يواصل «بنك أبوظبي الأول» جهوده لرفع نسبة التوطين بما يتماشى مع خطط مصرف الإمارات المركزي الهادفة إلى تعزيز التوطين وزيادة مشاركة الكوادر الوطنية في القطاع المصرفي.
وقالت نورة الرياسي رئيس قسم المواهب والتطوير المؤسسي والتوطين في بنك أبوظبي الأول، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات (وام) إن نسب التوطين حققت ارتفاعاً كبيراً في غضون السنوات الثلاث الماضية من 1298 موظفاً مواطناً بنسبة توطين بلغت 33% في عام 2019، وصولاً إلى 42.2% موزعة على 1505 موظفين مواطنين بنهاية 2021، بارتفاع بنسبة 12.4% مقارنة بعام 2020.
ووصلت نسبة التوطين في المناصب القيادية بـ«أبوظبي الأول» لنحو 24.3% بنهاية 2021 وذلك صعوداً من 24% في 2020 و17% في 2019 و8% في 2018، فيما شهد عدد النساء المواطنات العاملات في البنك أيضاً نمواً كبيراً وارتفاعاً من 999 موظفة في 2019، وصولاً إلى 1031 موظفة في 2020 و1152 موظفة في 2021.
ويعد تطوير مهارات وقدرات المواهب الإماراتية الشابة من الركائز الرئيسية لاستراتيجية الأعمال الخاصة ببنك أبوظبي الأول كونه يوفر للمواطنين الإماراتيين الطموحين فرصاً مهنية هادفة ومتنوعة بداية من المناصب الأساسية للخريجين الجدد وصولاً إلى المناصب الإدارية العليا.
وأوضحت أن برامج ومبادرات التوطين تعد الأساس لتطوير الكفاءات المحلية، لكونها عاملاً ضرورياً لضمان نجاح أعمال البنك والمساهمة في جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية على المستوى الوطني، مشيرة إلى ما يمتلكه البنك من مبادرات وبرامج توطين مختلفة على رأسها «برنامج المصرفيون» الذي يمنح المشاركين فيه رحلة مدتها 6 أشهر تشمل ثلاث مراحل رئيسية تغطي دراسة المؤهلات والتقييم والتدريب الوظيفي والمشاريع الجماعية.
وتتضمن برامج التوطين أيضاً برنامج نجوم للتدريب الإداري الذي تم تصميمه لبناء وتعزيز قدرات الكوادر الوطنية الشابة من الخريجين الإماراتيين ذوي الإمكانات العالية وتمكينهم من شغل مناصب متقدمة من خلال دورات تدريبية تمتد لإثني عشر شهراً.
وأكدت نورة الرياسي أن البنك دخل في شراكة مع جامعة باريس 2 «بانتيون-أساس» بهدف تقديم منح دراسية لطلاب القانون الإماراتيين، بما يعزز مهاراتهم وإمكانياتهم المستقبلية، ويساعد في بناء اقتصاد قائم على المعرفة، مشيرة إلى أن الدعم الذي يقدمه البنك لمنح الطلاب الإماراتيين فرصة دراسة القانون وفق أعلى المعايير العالمية، يمهد أمامهم الطريق نحو حياة مهنية ناجحة في المجال المصرفي بالدولة.
ومن بين المبادرات الرئيسية التي تم اعتمادها «برنامج HID» (الكفاءات الأكثر طلباً)، الذي يستهدف المرشحين الإماراتيين لشغل الوظائف من المستوى المتوسط إلى الأعلى، والتي تمثل وظائف في مستويات إدارية عليا لدى البنك.
وأشارت إلى تعاون «أبوظبي الأول» مع جامعة ييل الأمريكية بهدف تطوير وتقديم برنامج «آفاق القطاع المالي» لتعزيز مهارات المواهب الإماراتية في القطاعين المالي والاستثماري.