بينما يعاني الاقتصاد العالمي موجة تضخم كاسحة، يبدو أن تأثير تلك الموجة على اقتصاد الإمارات، وبصفة خاصة على سوق العقارات في دبي، سيكون طفيفاً، بحسب تقرير أصدرته أمس «نايت فرانك». وأفاد تقرير الشركة البريطانية للاستشارات العقارية، بأن مبيعات العقارات في دبي تتحدى موجة التضخم العالمية، وذلك من واقع البيانات التي أظهرت أن المبيعات قد تجاهلت التضخم تماماً، ذلك أن القيمة الإجمالية لمبيعات الشقق والفلل في دبي منذ مطلع العام وحتى نهاية مايو بلغت 61.9 مليار دولار.
وقال فيصل دوراني، الشريك ورئيس قسم أبحاث الشرق الأوسط لدى «نايت فرانك»: «ثمّة أسباب عديدة تدعو للتفاؤل عندما يتعلق الأمر باحتواء التضخم في الإمارات. ومنها استراتيجية التنوع الشديد في الواردات التي تنتهجها الإمارات، الخطوات التي اتخذتها الدولة في السنوات الماضية لتعزيز الأمن الغذائي، قوة الدولار الأمريكي التي تُساهم في الحد من زيادة الواردات، وجميعها تُعد عوامل إيجابية».
واستشهد التقرير ببيانات وردت في تقرير «أوكسفورد إيكونوميكس» البريطانية، التي توقعت أن يتعافى النمو في الناتج المحلي الإجمالي من 0.5% إلى ما يتجاوز 6% هذا العام، وأما بخصوص الناتج المحلي الإجمالي لدبي، فمن المتوقع أن يرتفع أيضاً بنسبة مشابهة، كانعكاس للنمو الذي حققته الإمارة العام الماضي.