تحظى دبي بجاذبية متزايدة لدى الخبراء الماليين والعاملين في قطاع التمويل من أنحاء العالم كوجهة يرغبون بالانتقال إليها للعيش والعمل فيها بشكل دائم، حسبما ذكرت «واشنطن بوست».
وأوضحت الصحيفة الأمريكية في تقرير عن المراكز المالية التقليدية حول العالم، مثل نيويورك ولندن وهونغ كونغ، أن هذه المراكز فقدت الكثير من بريقها خلال الآونة الأخيرة، لعدة أسباب، منها نسبة التضخم المرتفعة، موضحاً أن الوجهات المنافسة الأخرى مثل طوكيو وسنغافورة وشنغهاي لم تعد تتمتع هي الأخرى بنفس قدر جاذبيتها السابقة.
وأوضح التقرير أن دبي تُعد الآن واحدة من الوجهات القليلة على مستوى العالم القادرة الآن على استقطاب الخبراء والموظفين في القطاع المالي، مشيراً إلى أن الإمارة باتت تستقطب الخبراء الماليين، الذين يتركون المراكز المالية العالمية الأخرى الأكثر صرامة وتشدداً في القيود، التي تفرضها على حركة السكان، مثل سنغافورة وهونغ كونغ.
وذكر أن جاذبية دبي كمركز مالي صاعد لا تقتصر على جاذبيتها للموظفين في القطاع المالي فحسب، وإنما أيضاً تمتد لتشمل قدرتها على استقطاب رؤوس الأموال من أنحاء العالم، موضحاً أن دبي اتخذت تدابير عملية لاستقطاب أصحاب رؤوس الأموال وأصحاب المواهب والقدرات المهنية، من خلال برامج للإقامة لفترات طويلة، وتوفير حوافز للشركات والصناديق العالمية المتخصصة في إدارة الثروات والأصول للانتقال إلى الإمارة لتأسيس مقار لهم. وأضاف التقرير: إن دبي توفر أيضاً لمالكي هذه الصناديق والموظفين بها مزايا أخرى عديدة، تسهل حياتهم بصحبة أفراد عائلاتهم، مثل السكن والمدارس المتعددة، موضحاً نجاح دبي في الاستفادة من إمكانات قطاع التقنية المالية «فينتك» في تعزيز مكانتها مركزاً مالياً عالمياً صاعداً، باستقطاب عدد متزايد من الشركات والخبراء في هذا القطاع، وبصفة خاصة في مركز دبي المالي العالمي.