أعلنت «Re:Set» عن تعاونها مع جامعة نيويورك أبوظبي، إدراج عبارة تعريفية، لتوفير مصادر لدعم الصحة النفسية والوقائية مخصصة لعمال الخدمة المساعِدة والموظفين المتعاقدين في الجامعة أسبوعياً بثماني لغات؛ هي الإنجليزية والهندية والأردية والمالايالامية والتاغالوغية والسنهالية واللوغندية والنيبالية، بما يضمن وصول الجميع إليها. وتبرز أهمية هذه الشراكة في ظل قلة الأشخاص الذين يتمتعون بالوصول إلى مصادر جيدة لرعاية صحتهم الذهنية، مع وجود نحو مليار شخص يعانون من الاضطرابات الذهنية في العالم، كما تُعد القوى العاملة في الإمارات من بين الأكثر تعرضاً للإرهاق.

واستقطبت منصة Re:Set أكثر من 3 ملايين زائر العام الماضي ما يعكس شهرتها إلى جانب الكفاءة والجرأة التي تتسم بها، بوصفها منصة متاحة للجميع بدون استثناء، ما دفعها إلى التعاون مع إحدى أبرز الجامعات العالمية.

وبدأ هذا التعاون في مايو 2021، مدفوعاً بالقيم المشتركة بين الطرفين والرغبة بالتركيز على الصحة الذهنية لعمال الخدمة المساعدة والموظفين المتعاقدين في جامعة نيويورك أبوظبي. وحرصت الجامعة على تخصيص مصادر الصحة الذهنية والوقائية أسبوعياً بما يواكب احتياجات موظفيها مع إمكانية وصول أصدقائهم وعائلاتهم إليها في الإمارات وخارجها، والذين تفتقر غالبيتهم إلى إمكانية الوصول إلى الدعم المرتبط بالصحة الذهنية. ويُعدّ البرنامج استجابةً لمبادرة مكتب المسؤولية المجتمعية لدى جامعة نيويورك أبوظبي، لضمان عافية الموظفين المتعاقدين وعمال الخدمة المساعدة لديها خلال فترة أزمة «كوفيد19» وما بعدها. ويمكن لجميع الموظفين المتعاقدين في الجامعة الوصول بسهولة إلى مصادر الصحة الذهنية والعافية عن طريق تطبيق مخصص، وسجلت المصادر باللغة الهندية العدد الأكبر من المشاهدات على التطبيق، مع عدد هائل من المستخدمين تليها المصادر باللغة الإنجليزية. وتعتزم منصة Re:Set توفير هذه المصادر بشكل مباشر خلال فترة ما بعد الأزمة الصحية من خلال تنظيم ورش عمل وجلسات متعددة اللغات.

وتغطي المصادر مجموعة واسعة من المواضيع، بما يشمل الصحة الذهنية والوقائية و«كوفيد19» ومجموعة من الطرق التي تتيح للموظفين التوعية الذاتية وتوعية عائلاتهم للمساهمة في الارتقاء بمستوى عافيتهم. وقد منحت أزمة «كوفيد19» جامعة نيويورك أبوظبي الفرصة لتطوير برامجها، على الرغم من التحديات الكبيرة التي فرضتها.

القيم الأساسية

وقالت ليريا جيديجا، رئيسة قسم المسؤولية المجتمعية والتواصل العالمي في جامعة نيويورك أبوظبي: «يأتي تعاوننا مع منصة Re:Set في ضوء انسجام جهودها مع مبادئ جامعتنا وقيمها الأساسية، حيث يرتكز تعاوننا على إدراكنا المشترك لأهمية إتاحة التعليم للجميع. وأسهم مكتب المسؤولية المجتمعية في عام 2012 بتعزيز جهودنا لتحقيق رسالة الجامعة من خلال توفير برنامج شامل يضمن فرص التعليم للبالغين ودمج الطلاب غير التقليديين والموظفين المتعاقدين وعمال الخدمة المساعدة العاملين في الإمارات، مما يمثل خطوة غير مسبوقة في المنطقة. وتأتي هذه الشراكة ثمرة طبيعية لانسجام مبادئ Re:Set مع رؤيتنا في إرساء بيئة تدعم المجتمعات من خلال التعليم».

الصحة الذهنية

من جانبها قالت أكانكشا تانجري، مؤسِّسة منصة Re:Set: «صممت Re:Set عروضاً أسبوعية مخصصة لكل شريحة مستهدفة؛ بدءاً من المصادر المكتوبة ومنشورات منصات التواصل الاجتماعي وحتى مقاطع الفيديو الإرشادية متعددة اللغات والتي تراعي الاعتبارات الثقافية وتشمل مختلف مواضيع الصحة الذهنية. وتوفر مصادرنا التعليمية خطوات عملية لتطبيقها في الحياة اليومية وتزود المتعلمين بفهم شامل لمواضيع تتنوع من كيفية إدارة نوبات القلق إلى مدى أهمية الدعم الإيجابي للعائلات ودور النوع الجنسي في تحديد أساليب التواصل. وغالباً ما تستهدف جوانب دعم الصحة الذهنية أو الصحة الذهنية في مكان العمل المديرين التنفيذيين والموظفين الإداريين، رغم ضرورة توفير هذا الدعم للشرائح الأقل حظاً وأفراد الفريق ممن لا تتوفر لديهم المصادر اللازمة. وتماشياً مع البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة في الإمارات، يركز تعاوننا مع جامعة نيويورك أبوظبي على مراعاة جانب السعادة في السياسات والبرامج والخدمات على اختلافها».