أكد داميان هيتشين، الرئيس التنفيذي لدى ساكسو بنك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن هناك توجهاً متزايداً بالمنطقة نحو اعتماد التمويل المسؤول اجتماعياً، بالتزامن مع الجهود المبذولة لإرساء عالم أكثر عدلاً واستدامة لمواجهة تحديات التغير المناخي والتمييز الاجتماعي.

ويظهر المستثمرون رغبةً متنامية في استثمار أموالهم في مجالاتٍ تسهم في إرساء مستقبل أكثر استدامة وعدالة، وفق ما أشار بودكاست «تعمق بالأسواق مع ساكسو»، الذي أطلقه ساكسو بنك. وتشير البيانات إلى أن ذلك لا يعتبر رد فعل نتيجة لجائحة «كوفيد19»، حيث لمسنا تغيراً في طرق التفكير حتى قبل بدء الجائحة.

قضايا مهمة

ودفع التوجه نحو الاستثمار المؤثر، المتمثل في تحقيق عائدات مالية ومنافع اجتماعية أو بيئية، المستثمرين إلى إلقاء نظرة فاحصة على قضايا مهمة، مثل الحفاظ على البيئة، إلى جانب التدقيق في الممارسات العامة والالتزام بالمسؤولية الاجتماعية للشركات. وتؤدي المرأة دوراً بارزاً في هذا التوجه.

حيث سجل ساكسو بنك زيادة بنسبة 150% في عدد المستثمرين الجدد المسجلين في المنطقة على مدى العامين الماضيين.

فضلاً عن الارتفاع في نسبة المستثمرات مع تشكيل النساء ما يصل إلى 18% من العملاء الجدد خلال عام 2022. كما شهدنا زيادة غير مسبوقة في أعداد المستثمرات الراغبات في دخول أسواق رأس المال وتحقيق تطلعاتهن المالية وإحداث أثر واضح ينعكس عليهن وعلى مجتمعاتهن والعالم بأسره.

ويظهر هذا الجيل من المستثمرين إقبالاً متزايداً على اعتماد منهجيات استثمارية أكثر استدامة تنسجم مع قيمهم، وتتمثل إحدى الطرق التي تتيح لهم تحقيق هذا الهدف، بدراسة ممارسات الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في المؤسسات والشركات التي يسعون للاستثمار فيها.

ويوفر عالمنا الحديث فائق الاتصال سهولة غير مسبوقة في دراسة توجهات الشركات والتعرف إلى العلامات التجارية التي تتوافق أعمالها مع هذه الممارسات وتنسجم مع الرؤية العامة للمستثمر.

ويمكن اعتبار ممارسات الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات مستوى إضافياً من الجهود المبذولة بالنيابة عن المستثمرين، إذ تسعى هذه الشركات عموماً لخفض تكاليفها عن طريق كفاءة استخدام الموارد والحد من المخاطر التشغيلية والمخاطر على السمعة والوصول إلى شريحة أوسع من العملاء.

وتحقق الاستثمارات المؤثرة عائدات مالية إلى جانب منافعها الملموسة على الصعيدين البيئي والاجتماعي. ويتيح ربط الاستثمار برأس المال معالجة عدداً من أبرز التحديات العالمية الملحة.

البيئة وحوكمة الشركات

تشمل العوامل البيئية جميع العناصر المرتبطة بتأثير الشركات على بيئة الكوكب، بما في ذلك اعتماد الطاقة النظيفة والالتزام بخفض بصمتها الكربونية.

وتركز العوامل الاجتماعية على تعامل الشركة مع موظفيها والمجتمع الذي تعمل فيه، بما يشمل قضايا صحة الموظفين وسلامتهم والمساواة بين الجنسين والحملات الترويجية والأمن الإلكتروني وحماية البيانات. وتنطوي عوامل حوكمة الشركات على الجوانب العامة لأخلاقيات الأعمال والشفافية واختيار أعضاء مجلس الإدارة.