وصفت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء دبي بأنها كانت دوماً وما زالت مقصداً مهماً لأصحاب الطموحات الكبيرة في ما يتعلق بالعقارات، سواءً لغرض السكن أو الاستثمار. وأوضحت الوكالة أن هذه الجاذبية تُعزى لشهرة دبي في تنفيذ المشروعات العقارية العملاقة التي تتسم بفخامتها البالغة.
ونشرت «بلومبيرغ» تقريراً، أمس، عن سوق العقارات في دبي بعد الارتفاع الهائل التي شهدته هذه السوق في الأسعار، خاصة أسعار العقارات الفاخرة وأهمها الفلل، في العام الماضي، وما زالت تتواصل في العام الجاري.
واستشهدت الوكالة في تقريرها ببيانات صدرت في وقتٍ سابق عن شركة «نايت فرانك» البريطانية للاستشارات العقارية، والتي أفادت بأن أسعار العقارات الفاخرة في دبي ارتفعت على مدار 2021 بنسبة 56%، لتتصدر دبي بذلك كافة مُدُن العالم في ارتفاع أسعار العقارات الفاخرة خلال العام الماضي.
وأفاد التقرير بأن حالة انتعاش سوق العقارات في دبي امتدت حتى 2022، وهو ما يتجلى في عددٍ من الحقائق الرقمية. ومنها على سبيل المثال أن شهر أبريل الماضي كان الأكثر نشاطاً في عدد الصفقات العقارية التي شهدتها الإمارة، منذ عام 2009، بحسب البيانات الصادرة عن شركة «بروبرتي فايندر» المتخصصة في البيانات العقارية.
وأوضح التقرير أن اقتصاد دبي يشهد حالياً تعافياً نظراً لتدفق مجموعة كبيرة من الوافدين الجدد للإقامة والعمل بالإمارة، كنتيجة إيجابية لتغييرات كبيرة أجرتها حكومة دبي في منظومة القوانين واللوائح الحاكمة لإقامات الوافدين.
وأضافت الوكالة أن اقتصاد دبي استفاد من قدرتها على استقطاب الجميع، بدءاً من الخبراء الماليين الذين يريدون بديلاً عن حالة الإغلاق التي ما زالت تسود عدداً كبيراً من الوجهات الآسيوية، وانتهاءً بالأثرياء الروس الذين يريدون تجنّب العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة على بلدهم بسبب الأحداث في أوكرانيا.