بحثت غرفة تجارة وصناعة الشارقة مؤخراً، مع وفدين رسميين من جمهورية كوستاريكا وجمهورية إثيوبيا، سبل تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، وتعزيز الاستثمار المشترك مع إمارة الشارقة، ومجتمع الأعمال الإماراتي الخاص، والاطلاع على عمل الغرفة، وطبيعة الخدمات التي تقدمها لمجتمع الأعمال، ودورها في مواكبة التطور الاقتصادي الذي تشهده إمارة الشارقة.
والتقى عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة الشارقة، مع غرانسيسكو تشاتشون هيرنانديز سفير جمهورية كوستاريكا لدى الدولة، بحضور محمد العوضي مدير عام غرفة الشارقة، وفاطمة المقرب مديرة إدارة العلاقات الدولية في الغرفة، حيث استعرض الجانبان آفاق التعاون والشراكة، بما يُسهم في تعزيز الاستثمار المشترك، وبناء أسس للعمل المستقبلي الجاد بين الفعاليات الاقتصادية في كل من إمارة الشارقة وجمهورية كوستاريكا.
نقلة نوعية
وأكد عبد الله العويس، أهمية الزيارات واللقاءات التنسيقية بين ممثلي البلدين الصديقين، والتي من شأنها دفع العلاقات الثنائية الاقتصادية والتجارية، نحو المزيد من النمو والازدهار، مشيراً إلى أن تبادل الزيارات بين الغرفة وكوستاريكا، شهدت خلال الأعوام السابقة، نقلة نوعية، وخطوات متقدمة في تعزيز العلاقات، وكان آخرها زيارة كارلوس ألفارادو كيسادا رئيس جمهورية كوستاريكا، لإمارة الشارقة وللغرفة، وتم خلالها التأكيد على تطوير العلاقات الاقتصادية والثقافية بين البلدين الصديقين، وتعزيز التعاون في العديد من القطاعات الحيوية، وفي مقدمها التعليم والسياحة والأمن الغذائي والاستدامة والخدمات اللوجستية، بما يؤسس لآفاق أوسع من التعاون الإيجابي، الذي يخدم المصالح المشتركة بين الشارقة وكوستاريكا، فضلاً عن استكشاف المزيد من الفرص الاستثمارية المتوفرة في القطاعات الواعدة، لا سيما أن كوستاريكا تمثل وجهة مهمة في منطقة أمريكا الوسطى، وأن التعاون بين البلدين، يشهد نمواً متواصلاً.
من جانبه، أكد غرانسيسكو تشاتشون هيرنانديز، أن كوستاريكا مهتمة بتعزيز علاقات التعاون المشترك مع دولة الإمارات، وإمارة الشارقة على وجه الخصوص، وتنويع الشراكات الاقتصادية القائمة بين البلدين، خلال الفترة المقبلة، من خلال الاستفادة من الموقع الجغرافي المميز للشارقة، ومكانتها الاستراتيجية الحيوية، في الوصول إلى أسواق جديدة في دول مجلس التعاون الخليجي، ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، موجهاً دعوة لغرفة الشارقة، لقيادة بعثة تجارية إلى كوستاريكا، لاستكشاف فرص الاستثمار المتاحة، والتعرف إلى المقاصد والوجهات السياحية التي تتميز بها بلاده، وتحفيز تدفق مزيد من الاستثمارات المتبادلة في العديد من القطاعات الحيوية في كلا البلدين.
وفي لقاء جمع عبد الله العويس، مع أكليلي كيبيدو القنصل العام الجديد لجمهورية إثيوبيا في دبي والمناطق الشمالية، أكد الجانبان حرصهما على توطيد العلاقات الاقتصادية بكافة أشكالها بين إمارة الشارقة وجمهورية إثيوبيا، والسعي الدؤوب نحو تحفيز الفعاليات الاقتصادية، لتنفيذ المزيد من المشاريع الاستثمارية، ورفع حجم المبادلات التجارية إلى مستويات تلبي طموح البلدين الصديقين، كما تم بحث مجالات العمل لتنظيم فعاليات مشتركة، تخدم قطاع الأعمال في البلدين بالمستقبل القريب، فضلاً عن التعرف إلى خدمات الغرفة، ودور العمالة الإثيوبية في الإمارة، إلى جانب العمل المشترك على بناء القدرات التكنولوجية، والدعم الفني وتبادل الخبرات.
وأعرب أكليلي كيبيدو عن تطلع حكومة بلاده إلى استقطاب الشركات العاملة في الشارقة، للاستثمار في إثيوبيا، في العديد من القطاعات الحيوية، إلى جانب تبادل الخبرات، والتعرف إلى أفضل الممارسات لدى الجانبين، مشيراً إلى إمكانية العمل المشترك مع الغرفة، لتوقيع مذكرة تفاهم، بهدف تعزيز العلاقات التجارية، وتنمية التعاون المتبادل، فضلاً عن تشجيع وترويج وتسهيل التعاون الاقتصادي بين مجتمعات الأعمال في كلا البلدين الصديقين.