احتفظت الإمارات خلال النصف الأول من 2022 بصدارتها على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في استقطاب رأس المال الجريء (المخاطر)، وهي نفس الصدارة التي احتلتها على مدى النصف الثاني من العام الماضي، وفقاً للتقرير الصادر أمس من منصة «ماغنيت» المتخصصة في البيانات المتعلقة بالشركات الناشئة، بالتعاون مع «مصرف الإمارات للتنمية».
ويُقصَد برأس المال الجريء، ويُطلَق عليه أيضاً «رأس المال المُجازف»، رأس المال الذي يُغامر بالاستثمار في الشركات الناشئة.
وتصدرت الإمارات إقليمياً خلال النصف الأول في كل من الحجم الإجمالي لرأس المال الجريء الذي استقطبته، والذي بلغ 699 مليون دولار، وأيضاً في إجمالي عدد الصفقات التي أجريت باستخدام رأس المال الجريء، حيث بلغ 85 صفقة.
وأفاد التقرير بأن قطاع التقنية المالية «فينتك» قد استأثر بنصيب الأسد من صفقات رأس المال الجريء التي شهدتها الإمارات خلال الأشهر الستة الأولى من 2022، حيث استأثرت بنحو 33%، كما كانت لها الصدارة على مستوى المنطقة أيضاً بنسبة 22%.
وأضاف أن «فينتك» ظل هو القطاع المُفضّل للمستثمرين من أصحاب رأس المال الجريء على مستوى المنطقة خلال النصف الأول من العام الجاري، حيث ارتفع حجم التمويل الذي حصل عليه القطاع بنسبة 249% بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
وأشار التقرير في ختامه إلى أن صفقة التمويل التي أتممتها «بيور هارفست سمارت فارمز»، والتي جرت في يونيو، وبلغت قيمتها 181 مليون دولار، كان لها الدور الأكبر في حسم الصدارة الإقليمية لصالح الإمارات. وكانت الشركة التي يقع مقرها الرئيسي في الإمارات قد حصلت على هذا التمويل من جانب مجموعة من المستثمرين العالميين يقودهم «مجموعة العليان» من السعودية.