أعلنت شركة ألفاريز آند مارسال، الشركة العالمية المتخصصة في تقديم الخدمات الاستشارية، بالتعاون مع شركة ريتيل إيكونوميكس عن إصدار تقرير جديد بعنوان ملامح قطاع التجزئة، والذي يسلط الضوء على تركيز شريحة واسعة من المستهلكين في الإمارات على مسألة جودة الخدمات والمنتجات، في حين يركز بعض المستهلكين على التكاليف والأسعار، بالمقارنة مع بعض الدول الأوروبية. ويكشف التقرير عن تركيز المستهلك الإماراتي على جودة المنتج.

ويشير التقرير إلى أهمية سمات القيمة القائمة على الجانب المعنوي، مثل الاستدامة والخبرة، بالنسبة للمستهلكين في دولة الإمارات في مختلف فئات البيع بالتجزئة، حيث أبدى نسبة 12% من المستهلكين في الإمارات توجهاً متزايداً نحو التركيز على القضايا الاجتماعية والميل لشراء المنتجات التي تنسجم مع قيم علاماتها التجارية، كما يسعى 12% منهم إلى تعزيز جسور التواصل البنّاء مع العلامات التجارية في مجال التجزئة والترفيه والبيئة، بهدف الارتقاء بقيمة تجربة التسوق ككل.

ويوضح التقرير أن نسبة 42% من المستهلكين في دولة الإمارات يعتبرون الجودة المعيار الأهم لدى شرائهم أي نوع من أنواع المنتجات، مما يعكس ارتفاع متوسط الدخل في مختلف أنحاء الدولة. ولفت التقرير إلى تركيز 24% من المستهلكين في دولة الإمارات على الأسعار بوصفها عاملاً مهماً في اتخاذ قرارات الشراء.

وقال جيمس ديرفن، المدير الإداري لدى ألفاريز آند مارسال الشرق الأوسط: يشير تحليلنا إلى أن المستهلك الإماراتي لديه حالياً مجموعة مختلفة من الأولويات مقارنة بمعظم المستهلكين الأوروبيين. وأظهرت الإمارات أعلى نسبة من «مقيّمي الجودة»، مع التركيز الشديد أيضاً على تجربة العملاء والتحيز المستمر تجاه سمات القيمة المدفوعة بالعاطفة.

وبدأت القيم المجتمعية المرتبطة بالبصمة البيئية للقطاع الاستهلاكي تستقطب مزيداً من الاهتمام مع تصاعد تركيز المستهلكين والشركات والجهات الحكومية على استراتيجيات تهدف للحد من الانبعاثات الكربونية، مما يجعل متاجر التجزئة والعلامات التجارية الاستهلاكية والموردين يدركون أهمية الالتزام بالعمليات الصديقة للبيئة والممارسات الأخلاقية. وساهمت أزمة «كوفيد 19» في تعزيز أهمية الاستدامة بالنسبة للمتسوقين، حيث أشار نحو 8% من المستهلكين في الإمارات إلى تزايد اهتمامهم بمراعاة التأثير البيئي لمشترياتهم. ويبرز في مقدمة الممارسات الأخلاقية التي تهم المستهلكين الإماراتيين معرفة ما إذا كانت الشركة أو العلامة التجارية تعتمد وسائل مستدامة لتوفير منتجاتها وموادها الأولية (21%)، يليها تقديم الأجور العادلة للموظفين (21%).

وكشف الاستبيان الذي شمل خمس دول عن تركيز المستهلكين من شريحة الشباب على الممارسات الأخلاقية والمستدامة باعتبارها العامل الأكثر أهمية عند اتخاذ قرارات الشراء بالنسبة لـ 12% منهم، مقارنةً مع متوسط 9% لدى جميع الشرائح العمرية. بينما أشار نحو نصف المستهلكين في الإمارات (49%) إلى استعدادهم لدفع مبالغ إضافية لشراء المنتجات المستدامة (15% منهم مستعدون لدفع مبالغ كبيرة؛ و34% مبالغ أعلى بقليل). وتُعد الممارسات الأخلاقية والمستدامة العوامل الأبرز لدى المستهلكين عند شراء البقالة (16%) والملبوسات (15.5%)، على الرغم من اعتبارها أقل أهمية من عوامل جودة المنتجات وأسعارها.