أفاد عبدالرحمن عبدالله الصيعري، الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك للحفر»، بأن الأخيرة في موقع جيد يفتح لها الباب للنمو، وقد تم بالفعل تسليم أكثر من 1.1 مليار درهم من عائدات خدمات حقول النفط، ويخطط قطاع الأعمال للنمو بنسبة 20% على الأقل سنوياً حتى عام 2025.
وقال في تصريحات خاصة لـ«البيان الاقتصادي» إن «أدنوك للحفر» تمكنت من حفر أكثر من 10 آلاف بئر، وتُخطط لحفر المزيد من الآبار لتمكين «أدنوك» من الوصول بكفاءة وفعالية إلى مخزونات الإمارات من النفط والغاز. وأوضح أن خطة واستراتيجية الشركة لتطوير قاعدة مستثمريها، «لديها الآلاف من المستثمرين من جميع أنحاء العالم، حيث إن عقود الحفر طويلة الأجل تعزز من جاذبية الشركة، بوصفها استثماراً موثوقاً».
وأكمل: «نتطلع إلى المستقبل بمسار نمو ثابت، ونسعى إلى تعزيز موقعنا كأكبر شركة حفر في الشرق الأوسط من حيث عدد قطع أسطول الحفارات، فيما سوف نعمل على اقتناء حفارات متطورة إضافية بحلول 2024. ونتوقع زيادة استخدام الحفارات وارتفاع الإيرادات باستمرار خلال السنوات الخمس المقبلة».
حصة سوقية
وأكد الصيعري خلال حديثه أن «الأهم بالنسبة لنا خلال السنوات القليلة المقبلة، التي من المتوقع أن ينمو خلالها سوق خدمات حقول النفط محلياً بنحو 5%، إلى جانب شراكتنا الاستراتيجية مع «بيكر هيوز»، وعروض خدمات الحفر المتكاملة لدينا، والقوى العاملة ذات الخبرة، أننا في وضع جيد للاستحواذ على حصة كبيرة من هذا السوق، فقد تمكنا فعلياً من الاستحواذ على حصة سوقية بنسبة 40% في الربع الأول، ونتوقع نمو الحصة في 2022».
وأضاف أن الاستثمار في «أدنوك للحفر» يشكل قيمة طويلة الأجل متولدة عن استراتيجية طويلة الأجل لنمو الإيرادات، إلى جانب استراتيجية طويل الأجل لنمو أرباحنا حسب ما التزمنا به عند الاكتتاب العام الأولي العام الماضي».
يذكر أن «أدنوك للحفر» حققت في الربع الأول 2022 إيرادات 2.2 مليار درهم، بزيادة سنوية 5%، ونمو 14.9% عن الفترة المقابلة من العام الماضي، موضحاً أن الشركة تجاوزت توقعات السوق في نهاية الربع الأول، وحققنا صافي دخل وصل إلى 642 مليون درهم بزيادة سنوية 15%. وأوضح أن الشركة لديها أكبر أسطول للحفارات في الشرق الأوسط، حيث «نجحنا في زيادة عدد قطع أسطولنا من 96 إلى 104 حفارات».
نجاحات متتالية
وأكد الصيعري أنه منذ إدراج أسهم شركة «أدنوك للحفر» في سوق أبوظبي للأوراق المالية في 4 أكتوبر 2021، عَرف سعر سهمها نمواً قوياً، كان من أحد أسبابه سجل الشركة الحافل بالنجاحات المتتالية على مدار نصف قرن، قادها إلى أن أصبحت شركة مدرجة في البورصة، ومكّنها من تحقيق هوامش ربحية مُجزية لمساهميها، تتماشى مع ما تعهدت به وقت الإدراج الأولي، الذي حرصت على تعزيزه، أي الهوامش الربحية، حيث أوصى مجلس إدارة الشركة في النصف الثاني من 2021 بتوزيع أرباح سنوية 325 مليون دولار على المساهمين، تمت الموافقة عليها خلال الجمعية العمومية السنوية الأولى التي انعقدت في أبريل الماضي.
