تمتلك «دبي القابضة لإدارة الأصول» وتدير إحدى أكبر المحافظ الاستثمارية من المجمّعات السكنية المُعدّة للتأجير والتي تضم 25 ألف وحدة سكنية وتستوعب أكثر من 100,000 شخص، حيث تعد بمثابة مجمعات عصرية متكاملة.
قال أحمد السويدي، مدير عام المجمّعات السكنية لدى «دبي القابضة» لإدارة الأصول، في حوار مع «البيان»، إن الشركة تسعى من خلال خدمات التأجير وإدارة الممتلكات لطرح خيارات تلائم مختلف الاحتياجات المؤسسية لتوفير سكن العاملين عبر فئتين وهما، السكن في المجمّعات السكنية للعائلات والسكن المخصص للموظفين والعمال، ولفت إلى أن العروض التي تقدمها الشركة تتنوع لتشمل حلولاً تنافسية ضمن مجمّعات عائلية مثل «غروب» و«رمرام» ومجمعات مناسبة للأفراد العاملين مثل «بوابة الخيل» و«نُزل» و«القوز للسكن» و«رحابة ريزدنسز»، وتتوزع هذه المجمّعات في مواقع استراتيجية من دبي، مثل مناطق القوز وجبل علي ومردف ومنطقة أم نهد الثالثة على طريق العين وشارع الإمارات.
وأكد السويدي أن دبي تعد من أفضل المدن للعيش والعمل والزيارة ويأتي ذلك لكونها ذات مناخ اقتصادي مستقر ومتنام، وبفضل هذه المكانة المميزة تشهد الإمارة إقبالاً واسعاً من الأفراد والأسر من مختلف دول العالم للانتقال إليها وهو ما يؤثر على نمو الشريحة العاملة ضمن مختلف القطاعات والأسواق، وينعكس كذلك على احتياجات هذه الفئة وفي مقدمتها قطاع العقارات بأسواقه المختلفة ومنها سوق العقارات السكنية المؤجرة.
أداء نشط
وأضاف: تنسجم هذه الحركة الإيجابية لسوق العقارات السكنية المؤجرة مع أداء محفظتنا العقارية النشط، حيث سجلت المجمّعات السكنية المخصصة للموظفين والعمال إقبالاً ملحوظاً. استقبلنا مؤسسات جديدة من مختلف قطاعات التعليم والسياحة والضيافة والتكنولوجيا وغيرها التي اختارت أن تكون مجمعاتنا السكنية وجهة لإقامة موظفيها، حيث يستمتعون بتجارب معيشة متكاملة تناسب احتياجات الأفراد والأسر على حد سواء وذلك بفضل المميزات التنافسية التي نطرحها ضمن مجمّعاتنا السكنية وما يحيط بها من مقومات جذب مثل مراكز التسوق والترفيه في مجمّع «بوابة الخيل» ومجمّع «نُزُل» والمدارس والخدمات الأولية واليومية للأفراد في مجمّع «رمرام» وما ننظمه من فعاليات تسعد السكان، بالإضافة لتواجدنا على أكثر الشوارع الحيوية بالمدينة كمجمّع «القوز للسكن».
خيارات متنوعة
ولفت السويدي إلى أن محفظة «دبي القابضة لإدارة الأصول» تركز على التأجير وتقديم خدمات إدارة الأصول، حيث نقوم بإدارة المباني التابعة لمجمّعاتنا السكنية وطرح خيارات تلائم مختلف الاحتياجات المؤسسية. ويضيف: بالنسبة لسكن الموظفين والعمال فإننا نسعى إلى تقديم خدمات متكاملة تسهم في توفير الجهد والتكلفة على المؤسسات المستأجرة كخدمات إدارة المباني وإدارة النفايات والحماية والأمن.
وقال: كما نقدم للمؤسسات إمكانية استخدام تطبيق «DubaiAM Life» لمساعدتهم على متابعة المتطلبات المختلفة لموظفيهم والعاملين لديهم وتحديد الخيارات والخدمات ووضع الطلبات وترك الاستفسارات ودفع الفواتير وغيرها من الخدمات عن بعد وبشكل فوري بالإضافة لجهود الفرق المتخصصة بإدارة علاقات العملاء.
وتابع أن هناك محوراً جوهرياً تهتم الشركة بتحقيقه وهو إسعاد الموظفين من خلال ما توفره من مرافق مريحة ترضي مختلف الأذواق بحسب السويدي الذي يضيف: «تحقيقاً لذلك فإننا نستمر بتحسين التصاميم والمواصفات في محفظتنا السكنية، حيث نوفر مجمّعات سكنية متكاملة تضم خيارات سكن متنوعة ومرافق عصرية نعمل بشكل مستمر على تحسينها مثل المساحات الخضراء والملاعب الرياضية ومسارات الجري بالإضافة إلى جدول فعاليات سنوي يعزز التفاعل بين المقيمين وتسهم هذه الجهود بشكل عام في ترسيخ مكانة دبي أفضل مدينة للعيش والعمل».
طلب متزايد
وأشار السويدي إلى أن قطاع خدمات سكن الموظفين في دبي بشكل عام يعكس بشكل كبير الحركة في نشاطات حيوية في الإمارة، مثل السياحة والضيافة وغيرها، وبفضل التعافي السريع لهذه القطاعات شهدنا طلباً متزايداً من قبل الشركات، وبالتالي نشهد استقراراً للأسعار أو نمواً طفيفاً فيها ضمن بعض فئات الأصول. مؤكداً أنه وفي مجال الحلول السكنية للشركات والمؤسسات، تبرز أهمية عناصر مثل خدمة العملاء وتوفر الحلول المتكاملة والدعم المستمر، وهذا كان تركيزنا منذ البداية لضمان أفضل علاقة مع الشركات المستأجرة لدينا وتعزيز أداء محفظتنا. خلال فترة انتشار جائحة كورونا عملنا عن كثب مع الشركاء والعملاء والمعنيين وحرصنا على اتباع الإجراءات الصحية المطلوبة لحماية الأفراد المقيمين لدينا، وتعاملنا بمرونة إضافية مع احتياجات العملاء المتغيرة خلال تلك الفترة.