تذخر شركة «الأحواض الجافة العالمية» بالعديد من قصص النجاح لمواطنات أثبتن كفاءتهن في هذا المجال الصعب وأصبحن علامات بارزة فيه بفضل العمل الدؤوب والمثابرة، وقبل كل ذلك الدعم الحكومي المتواصل للمرأة الإماراتية.
تقول عائشة سلطان السويدي، مساعد مدير - إدارة تقنية المعلومات في «الأحواض الجافة العالمية» إنها انضمت إلى الشركة كموظف إداري في عام 2006، وتشغل الآن منصب مساعد مدير في إدارة دعم مشاريع تقنية المعلومات، ضمن قسم تحويل الأعمال والحلول.
وأضافت: أنا فخورة بكوني الموظفة الإماراتية والمرأة الوحيدة في هذه الإدارة، وأرجو أن أقدم من خلال دوري في الشركة لمحة عن مساهمة المرأة في هذا القطاع، وأتطلع إلى تشجيع أخواتي الإماراتيات لخوض هذا المجال؛ حيث أتاحت لي خبراتي السابقة عبر مختلف الوظائف فرصة لتطوير نظرتي فيما يتعلق بالعمليات والإجراءات التابعة للأحواض الجافة العالمية. ويسعدني ما حظيت به من فرصة لتطوير مسيرتي المهنية في «دي بي ورلد».
وتابعت: تُمكنني المبادئ المهنية العالية من تمثيل بلادي بفخر واعتزاز، وأن أتقدم الصفوف الأمامية للتعاون مع جميع فئات العمل، ابتداءً من موظفينا، ووصولاً إلى العمل مع سائر الأطراف خارج مؤسستنا. وأنا فخورة للغاية بدولتنا الحبيبة ورؤية قيادتنا الرشيدة، وأتطلع دائماً للمضي قدماً نحو الأفضل في المستقبل. وقالت: أحرص باستمرار على تشجيع الموظفين الجدد والزملاء للتغلب على العوائق والتحديات التي يواجهونها، واتخاذ القرار في تحدي أنفسهم والإقدام سعياً لإظهار إمكاناتهم ومواهبهم.
وذكرت: حين بدأت مسيرتي المهنية في عام 2006، كان حضور الرجل مسيطراً على بيئة العمل، وكان عليّ إثبات نفسي ومهاراتي ضمن القوى العاملة، وتوسعة معارفي وكفاءتي وخبراتي، بغض النظر عن الموقع أو القسم الذي عملت فيه. أما الآن، فقد أصبحت «الأحواض الجافة العالمية» و«دي بي ورلد» مكاناً مختلفاً تماماً، فهناك التزام تام من الشركتين بتطوير الكوادر الإماراتية وخصوصاً توفير الفرص لتمكين المرأة الإماراتية من ريادة صفوف العمل، حيث تحظى آرائي وأفكاري ومهاراتي بكل تقدير واحترام.
وحول الدافع الذي يحفزها على مواصلة التطور في العمل، قالت: تدفعني الثقة بقدرتي على الاستفادة من أفكاري ومن التخطيط الدقيق إلى بذل مزيد من الجهود لتجاوز التحديات التي يبدو التغلب عليها مستحيلاً، وإلى مواصلة رحلة النمو والتطور في العمل.
وقالت سلمى أحمد محمد الأسد، مشرف - إدارة الهندسة في «الأحواض الجافة العالمية»: أعمل بوظيفة مهندس كهربائي في قسم الكهرباء والاتصالات؛ حيث اكتسب خبرة عملية في أنظمة الكهرباء والاتصالات ضمن أنواع مختلفة من المشاريع. من خلال انضمامي إلى «الأحواض الجافة العالمية» أتيحت لي فرصة العمل ضمن مجموعة متنوعة من المشاريع البحرية والبرية الاحترافية في قطاع الطاقة المتجددة، والتي تعزز مختلف الأنظمة الهجينة والمتجددة، فضلاً عن قطاع النفط والغاز. ومن خلال موقعي، أساعد عملاءنا في إيجاد حلول أكثر استدامة، وأساهم بدوري في تحول الطاقة وتحقيق طموحاتنا في الحد من الانبعاثات الكربونية.
وأضافت: تتيح بلادنا أمام المرأة فرصة حقيقية للنمو والازدهار ضمن قطاعات مهنية عالية الجودة، من خلال تشجيعها على الاستفادة من خبراتها وطاقتها القيمة للمساهمة برؤيتها وأفكارها وآرائها.
وقالت: تتطلب القطاعات البحرية والبرية اهتماماً منا، نظراً لما توفره من فرصة لاكتساب المعرفة في جميع المجالات، بما في ذلك الطاقة المتجددة والهندسة الميكانيكية والكهربائية والإنشائية. ويفتح ذلك مجالاً أمام المرأة كي تصبح مهندسة ناجحة في أي قطاع. كما تتيح لنا هذه الوظيفة فرصة لإدارة المشاريع عبر جدولة الأعمال المنجزة، وتصنيف المهام الرئيسية، والتواصل مع فريق العمل والعملاء على حد سواء لضمان الحصول على رضا الجميع.
