قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة طيران الإمارات، إن توقعاتنا إيجابية للعام الجاري، مع تنامي التقديرات لتدفق حركة المسافرين السنوية، والتي نتوقع أن تصل إلى 58.3 مليون مسافر بنهاية 2022، وهو ما يتجاوز التوقعات الأولية بهامش كبير.
وقام سموه صباح أمس، بزيارة تفقدية للمدرج الشمالي في مطار دبي الدولي، اطلع خلالها على سير العمل في مشروع إعادة تأهيل المدرج، المقرر افتتاحه لاستقبال حركة الطيران في 22 يونيو، وفق الجدول الزمني المُعتمد للمشروع.
واستمع سموّه لشرح حول برنامج إعادة تأهيل المدرج، ضمن إطار زمني محكم، وصلت مدته إلى 45 يوماً، مع تحقيق تقدم لافت في إنجاز المشروع، وفق أفضل المعايير العالمية من قبل مختلف فرق العمل، بقيادة الخبرات والكفاءات الوطنية في مؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية، المؤسسة الهندسية الرائدة والمسؤولة عن التخطيط الرئيس والتصميم وتطوير البنية التحتية، وبناء قطاع الطيران الحيوي في دبي.
جهود استثنائية
وأشاد سمّوه بالجهود الاستثنائية وراء إتمام المشروع في الوقت المحدد. وقال: يسعدنا إنجاز المشروع الثاني لإعادة تأهيل المدرج الشمالي، كخطوة مهمة تعزز مساعينا الدائمة لتمكين وتلبية النمو المستمر لحركة المسافرين، ومن ثم دعم نمو صناعة النقل الجوي في دبي، التي تحرص على توفير أحسن مستويات الخدمة لجميع المسافرين، وضمان مرونة البنية التحتية للمطار، من خلال تبني وتشغيل أحدث التقنيات.
إنجاز قياسي
وتمكّن فريق العمل في المشروع، ويضم أكثر من 400 مهندس وخبير ميداني، وما يزيد على 3800 عامل في اليوم الواحد، من إنجاز المشروع الضخم، ضمن الوقت المحدد، حيث قامت مؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية، بتعيين الشركة الوطنية، النابودة للمقاولات، لتنفيذ جميع أعمال البنية التحتية لبرنامج إعادة تأهيل المدرج الشمالي، نظراً لخبرتها الواسعة في بناء المطارات، وعلاقة التعاون طويلة الأمد مع مشاريع مطار دبي الدولي.
وخضع المدرج الشمالي في مطار دبي الدولي، لعملية إعادة تأهيل رئيسة في 2014، تلتها إعادة تأهيل المدرج الجنوبي في 2019، والذي شمل تحديث التقنيات المستخدمة في المدرج، كجزء من برنامج الصيانة الدورية، لضمان المرونة واستمرارية الحركة في المطار على مدار الساعة.
ومع اقتراب نهاية العمر الافتراضي لأرضية المدرج، وبينما تشهد حركة مرور المطار مؤشرات لانتعاش قوي، تم اتخاذ القرار بإعادة تأهيل المدرج الشمالي، من أجل دعم عمليات المطار، وكيلا تؤثر مستقبلاً في حركة التشغيل فيه على مدار السنوات العشر المقبلة.
وتضمنت أعمال التأهيل، إعادة بناء كاملة بطول 4500 مترٍ للجزء المركزي للمدرج، وجميع الممرات ومسارات الأمان المرتبطة بالمدرج. وتم وضع أكثر من 295 ألف طن من الأسفلت الخاص، و125 ألف طن من الخرسانة في الموقع منذ بدء الأعمال حتى الآن. كما تمت إعادة تأهيل وتثبيت أكثر من 4230 ضوءاً من نوعية LED الخاصة بنظام إضاءة المدارج في المطارات (AFL)، علاوة على تثبيت أحدث التقنيات في أنظمة المساندة الملاحية، وأجهزة الأرصاد الجوية، لضمان السلامة، وزيادة القدرة التشغيلية للمدرج.
وكانت الفرق المعنية قد بدأت في تنسيق المتطلبات التفصيلية، وتقييم وضع المدرج الشمالي، وإعداد التصاميم والمخططات والخطط اللوجستية لعمليات الإنشاء والتنفيذ المرحلي، قبل أكثر من عام، من بدء تنفيذ المشروع، وذلك بالتعاون الوثيق مع الجهات الرئيسة والشركاء الاستراتيجيين في المطار، والسلطات المحلية، وكلٍّ من المقاول والاستشاري الهندسي للمشروع.
وواكب تنفيذ المشروع، اتخاذ العديد من التدابير والترتيبات الخاصة للتخفيف من أثر الإغلاق المؤقت للمدرج في حركة الطيران، حيث تم تحويل العديد من رحلات الركاب إلى مبنى المسافرين في مطار آل مكتوم الدولي (DWC)، وتم تنفيذ حملة توعية عامة واسعة النطاق، لإعلام الجمهور بهذه التغييرات. كما أطلقت مطارات دبي خدمة نقل مجانية بالحافلات بين مطاري دبي وآل مكتوم الدوليين، من أجل تسهيل الربط بين الرحلات الجوية، وتحقيق تجربة سلسة للمسافرين.