كشف تقرير حديث أصدرته ماستركارد تحت عنوان «المدفوعات العابرة للحدود لعام 2022» أن 2 من كل 2 شركات صغيرة ومتوسطة (44%) في دولة الإمارات ارتفعت عائداتها المالية أكثر مما كانت عليه قبل الجائحة، وأشار التقرير إلى أن هذا النمو كان مدفوعاً بجملة من العوامل، من أهمها إجراء الأعمال عبر الإنترنت والمبيعات الدولية، حيث سجلت 66% من هذه الشركات نمواً في مبيعاتها عبر الإنترنت، بينما تستعد ثلاثة أرباع هذه الشركات (77%) للمضي قدماً في أعمالها الدولية في المستقبل.

وأوضح البحث، الذي شمل ما يزيد على 3000 شركة صغيرة من جميع أنحاء العالم، أنه يتعين على 77% من الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات إجراء تعديلات على أنماط عملها، للنجاة من آثار الجائحة، بينما تعتقد 64% من هذه الشركات أنها قامت بالفعل بتغيير أسلوب عملها على نحو دائم، وقد أدت الجائحة إلى تسريع التحول الرقمي، للاستفادة من الفرص العابرة للحدود، حيث ذكرت أربع من كل عشر شركات صغيرة ومتوسطة في الدولة (42%) أن نشاط عملها أصبح أكثر على الصعيد الدولي.

وأرجع ثلثا هذه الشركات تقريباً (64%) التي شملتها الدراسة أسباب النمو في أعمالها إلى المدفوعات عبر الحدود، مما يؤكد على أن المدفوعات، عبر الحدود ستكون محور الاهتمام لنمو الأعمال في دولة الإمارات، وأفادت أكثر من نصف الشركات الصغيرة والمتوسطة في الدولة (53%) أنها تسدد المدفوعات، وتتلقاها حالياً عبر الحدود أكثر مما كانت عليه قبل الجائحة، وقالت (64%) منها إن الجائحة سمحت لها بالحصول على عروض أسعار أكثر تنافسية من الموردين عبر الحدود، بينما أفادت 42% أن استخدام الموردين الدوليين يقلل من المخاطر.

وقال ستيفن غرينجر، نائب الرئيس التنفيذي لماستركارد: أدى الاضطراب غير المسبوق، الذي أحدثته الجائحة إلى اتجاه العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة نحو الفرص، التي توفرها الأسواق الجديدة. ومع التنامي المتسارع لشبكات العملاء والموردين الدوليين في الإمارات، وفي جميع أنحاء العالم، وخاصة عبر الإنترنت، أصبح من الضروري أن تمتلك المؤسسات المالية الحلول المناسبة عبر الحدود لدعم هذه الشركات، ولا بد من الارتقاء بأنظمة الدفع عبر الحدود، لتصبح أسرع وأرخص وأكثر أماناً، وتتيح خدمات ماستركارد عبر الحدود، من خلال نقطة وصول واحدة، للشركات إرسال الأموال واستلامها بأمان وبأعلى مستويات الثقة، التي تطمح إليها.