تشير التقديرات إلى أن المباني الشاهقة تستهلك حوالي 80% من الطاقة في الإمارات كل عام. كما تمثل هذه الأبنية مشكلة بالنسبة لخطط الإمارات المتعلقة بالاستدامة على خلفية تكاليف الصيانة الباهظة واحتياجات التصميم والبنية التحتية والتي تستهلك الكثير من الطاقة كذلك. وعموماً، تعتبر المباني عامة مسؤولة عن 40% من إجمالي انبعاثات الكربون حول العالم، وبما أن منطقة الخليج محاطة بهذا القطاع الضخم من البناء، فمن الضروري أن تركز هذه القطاعات على توجهات المنطقة ورؤيتها للوصول لصفر انبعاثات الكربون بحلول العام 2050.
وكانت المجموعة الاستشارية Mott MacDonald قد أجرت بحثاً حول الكشف عن طرق تُمكن من خفض انبعاثات الكربون الضارة الناتجة من البنايات، ويدرس البحث كذلك تأثير إضافة العزل لتلك الأبنية، والانتهاء من العزل الخارجي لتحسين استهلاك الطاقة وخفض انبعاثات الكربون على نحو ملحوظ.
وقال فيسنتي نومديديو، رئيس سيراميك إسبانيا إن إعادة التصميمات ومواد البناء التي تتسم بالاستفادة هي أحد أهم الحاجات المُلحة في الوقت الحالي، حيث إن معدلات الاحتباس الحراري حول العالم تتزايد على نحو كبير، وكان السيراميك على الدوام إحدى مواد البناء الفعالة التي تتسم بالاستدامة، حيث تعتبر 100% طبيعية وصديقة للبيئة.
عمارة مستدامة
تركز أساليب البناء المستدامة على تصميم وبناء المباني، مع الوضع في الاعتبار الظروف البيئية، والاستفادة من تلك الظروف لتقديم الفائدة لمستخدمي تلك البنايات. فهي تعد بتقديم أعلى معايير ومعدلات الراحة مع استهلاك أقل قدر ممكن من الموارد، حيث إن العوامل المناخية والبيئية يتم وضعها في الحسبان لخفض التكاليف وذلك للاستفادة من العوامل البيئية على أفضل وجه.