سجلت الشركات الإماراتية غير المنتجة للنفط ارتفاعاً في الأعمال الجديدة خلال يوليو الماضي وساعدت الجهود الترويجية في دعم الطلب الأساسي، وزادت الشركات من إنتاجها، ومن شراء مستلزمات الإنتاج، كما استعانت بموظفين إضافيين لإنجاز الأعمال غير المنجزة.
وبحسب مؤشر مديري المشتريات الرئيسي (PMI®) الخاص بالإمارات المعدل موسمياً التابع لشركة S&P Global – كانت هناك زيادة كبيرة أخرى في إجمالي تكاليف مستلزمات الإنتاج، وإن كان ذلك مع تراجع معدل التضخم من مستوى شهر يونيو الذي كان الأعلى في 11 شهراً فيما استمرت أسعار المواد في الارتفاع بشكل ملحوظ أكثر من تكاليف الأجور، بينما أدت المنافسة على الأعمال الجديدة إلى هبوط آخر في أسعار البيع.
وأوضح المؤشر المركب المصمم ليعطي نظرة عامة دقيقة على أوضاع التشغيل في اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط - إلى تحسن ملحوظ في أحوال القطاع، حيث سجل 55.4 نقطة في شهر يوليو علاوة على ذلك، ارتفعت القراءة الرئيسية من 54.8 نقطة في شهر يونيو وكانت أعلى من المتوسط على المدى الطويل. وتعد قراءة الشهر الماضي ثاني أعلى قراءة للمؤشر في الإمارات لهذا العام، بعد قراءة مايو التي بلغت 55.6.
أسعار تنافسية
وأشار أعضاء اللجنة إلى أن ظروف الطلب المواتية، والأسعار التنافسية، وجهود التسويق وتوسيع نطاق العملاء، أدت جميعها إلى زيادة حجم الأعمال الجديدة في شهر يوليو. وكان الارتفاع الأخير في المبيعات ملحوظاً وأسرع مما هو مسجل في شهر يونيو.
وبحسب التقرير زاد الطلب الدولي على الإنتاج غير المنتج للنفط من الإمارات في بداية الربع الثالث علاوة على ذلك، كان معدل التوسع قوياً ومشابهاً إلى حد كبير لما شهده الشهر السابق.
ونتيجة للنمو المستدام في أحجام الأعمال الجديدة، زادت الشركات من إنتاجها في شهر يوليو. وكان معدل التوسع حاداً بل كان أسرع معدل مكرر في عام 2022 حتى الآن، وهو يضاهي ما سجله شهر مايو.
وأشارت بيانات شهر يوليو إلى زيادة الضغوط على الطاقة الإنتاجية بين الشركات غير المنتجة للنفط.
واستجابة لتزايد الأعمال المتراكمة، واصلت الشركات جهودها في التوظيف. وتوسعت العمالة بشكل طفيف.
مؤشرات الأسعار
وأشارت مؤشرات الأسعار إلى اتجاهات تضخم مختلطة في الاقتصاد غير المنتج للنفط رغم الزيادة الحادة في تكاليف مستلزمات الإنتاج الإجمالية، وبالتوازي مع الضغوط التنافسية، استمرت الشركات الخاضعة للدراسة في خفض أسعار إنتاجها، ومع ذلك، فإن المعدل الإجمالي لتضخم تكاليف مستلزمات الإنتاج قد انخفض على الأقل في شهر يوليو، بعد أن ارتفع إلى أعلى مستوى في 11 عاماً خلال شهر يونيو.
بداية قوية
وقال ديفد أوين، الباحث الاقتصادي في S&P Global Market Intelligence: بدأت الشركات الإماراتية غير المنتجة للنفط الربع الثالث بداية قوية، وفقاً لبيانات مؤشر مديري المشتريات لشهر يوليو.
وأضاف إن الشركات أفادت بتسارع انتعاش الأعمال الجديدة وزيادة حجم الإنتاج نتيجة لذلك. ومع تحسن الطلب، تعرضت القدرات التشغيلية لضغوط، لكن الشركات ردت على ذلك الضغط بالاستمرار في جهود التوظيف. تقترب الجولة الحالية من التوسع في الإنتاج من عامها الثاني، وهو أداء رائع إذا أخذنا في الاعتبار استمرار الظروف المعاكسة عالمياً.
نمو المشتريات
في ظل تقارير تفيد بتحسن ظروف الطلب وزيادة احتياجات الإنتاج والبدء الوشيك في مشاريع جديدة، زادت الشركات من مشترياتها من مستلزمات الإنتاج في شهر يوليو. وكان معدل التوسع معتدلاً، لكنه كان أسرع بشكل ملحوظ من ذلك المسجل في شهر يونيو.
وأشارت الشركات غير المنتجة للنفط إلى أن الموردين تمكنوا بشكل عام من تسليم السلع المشتراة في الوقت المناسب خلال يوليو، مع تحسن أداء الموردين للشهر العاشر على التوالي. ووفقاً لما ذكره أعضاء اللجنة، فإن السداد في الوقت المناسب أمر حاسم في منع تأخير التسليم.