يعلم الجميع أن «برج خليفة» هو أطول مبنى في العالم، بارتفاع 828 متراً، لكن ما لا يعلمه الكثيرون أن من فرط ارتفاع البرج، فإن ثمة اختلافاً في إدراك الزمن والتوقيت وأيضاً درجات الحرارة بين الطوابق والسكان الذين يعيشون في الجزء الأعلى وأولئك الذين يسكنون قرب قاعدته. وبتعبير أكثر وضوحاً، فإن سكان الطوابق الشاهقة في «برج خليفة» يشاهدون غروب الشمس بعد دقائق من مشاهدة سكان الطوابق السفلى له.
وكان أول من طرح هذه المعلومة الطريفة في كتاب هو المهندس والمُصمم المعماري الهولندي، ستيفان آل، حيث طرحها في كتاب أصدره الشهر الماضي بعنوان «فائق الطول»، يستعرض فيه خصائص أعلى المباني ارتفاعاً في العالم، وفي مقدمتها بالطبع «برج خليفة».
ويقول ستيفان آل، إن هذا الاختلاف في إدراك الزمن بين سكان «برج خليفة» وفقاً للطوابق التي يسكنونها يجعلهم يُفطرون في شهر رمضان في أوقات متفاوتة، حيث قد يسبق بعضهم الآخر في الإفطار بضع دقائق.
وأضاف: «أفتى علماء الدين في دبي أنه يتعين على سكان الطوابق الأعلى من الطابق رقم 80 في «برج خليفة» الانتظار دقيقتين إضافيتين للبدء في تناول إفطارهم، مقارنة مع سكان الطوابق السفلى، أما سكان الطوابق الأعلى من الطابق رقم 150، فيتعين عليهم الانتظار 3 دقائق إضافية».
وذكر آل في كتابه أيضاً أن «برج خليفة» يتجاوز نطاق الحرارة والمناخ السائد في الأرض، ذلك أن ارتفاعه شاهق إلى الدرجة التي تجعل نصفه العلوي في كثير من الأحيان يتجاوز السحب، ما يجعله بمنأى عن التأثر بالأمطار، مضيفاً أن درجة الحرارة عند قمة «برج خليفة» تنخفض في بعض الأحيان بقيمة 11 درجة فهرنهايت «6 درجات مئوية» مقارنة مع درجة الحرارة عند قاعدته.