وأضاف أن الشركة تمكنت حتى الآن من حفر أكثر من 10 آلاف بئر، وتُخطط لحفر المزيد من الآبار؛ لتمكين «أدنوك» من الوصول بكفاءة وفعالية إلى مخزونات دولة الإمارات من النفط والغاز وتسخيرها لخدمة الوطن. فيما تساعد الآبار الإضافية على تحقيق «أدنوك للحفر» عوائد وأرباح قوية ومستقرة، إضافة إلى مساعدة «أدنوك» على بلوغ أهدافها الطموحة الخاصة برفع سعتها الإنتاجية.
مؤشرات عالمية
وحول تجربة «أدنوك للحفر» خلال السنة الأولى بعد إدراجها في سوق أبوظبي للأوراق المالية، بيّن الصيعري أن «أدنوك للحفر» اليوم مدرجة في 3 مؤشرات عالمية، تضم مؤشر «فوتسي» الناشئ، و«فوتسي» العالمي لشركات رأس المال الكبير، و«فوتسي» القياسي العالمي.
كما تم إدراجها أخيراً في مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية الجديد «فاداكس 15»، تأكيداً لأهمية الشركة وجاذبيتها، بوصفها فاعلاً مهماً في سوق أبوظبي لرأس المال، وشركة رائدة للحفر على مستوى دول المنطقة، حيث تم ذلك كله خلال عام استثنائي للشركة، «برهنّا فيه عن جدارتنا باستحقاق ثقة المستثمرين». وزاد: «حققنا نمواً قوياً، ونحن اليوم من بين إحدى شركات الحفر الأكثر قيمة في العالم».
وأكمل: «تمكنا خلال العام الأول من تسجيل ارتفاع صافي الربح بواقع 6% مقارنة بـ2020. كما تمكنا في الربع الأول 2022، بفضل النمو التشغيلي القوي، من تحقيق إيرادات وصلت قيمتها إلى 2.206 مليار درهم، بزيادة سنوية 5%، ونمو 14.9% عن الفترة المقابلة في العام الماضي».
واستطرد قائلاً: «الشركة اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، وبفضل أكبر أسطول للحفارات في الشرق الأوسط، وبرنامج استحواذ قوي وطموح، مكننا إلى حدود الـ31 من مارس منذ تاريخ إدراج «أدنوك للحفر» من زيادة عدد قطع أسطولنا من 96 إلى 104 حفارات، وبفضل قوتنا العاملة المتنوعة التي يزيد عددها على 6500 شخص، وسجلنا الحافل بالإنجازات على مدى 50 عاماً، واثقون من استعدادنا لتوسيع نطاق أعمالنا في المنطقة».
وأضاف: «بصفتنا المزود الحصري لـ«أدنوك» في خدمات الحفر، فإن العقود طويلة الأجل توفر عائدات مستقرة ويمكن التنبؤ بها، إضافة إلى الحماية من تقلبات السوق والتضخم».
أهداف استراتيجية
وشدد الصيعري على أن أهداف «أدنوك» الاستراتيجية للإنتاج تنعكس في مشاريع النفط والغاز مباشرة في نشاط أعمال الحفر والأداء المالي الملموس لشركة «أدنوك للحفر»، و«تظل مقاييس الربحية لدينا، مع نمو عائداتنا واستمرارها في التطور، قوية بالقدر نفسه مع هامش ربح رائد في السوق بعد خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء (EBITDA) يبلغ ضعف متوسط ما يعرفه قطاع أعمال الحفر، كما أننا، في الوقت نفسه، نواصل الاستفادة من عروضنا المتنوعة عبر سلسلة قيمة الحفر بأكملها لزيادة حصتنا في سوق خدمات الحفر المتكاملة، التي بلغت 45% في نهاية الربع الأول».
وقدّر أن تستمر الإمارات في حفر آلاف الآبار لتمكين «أدنوك» من تحقيق أهدافها الطموحة بكفاءة وموثوقية لزيادة الطاقة الإنتاجية إلى 5 ملايين برميل من النفط يومياً، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز للدولة. وزاد: نشكل في «أدنوك للحفر» عامل تمكين رئيساً لتحقيق هذه الاستراتيجية، باعتبار أننا المزود الوحيد لخدمات الحفر لشركة أدنوك، الأمر الذي جعل الطلب على خدماتنا للحفر يستمر وبالتالي تمكنا من ضمان عوائد مستقبلية قوية لمساهمينا. وتابع: ملتزمون بتوفير عوائد جذابة للغاية للمساهمين بنمو سنوي للأرباح بواقع 5% للسنوات الخمس المقبلة.