أضاءت «تايمز اوف انديا» على الدور المتزايد لدبي في مجال سوق الألعاب الإلكترونية المتنامي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيرة إلى وجود فرص رائعة تنتظرها نظراً لما تتمتع به من كفاءة وبنية تحتية متميزة وإلى اختيارها لاستضافة الألعاب العالمية للرياضات الإلكترونية المقررة عام 2025.

ولفتت الصحيفة إلى أن دبي التي تسير في طريق التكنولوجيا بهدف تعزيز اقتصادها تنظر حالياً في دور أكبر يقدمه لها قطاع الألعاب الذي ينمو بخطى سريعة، وليس من المستغرب أن يكون لقطاع التسلية الرقمية والرياضات الإلكترونية موقع بارز بين نشاطاتها الاقتصادية الجديدة المضافة الـ98.

ونقلت الصحيفة الهندية عن ماجد السويدي، مدير عام مدينة دبي للإعلام ومدينة دبي للاستوديوهات ومدينة دبي للإنتاج، قوله عن هذا الاهتمام في القطاع الذي من المتوقع أن تصل قيمته العالمية إلى حوالي 315 مليار دولار في السنوات الأربع المقبلة: «نقدم بيئة عظيمة لنمو قطاع الألعاب الذي سيصبح مساهماً رئيسياً في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد»، و«أن دبي بوصفها مركزاً تكنولوجياً عالمياً تعد رائداً في صناعة الألعاب الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينا)» التي تمثل حالياً جزءاً صغيراً فقط من إيرادات العالمية للصناعة البالغة 170 مليار دولار.

فرص رائعة

وحول ذلك، رأت الصحيفة أن لدى صناعة الألعاب في دبي فرصاً رائعة تنتظرها، حيث إن 28% من سكان منطقة «مينا» تتراوح أعمارهم ما بين 15 إلى 29. وهذا العدد الكبير من الشباب في مرحلة الانتقال إلى سن الرشد، عدا ثقافته الرقمية، برهن أيضاً على اهتمام في تبني التكنولوجيا، حسب الصحيفة، حيث توقع تقرير للجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول أن يقفز عدد مستخدمي الهاتف الذكي في منطقة «مينا» إلى 565 مليون شخص بحلول عام 2025. وهذا الاختراق للهاتف الذكي والاتصال بالمحمول ينبئ أيضاً بفأل حسن على صناعة الألعاب المزدهرة في دبي، وهذا ما أكده السويدي بالقول: «إن نصيب الفرد من الإنفاق على الألعاب هو الأعلى لدينا في المنطقة»، إذ يقضي الفرد في الإمارات 14 ساعة كمتوسط في الأسبوع يمارس الألعاب وأن 34% من سكان البلاد هم دون الـ25 عاماً.

تنويع الاقتصاد

وأفادت «تايمز اوف انديا» بأن قطاع التسجيل والترخيص التجاري في دائرة التنمية الاقتصادية بدبي يرى في التشديد على صناعة الألعاب دفع بجهود دبي في التنويع الاقتصادي، ونقلت عن وليد عبد الملك مدير إدارة التسجيل التجاري قوله إن دبي معروفة: «بكفاءة أعمالها وبنيتها التحتية الفائقة»، لافتاً إلى ميزة دبي الجغرافية، باعتبارها البوابة الأوسع إلى منطقة الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادي، موطن أكبر أسواق الألعاب في العالم.

وفقاً للصحيفة، هناك عامل آخر يضع دبي في ريادة صناعة الألعاب، ويتمثل في قدرتها على تكييف نفسها بشكل مستمر مع التكنولوجيات الناشئة في العالم الرقمي، مشيرة إلى أن الإمارات أظهرت بعد نظر بتطوير مناطق حرة غير مالية في الأصل تدعم صناعة الألعاب في قطاع الرياضات الإلكترونية، وسوف تحصد الآن ثمار جهودها المتواصلة، حيث يتقدم قطاع التسجيل والترخيص التجاري بتشديد أكبر على صناعة الألعاب.

ولفتت «تايمز أوف انديا» إلى إعلان الاتحاد العالمي للرياضات الإلكترونية مؤخراً استضافة دبي الألعاب العالمية للرياضات الإلكترونية المقررة لعام 2025، وما قاله المدير التنفيذي للاتحاد، بول جيه فوستر بهذا الخصوص: «نحن متحمسون بشأن الشراكة مع الإمارات لفتح فرص الرياضات الإلكترونية وتطويرها في المنطقة، وأن العالم بأسره يعلم أن مدينة دبي مضيفة رائعة وتقدم أجواء ملحمية من الطراز العالمي»، حسبما أفاد به ماجد السويدي «بأن هذا الاختيار يتحدث صفحات وصفحات عن الثقافة التكنولوجية الماهرة، والعقلية التقدمية، والبنية التحتية الضخمة ونظام الدعم القوي لدبي ما يسرع أكثر صناعة الألعاب المزدهرة أصلاً».