أكد معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد - رئيس مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، أن مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج أوجد منصة مهمة لتوحيد الجهود بين القطاعين العام والخاص وفق رؤية واضحة لدعم وحماية مصالح الشركات والاستثمارات الإماراتية بالأسواق الدولية، والتي تتواجد اليوم في أكثر من 60 دولة بمختلف قارات العالم. وأشار إلى أن محفظة أعمال الشركات الإماراتية الأعضاء في المجلس مجتمعةً في منصة واحدة تُعد الأكبر عربيًا وعلى مستوى منطقة غرب آسيا.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الإدارة الثاني والثلاثين لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، والذي عُقد، عبر تقنيات الاتصال المرئي، برئاسته، ومشاركة معالي الدكتور ثاني الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، وجمال الجروان، أمين عام المجلس وممثلي الجهات الحكومية والقطاع الخاص من أعضاء المجلس.
واستعرض الاجتماع تطورات الأنشطة والبرامج التي تم تنفيذها خلال الربع الثاني من عام 2022، في إطار استراتيجية المجلس وحرصه على مصالح الشركات الأعضاء ودوره في دعم وتمكين صانعي القرار من رسم سياسات مدروسة وسليمة تخدم مصالح الشركات والاستثمارات الوطنية بالخارج في مواجهة التطورات الاقتصادية على الساحتين الإقليمية والدولية، واتخاذ ما يلزم من سياسات وإجراءات وقائية واستباقية.
اتفاقيات الشراكة
كما شهد الاجتماع مناقشة الحوافز والمزايا التي تقدمها اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي وقعتها الإمارات مع كل من الهند، وإسرائيل، وإندونيسيا والفرص التي تقدمها أمام الشركات الوطنية في تلك الدول في العديد من القطاعات الاقتصادية التي تخدم توجهات الدولة المستقبلية.
وأوضح بن طوق أن المجلس يتبنى اليوم رؤية واضحة لتنمية الاستثمارات الإماراتية بالخارج وحماية مصالحها وفتح أسواق جديدة لها وبالاستفادة من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية التي تربط الدولة مع عدد من الأسواق الاقتصادية الواعدة إقليمياً ودولياً، وخاصة في القطاعات ذات الأولوية لدولة الإمارات التزاماً برؤية وتوجيهات قيادتها الرشيدة، وأبرزها الأمن الغذائي والخدمات اللوجستية والتقنيات الرقمية والطاقة المتجددة والفضاء وغيرها، وبما ينسجم مع التحول الذي يشهده النموذج الاقتصادي للدولة نحو مزيد من المرونة والاستدامة والانفتاح على العالم ومواكبة تقنيات المستقبل.
تطوير آليات جديدة
وناقش أعضاء المجلس سبل تطوير آليات جديدة تدعم مصالح الشركات الوطنية بالأسواق الدولية وتحفيزها للتوسع باستثماراتها في القطاعات التي تخدم توجهات الدولة خاصة وأن الاستثمارات الإماراتية بالخارج نجحت في بناء سمعة تنافسية مرموقة لدولة الإمارات في العديد من الصناعات والقطاعات الاقتصادية الحيوية، من أبرزها صناعة الطيران وخدمات النقل الجوي والتعدين والقطاع اللوجستي والموانئ والبنى التحتية، والطاقة المتجددة، وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسياحة والضيافة، والقطاع المالي والمصرفي، والقطاع الزراعي والصناعات الغذائية والدوائية، وغيرها، كما أنها تمتاز بأنها استثمارات استراتيجية، وطويلة الأجل، وتخلق فرص عمل ووظائف جديدة وعائد اقتصادي يحقق قيمة مضافة في الدول والاقتصادات التي تعمل بها.
وتتشكل عضوية مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، من 20 عضواً من الشركات الوطنية.