والذي جعل الدولة رائدة في هذا المجال على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأضاف التقرير أن دبي مُمثلة في «مركز دبي المالي العالمي» تُعد سفيرة عالمية للذكاء الاصطناعي، إذ تتبنى طموحات عريضة في توظيف الذكاء الاصطناعي اقتصادياً، في إطار التزامها ببناء اقتصاد عالمي تنافسي يعتمد بالأساس على المعرفة والتقنية.
وذكر التقرير أن الإمارات نجحت في غضون أربعة أعوام فقط «من 2017 إلى 2021» في الارتقاء على «المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي» من المركز الــ 18 إلى العاشر، كما باتت الأولى على مستوى الدول العربية في هذا المؤشر منذ عام 2020، ما يعكس اضطراد المسار التصاعدي الذي تسلكه الإمارات في مسيرة التحول الرقمي، وهي المسيرة التي يضطلع الذكاء الاصطناعي بدور رئيسي في تسييرها.
وأضاف التقرير أنه من المتوقع أن تشهد الإمارات بحلول عام 2030 أكبر تأثير نسبي للذكاء الاصطناعي في اقتصاد دولة من دول الشرق الأوسط، حيث تُقدر قيمة الإسهام المتوقع للذكاء الاصطناعي في اقتصاد الإمارات بحلول 2030 بنحو 100 مليار دولار، أي حوالي 14% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة. وأوضح أن دبي تقع في موضع القلب من هذا الإسهام، وذلك بما تمتلكه من بنية تحتية عصرية في مجال التقنية، ما يؤهلها للتوسع بنجاح في التطبيقات الاقتصادية للذكاء الاصطناعي.
وأفادت «فيرديكت» بأن ثمة أدلة على ذلك تستند إلى بيانات رقمية، ومنها على سبيل المثال أن قطاع الخدمات اللوجستية الذكية في دبي، والذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي بالأساس قد استأثر العام الماضي بنسبة 14% من الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، ومن المتوقع ارتفاع هذه النسبة إلى 18% بنهاية العام الجاري.
وأضافت أن هناك دليلاً آخر يتمثل في كون دبي استقطبت بين عامي 2015 و2018 استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 21.6 مليار دولار في قطاع الذكاء الاصطناعي والروبوتات.