رصد تقرير لـ «دبليو كابيتال» للوساطة العقارية، 5 عوامل محفزة للمرأة على الاستثمار العقاري في دبي، وسط نشاط قوي للقطاع وتحسن بيئة الاستثمار في الإمارة على نحو غير مسبوق. وقال الخبير العقاري وليد الزرعوني، إن الكثيرات من النساء لديهن اهتمام بمجال الاستثمار العقاري، لكن هناك عوائق ومنها التردد والخوف من الانضمام لمجال الاستثمار، وعدم الثقة، وعدم توفر المبلغ الكافي للاستثمار في العقار.

وذكر الزرعوني، أن المرأة بالفعل غائبة عن الاستثمار في القطاع العقاري، على الرغم من النجاحات الكبيرة التي حققتها في القطاعات كافة، إذ أصبحت مديرة ناجحة وطبيبة ومعلمة ومهندسة وسيدة أعمال من طراز فريد، إلخ، وهناك نماذج قوية دليل على ذلك. ويرى أنه مهما كانت حصة السيدات أقل في قيمة الصفقات المبرمة في السوق، إلا أن المرأة في نهاية المطاف تقف وراء معظم قرارات الصفقات العقارية.

وكشف أن المرأة بشكل عام تلعب دوراً استثمارياً محورياً في السوق العقارية، مضيفاً: «لا يستطيع الرجل إنكار أنها المحرك الرئيس في دفعه لشراء المنزل، وتكون المرأة في حالات كثيرة هي صاحبة قرار الشراء بدل الرجل أو بدعم منها سواء بدافع تكوين أسرة أو التوسع في المساحة المسكونة».

وحسب الإحصاءات الرسمية الصادرة عن دائرة الأراضي والأملاك في دبي، سجلت استثمارات النساء نمواً يصل إلى 72% في عدد المستثمرات في 2021 مقارنة بـ2020، بعد أن قامت 17705 مستثمرات بضخ أكثر من 38.4 مليار درهم في 22165 استثماراً خلال العام الماضي.

وأكد الزرعوني أن الاستثمارات الحالية للنساء نتاج ثقة كبيرة تم بناؤها على مدى السنوات الماضية، ولا يقتصر الاستثمار في عقارات دبي على الإماراتيات اللاتي يسيطرن على الحصة الأكبر إنما يمتد الأمر إلى نساء من جنسيات أخرى.

وتوقع أن تواصل النساء استثماراتها الطموحة وتوسيع ملكيتها للعقارات في دبي، لأنه الاستثمار الأسهل والمفضل لدى الكثير ولا يتعرض لاضطرابات كبيرة مثل أسواق الأسهم أو الأصول الأخرى، لذا قد يكون مناسباً لعقلية المرأة التي تبحث دائماً عن الأمان الاستثماري.

وأفاد رئيس دبليو كابيتال، أن توجهات النساء للاستثمار العقاري قد لا يكون مكافئاً للدخل المحقق لهن، وهناك 5 عوامل قد تكون مشجعة للدخول في القطاع.

العامل الأول: دخل إضافي، حيث يرى الزرعوني أن الاستثمار العقاري يعد ميزة إضافية للادخار في المستقبل وتحقيق دخل إضافي للأسرة من خلال إعادة التأجير. أما العامل الثاني فهو الحفاظ على قيمة الأموال، وقال وليد الزرعوني في هذا الصدد إن الاستثمار في العقارات يمثل فرصة جيدة للحفاظ على قيمة الأموال في ظل ارتفاع مستويات التضخم عالمياً واضطراب قيمة الأصول الأخرى، بينما يظل العقاري من الملاذات الآمنة التي تحافظ على قيمتها لاسيما عقارات دبي التي تشهد انتعاشاً غير مسبوق.

وأضاف: العامل الثالث هو الاستقلال المالي، حيث إن كل امرأة تسعى لتحقيق الاستقلال المالي والتوسع الحذر في استثماراتها أو استغلال مدخراتها بعيداً عن المجازفة في وسائل استثمارية غير مستقرة أكثر خطورة. وقال إن العامل الرابع هو استثمار للجيل القادم، حيث أوضح أن شراء العقارات يعد استثماراً جيداً للأجيال القادمة من الأبناء، وكلما تم استغلال الفرص الجذابة في الوقت الحالي، كلما انخفضت التكلفة التي يمكن أن يتحملها الأبناء في المستقبل لشراء عقار عندما يريد الاستقلال بحياته الشخصية. أما العامل الخامس فهو دخل ثابت بعد التقاعد، وقال: الاستثمار العقاري قد يكون فرصة مناسبة للحصول على دخل ثابت بعد التقاعد وتحسين مستوى دخل الأسرة بما يحافظ على استمرار مستويات الرفاهية التي قد تكون موجودة في فترة ما قبل التقاعد.. لذا ينظر إلى الاستثمار العقاري على أنه الابن البار والملاذ الآمن للمدخرات.