كشفت Passport Legacy، وهي شركة سويسرية متخصصة تحمل ما يزيد على 25 عاماً من الخبرة في قطاع الجنسية عن طريق الاستثمار، عن مجموعةٍ من أحدث النتائج المستندة إلى عملياتها الإجمالية واستفسارات العملاء على مدار الأشهر الستة الأولى من عام 2022.

 وتَصدر معظم جوازات السفر الخاصة بالمستثمرين في دولة الإمارات خلال هذه الفترة من دول منطقة البحر الكاريبي، مثل سانت كيتس ونيفيس وجرينادا وسانت لوسيا، والتي تقدم العديد من المزايا المغرية في برامج الجنسية عن طريق الاستثمار، مثل إمكانية السفر إلى أكثر من 160 دولة بدون تأشيرة والإعفاء من دفع ضرائب معينة.

وتصدّرت لبنان وسوريا ونيجيريا وباكستان وبنغلاديش قائمة الدول، التي يرغب المستثمرون الذين يحملون جنسياتها في الحصول على جنسية ثانية لأسباب مختلفة أبرزها، صعوبة السفر والعدد المحدود من الدول التي تتيح لهم جنسياتهم الأصلية دخولها بدون تأشيرة أو بتأشيرة عند الوصول.

كما شهد هذا العام إقبالاً متنامياً على برامج الإقامة عن طريق الاستثمار، لا سيما في الإمارات العربية المتحدة، واستخدام العملات المشفرة للاستثمار في جوازات السفر.

وتوفر العملات المشفرة إمكانية الدفع الفوري المريح دون الحاجة إلى المستندات المصرفية التي تُطلب عادةً. كما تقدم مستوى أمان عالياً وتضمن خصوصية المستخدم في حال استخدامها كطريقة دفع، فالعملية لا تتطلب تفاصيل شخصية من جانب الجهة المستحقة للمال، بل مجرد مفتاح محفظة التشفير عبر الإنترنت.

وتعليقاً على الموضوع، قال جيفري هنسلر، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Passport Legacy: «شهدنا زيادة مطردة في عدد الراغبين في الحصول على جواز سفر عن طريق الاستثمار، لا سيما في العامين الماضيين بعد الأزمة الصحية العالمية، وتلقينا إشادات من جميع عملائنا في ما يتعلق بالاستثمار الأجنبي، ما يعدّ دليلاً على أهمية الحصول على جواز سفر ثانٍ عن طريق الاستثمار. ونعتقد أن تطور هذا القطاع من حيث القدرة على الحصول على الجنسية الثانية عن طريق الاستثمار سيشهد نمواً متزايداً بعد توفر إمكانية الدفع بالعملات الرقمية، مما يتيح مجموعةً من المزايا، خاصةً لمواطني الدول التي تواجه حالياً مشاكل تتعلق بالتمويل والمخاطر الأمنية».

وتشكل برامج الإقامة عن طريق الاستثمار في دبي نقلة نوعية في القطاع وتوجهاً متنامياً منذ إطلاقها في عام 2019، حيث شهدت دبي تدفق المستثمرين الوافدين باعتبارها مركزاً للأعمال والسياحة يستقطب العديد من الجنسيات للاستفادة من المزايا الضريبية المغرية ومرافق الرعاية الصحية الفخمة والمؤسسات التعليمية رفيعة المستوى فيها.

وتمثل دولة سانت كيتس ونيفيس خياراً ممتازاً للراغبين في الحصول على جنسية ثانية، إذ توفر مزايا فريدة باعتبارها من أوائل الدول التي أطلقت برامج الجنسية عن طريق الاستثمار، كما تقدم مثالاً يحتذى به في مجال تحديث السياسات والمتطلبات المتعلقة ببرامج الجنسية عن طريق الاستثمار. وتزداد شهرة الدولة كوجهةٍ للراغبين في الحصول على الجنسية باستخدام العملات الرقمية، وهي الطريقة التي ستعتمدها بقية برامج الحصول على الجنسية والإقامة عن طريق الاستثمار في جميع أنحاء العالم قريباً.

ويشهد برنامج دولة سانت لوسيا للحصول على الجنسية عن طريق الاستثمار إقبالاً لافتاً، ويحظى باهتمام ملحوظ من قبل المستثمرين لأنه يقدم العديد من المزايا المشابهة التي توفرها برامج الجنسية عن طريق الاستثمار الأخرى بتكلفة 100 ألف دولار أمريكي فقط، وهي الأقل بين تكاليف برامج الجنسية والإقامة عن طريق الاستثمار المتوفرة.

وتقدم برامج الجنسية عن طريق الاستثمار الأخرى مزايا إضافية لا توفرها الجنسيات الأصلية للمستثمرين. فعلى سبيل المثال، تسمح جنسية غرينادا بالتقدم للحصول على تأشيرة E2 في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تتيح للمستثمرين تأسيس شركة والعيش في أي ولاية أمريكية.