أظهرت نتائج الاستطلاع الأسبوعي لـ «البيان»، أن العمل من المكتب يعد أكثر إنتاجية من المنزل. ورداً على سؤال «ما المكان الذي تكون فيه أكثر إنتاجية في العمل؟»، عبر 67% من القرّاء المشاركين في استطلاع «البيان الإلكتروني» عن أن العمل من المكتب أكثر إنتاجية، فيما اختار 33% المنزل. وعلى موقع «تويتر»، قال 52 % إن العمل من المكتب أكثر إنتاجية، فيما اختار 48% العمل من المنزل.

لكن دراسة حديثة لشركة «سيسكو» ترى أن 80% من الموظفين في الإمارات يفضلون اليوم ترتيبات العمل الهجين، الذي يؤدي إلى تحسين الرفاهية العامة للموظفين، ومساعدتهم على الموازنة بشكل أفضل بين العمل وحياتهم الشخصية.

العمل الهجين

وأكّد خبراء لـ «البيان» أن الموظفين الذين يعملون من المنزل أكثر ثقة، لافتين إلى أن العمل الهجين هو استثمار في رفاهية الموظف، وأنه مع التقدم الكبير الذي تسجله تكنولوجيا الاتصالات في يومنا الحالي، فقد بات من السهل جداً إتمام معظم المهام كالعمل المكتبي وحضور الاجتماعات والعمل الجماعي وإتمام المشاريع والأعمال الإدارية، من أي مكان، حيث إن الأمر لا يتطلب سوى تزويد القوى العاملة بالأدوات المناسبة مع وجود اتصال بالإنترنت.

وقال بوب عون، مدير المبيعات الإقليمي – شركة بولي لمنتجات الصوت والفيديو، إن التحدي الأكبر الذي يواجه نهج العمل من المنزل هو كيفية ضمان التواصل مع الموظف دوماً، نظراً لصعوبة الفصل بين العمل والحياة الشخصية، لافتاً إلى أن العمل الهجين يتطلب الكثير من الوعي والصرامة من قبل الموظفين أنفسهم.

وأضاف: أثبت نموذج العمل المختلط نجاحه في العديد من الصناعات في الإمارات. كما لا يبدو أن نظام العمل التقليدي 9 إلى 5 يجدي نفعاً بعد الآن، واستناداً إلى أحد استطلاعاتنا الأخيرة، فإن 65% من موظفي الإمارات يطالبون بالمرونة عندما يتعلق الأمر بجدول عملهم والمكان الذي يعملون منه.

وقالت ريم أسعد، نائب رئيس «سيسكو» في الشرق الأوسط وأفريقيا: نحن نؤمن بأن العمل الهجين ساعد في تحسين رفاهية الموظفين والتوازن بين العمل والحياة والأداء في جميع أنحاء العالم.

ولفتت أسعد إلى أن أحد أكبر الدروس المستفادة من أنماط العمل المتغيرة هو أن الموظفين يريدون الاختيار: ففي الإمارات، تكشف النتائج التي توصل إليها التقرير أن ما يقارب 90% من المستجيبين يرغبون في العمل إما في نموذج العمل الهجين أو العمل عن بعد في المستقبل. بينما كانت هناك مخاوف في البداية بشأن فعالية العمل الهجين وتأثيره على الأداء، قال ثلثا المستطلعين إن جودة عملهم قد تحسنت وارتفعت مستويات إنتاجهم في النموذج الهجين. كما أن العمل الهجين يزيد من ولاء الموظفين: يوافق 64% من الأشخاص على أن القدرة على العمل عن بُعد تؤثر على بقائهم أو تركهم للوظيفة.

فوائد كبيرة

من جانبها قالت عُلا حداد، المديرة الإدارية للموارد البشرية في «بيت.كوم» إن العمل عن بُعد بات أمراً واقعاً لا يمكن تجاهله، ويعود ذلك للفوائد الكبيرة التي يقدمها لكل من الشركة والموظفين، حيث تتمثل أهم إيجابيات العمل عن بُعد في توفير التكاليف، وتحقيق توازن أفضل بين الحياة المهنية والشخصية، بالإضافة إلى تعزيز معدلات رضا الموظفين، فمن أهم المزايا التي يقدمها العمل عن بُعد هي المرونة العالية، والتي تمنح الموظفين استقلالية أكبر، مما يؤثر بدوره بشكل إيجابي على أداء الموظفين وإنتاجيتهم.