وأوضحت: تختلف الأنظمة الكهربائية البحرية عن الأنظمة البرية، ويتيح لنا عملنا الذي يشمل القطاعين البحري والبري بذل جهود أكبر للتعلم والتمييز بينهما. وبالإضافة إلى ذلك، يعد تقييم الترابط بين التخصصات الكهربائية وغيرها من المجالات خطوة أولى نحو الإدارة الفعالة للمشاريع. وفي هذا الإطار، فقد استفدت إلى حد كبير من شهادة الماجستير في إدارة المشاريع وفق الموعد المحدد، بالاعتماد على مبادئ إدارة الجودة وسلسلة التوريد.
وقالت: من خلال مشاركتي في المشاريع الرسمية، وعملي على إحداث التأثير في هذا القطاع، ونجاحي بذلك في ظروف مختلفة، أساهم في رضا العملاء، بما يمثل حافزاً كبيراً بالنسبة لي، ويحفظ قيمة الشركة لدى العملاء فيما يتعلق بالعقود المستقبلية للمشاريع المتقدمة التي سيجري تنفيذها في «الأحواض الجافة العالمية». وبالإضافة إلى ذلك، يتيح لنا التعاون على نطاق أوسع مع «دي بي ورلد»، من خلال العديد من التدريبات والفعاليات، فرصة للتعلم من بعضنا البعض وفهم كيفية ارتباطنا بالآخرين، وبالتالي الحفاظ على مبادئ التعاون المشترك بيننا. ومن جهة أخرى، فإن الدروس التي تعلمتها، والمنهجيات التي اكتشفتها لحل المشكلات، تشجعني لكي أصبح أكثر إنتاجية وإفادة لهذا العمل.
وقالت حنان محمد البلوشي، مسؤول عقود - إدارة المشتريات في «الأحواض الجافة العالمية»: أعمل في قسم العقود لدى إدارة المشتريات منذ ست سنوات، حيث اكتسبت من خلال دوري مزيداً من المعرفة بهذا القطاع، وبأسلوب التعامل مع الشركات الكبرى، وكيفية التفاوض للحصول على أفضل العروض.
وأضافت: يمكن التدرب على المبادئ المهنية العالية وتنميتها مثل أي عادة أخرى. ومن دون شك، فقد ساعدني ذلك على تطوير عادات إيجابية، مثل التركيز والتحفيز وإنجاز المهام في موعدها المناسب. أدعو المرأة الإماراتية إلى دخول هذا القطاع، نظراً لما يتوفر فيه من آفاق النجاح العديدة، إلى جانب التحديات الأخرى التي يتميز بها.
وحول طبيعة العوائق خلال العمل وكيف تغلبت عليها، قالت: كانت التحديات الناشئة عن تعدد المهام وضيق الوقت من أهم العقبات التي ينبغي عليّ تجاوزها. وقد تمكنت من النجاح في تحقيق ذلك عبر التنظيم الفعال لوقتي، من أجل الحصول على نتائج ذات جودة عالية.
وقالت سمية محمود تهلك، مساعد مدير – قسم المبادرات والسعادة في «الأحواض الجافة العالمية»: يتمثل دوري في متابعة وتنسيق المبادرات والمشاريع الهادفة إلى ضمان تحقيق السعادة والعافية لجميع العاملين في «الأحواض الجافة العالمية». وفي الآونة الأخيرة، بدأت العمل في إدارة الموارد البشرية، وأطمح إلى تحمل مسؤوليات أكبر لتطوير مسيرتي المهنية. ويتناسب هذا الدور مع مهاراتي واهتماماتي بصورة أفضل، وأتطلع من خلاله إلى مواصلة النمو على الصعيد المهني.
وأضافت: حين يطلب مني الحديث عن مبادئي المهنية، تتبادر إلى ذهني فوراً مصطلحات مثل: الجدارة بالثقة والالتزام. وهناك العديد من الجوانب الأخرى لمبادئ وأخلاقيات العمل التي يمكن للفرد تحديدها بناءً على خبرته في العمل. ومن أجل التميز بمبادئ مهنية عالية، ينبغي أن يتمتع الموظف بذهنية إيجابية تجاه العمل، وبالاستعداد للمساهمة في تحقيق أهداف الشركة، والمساعدة في عملية صنع القرار. وأكدت أن سعادة الموظفين تمثل عنصراً بالغ الأهمية في العمل، فهي غالباً ما تنعكس بصورة مباشرة على جودة وحجم الخدمات التي يقدمها الموظف لعملائه.
وقالت: أعتقد أن على الجميع التعامل مع التحديات في العمل. ومن الضروري الحفاظ على نظرة إيجابية تمنحك الدافع والتركيز اللذين تحتاجهما للتغلب على التحديات. كما يعتبر وجود مصدر موثوق حولك عاملاً مهماً لتعزيز خبراتك وتجاربك، نظراً لأهمية محافظتك على خطوط اتصال مفتوحة مع الآخرين.
وحول الدافع الذي يحفزها على مواصلة التطور في العمل، قالت: في المقام الأول، تدفعني على المستوى الشخصي رغبة لتأكيد ذاتي بالاعتماد على جهودي، كما يسعدني للغاية أن أتمكن من مساعدة زملائي على النمو والتطور في العمل، من خلال تعليمهم شيئاً جديداً يساعدهم على النجاح، أو بإحداث تأثير إيجابي على حياتهم.