أظهرت أحدث بيانات مديري المشتريات بالإمارات استمرار الزيادة القوية في الطلبات الجديدة لدى الشركات في يونيو، مما أدى إلى توسع قوي في النشاط، كما عزز التفاؤل باستمرار قوة الطلب الثقة بشأن العام المقبل، حيث تحسنت توقعات الإنتاج إلى أعلى مستوياتها منذ شهر أكتوبر من العام الماضي.
وسجل مؤشر مديري المشتريات الرئيسي (PMI) لشركة «إس آند بي جلوبال» في الإمارات، وهو مؤشر مركب يُعدل موسمياً تم إعداده ليقدم نظرة عامة دقيقة على ظروف التشغيل في اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط- قراءة أعلى من المستوى المحايد (50.0 نقطة) في يونيو، لكنه انخفض من 55.6 نقطة في مايو إلى 54.8 نقطة في يونيو، وتحسن أداء القطاع غير المنتج للنفط في كل شهر من الأشهر التسعة عشر الماضية، مستفيداً من تعافي الظروف الاقتصادية بعد رفع قيود فيروس كورونا.
واستمر الانتعاش في دعم الارتفاع القوي لحجم الطلبات الجديدة في يونيو، حيث أفاد 21% من الشركات المشاركة في الدراسة بحدوث نمو منذ الشهر السابق، وبالإضافة إلى التقارير التي تشير إلى زيادة الطلب المحلي، استفادت الشركات من الارتفاع القوي في الأعمال الجديدة الواردة من الخارج.
توسيع التوظيف
وفي ظل المنافسة القوية بين الشركات تم تخفيض أسعار الإنتاج للشهر الثاني على التوالي. في الوقت ذاته، دفعت الزيادة الملحوظة في النشاط في نهاية الربع الثاني الشركات إلى توسيع مستويات التوظيف لديها، وأشارت بعض الأدلة إلى أن الشركات قدمت رواتب أعلى لجذب الموظفين والاحتفاظ بهم، حيث ارتفع متوسط الأجور بأسرع وتيرة في أكثر من أربع سنوات.
وأخيراً، تحسنت النظرة العامة للنشاط المستقبلي للشهر الثاني على التوالي في شهر يونيو، ووصلت إلى أقوى معدل في ثمانية أشهر، وتطلعت الشركات بشكل عام إلى استمرار التعافي في الطلب بعد الوباء.
وقال ديفيد أوين، الباحث الاقتصادي في «إس آند بي جلوبال»: تم تخفيض أسعار الإنتاج بأسرع معدل خلال أكثر من عام ونصف العام، حيث دفعت المنافسة القوية الشركات إلى تقديم تخفيضات في الأسعار لحماية مبيعاتها.