ذكرت صحيفة «جنوب الصين الصباحية» أن الأثرياء الصينيين باتوا يُقبلون بقوة على منطقة الشرق الأوسط للإقامة بها والاستثمار فيها، وأضافت الصحيفة أن دبي تحديداً هي أكثر وجهات المنطقة استقطاباً للأثرياء الصينيين، وذلك بمشروعاتها الإنشائية العملاقة التي تحتاج إلى استثمارات كبيرة.
ونشرت الصحيفة اليومية التي تصدر باللغة الإنجليزية في هونغ كونغ تقريراً عن المشروعات الإنشائية العملاقة التي تشهدها حالياً منطقة الشرق الأوسط، وبصفة خاصة الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، وقدرتها على استقطاب الأثرياء الصينيين.
وأكّد التقرير أن المشروعات الإنشائية العملاقة في الإمارات تحديداً تقود مشروعات المنطقة في استقطاب الأثرياء الصينيين، ومنها على سبيل المثال مشروع «أفا» السكني في «نخلة جميرا» بدبي. وأفاد التقرير بأن الأثرياء الصينيين اشتروا عقارات سكنية في دبي بقيمة تجاوزت 620 مليون دولار في عام 2018، من واقع بيانات رسمية صادرة عن «دائرة الأراضي والأملاك» بدبي.
وتضمن التقرير مُقابلة مع كاشف أنصاري، المؤسس المُشارك والرئيس التنفيذي لشركة «جوواي آي كيو آي»، والتي لها مقر في دبي وآخر في هونغ كونغ، وتُدير بوابة تسويق للعقارات في 15 دولة على مستوى العالم لصالح المشترين الآسيويين، وبصفة خاصة في دبي. وتبلغ القيمة الإجمالية للعقارات ضمن محفظة الشركات 4 تريليونات دولار.
وقال أنصاري: «يستخدم بعض المهنيين الصينيين دبي كقاعدة، خاصة بعد تفشي جائحة «كوفيد 19». ففي دبي، يستطيعون الحصول على تأشيرة لمدة عام للعمل عن بُعد وقضاء عام 2022 بأكمله على شواطئ دبي، وهم يمارسون أعمالهم عن بُعد. ومن دبي، يستطيع المهنيون الصينيون أيضاً قضاء عطلات نهاية الأسبوع في أوروبا أو الولايات المتحدة الأمريكية. ثمّة مجموعة كاملة من الخيارات المتعلقة بالسفر ونمط الحياة مُتاحة للصينيين المقيمين في دبي، وليست مُتاحة لهم في الصين».
وذكر التقرير أن العديد من مديري صناديق التحوط العالمية باتوا يختارون نقل مقار أعمالهم إلى دبي، وهو ما ينطبق أيضاً على مديري الشركات العقارية ومنصات تداول الأصول المُشفّرة.
وأضاف أنصاري: «حقّقت دبي النجاح الأكبر بين وجهات المنطقة في استقطاب الاستثمارات والمواهب من كافة أنحاء العالم، وللمشترين الآسيويين».