أكدت زينب محمد البلوشي، مديرة منطقة العمليات، مستودع أمازون، الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن حكومة الإمارات تواصل بذل جهود كبيرة لتمكين المرأة الإماراتية، فقد وفرت لنا فرصاً متساوية في التعليم والتوظيف، والاستفادة من الموارد الاقتصادية، إلى جانب وضع قوانين وتشريعات تضمن حقوقها، بما في ذلك الميراث، وكذلك أوجدت فرصاً لتحقيق التقدم الوظيفي، وإثبات جدارتها في جميع قطاعات العمل. كما أصدرت الحكومة الإماراتية في 2012 قراراً يلزم بعضوية المرأة الإماراتية في مجالس إدارة الهيئات والشركات والمؤسسات الاتحادية.
وقالت: في عام 2020 أصدرت دولة الإمارات قانوناً يضمن المساواة في الأجور بين الرجال والنساء في القطاع الخاص، وفي وقت سابق من العام الجاري دخل تشريع جديد حيز التنفيذ لحماية الموظفين من أي شكل من أشكال التمييز، وتضمن بنوداً خاصة تتعلق بحماية حقوق الموظفات، وتمديد إجازة الأمومة، وأشعر بالاعتزاز أن أنتمي إلى دولة تؤمن بالقيمة المضافة، التي تسهم بها المرأة ودورها الهام في تحقيق التقدم الاقتصادي، مع التشريعات والقوانين الهادفة إلى تعزيز الفرص المتاحة للمرأة، والتي تنبع من الإيمان الراسخ لدى حكومتنا الرشيدة بمكانة المرأة في المجتمع ودورها في صناعة مستقبل واعد، وهو ما يلهمني ويلهم المرأة الإماراتية لمواصلة رحلتنا الطموحة في الحياة المهنية والمساهمة في تقدم وازدهار دولتنا.
وأوضحت: بعد حصولي على درجة البكالوريوس في تخصص الابتكار التكنولوجي، الأمن السيبراني والشبكات، حضرت معرض توظيف الخاص بالمواطنين، والذي يجري تنظيمه من قبل الحكومة الإماراتية، وأثناء زيارتي لجناح شركة أمازون في المعرض، لفت موظفو أمازون انتباهي، الذين تحدثوا بشغف وحماس عن مسيرتهم المهنية وتجاربهم في العمل مع أمازون، وتأثرت على الفور ببيئة العمل الإيجابية والنابضة بالحياة، ورأيت من خلالها لمحة عن ثقافة العمل المتنوعة في أمازون، مما شكل حافزاً لي لتقديم طلب توظيف، وبدء مرحلة جديدة مع مسيرة مهنية حافلة، حققت فيها الكثير من الإنجازات.
وأضافت: انضممت إلى مستودع أمازون DXB3 في دبي الجنوب، وشاركت خلال الأسابيع الأولى من التحاقي بالعمل في دورة تدريبية وجلسات توجيه وإرشاد مطولة ودقيقة، اكتسبت خلالها معلومات شاملة عن أعمال الشركة وفريق العمل والمهام التي أقوم بها في قسم العمليات. وفي غضون عام واحد فقط من التحاقي بشركة أمازون، توليت منصب مديرة منطقة في أكبر مستودع لأمازون في دولة الإمارات، وتمكنت من إدارة فريق عمل يضم 175 موظفاً، وبعد فترة وجيزة كان لي الشرف بأن أكون ضمن فريق العمل، الذي شارك في تدشين مستودع أمازون الجديد.
وقالت: لا شك في أن تأسيس منشأة جديدة وافتتاحها، وضمان عمل الفريق وسير العمليات والتكنولوجيا المستخدمة بتناغم وسلاسة تامة، مع الالتزام بأعلى معايير الجودة والسلامة في أمازون، شكل تجربة غنية، علمتني الكثير وزودتني بتجارب واسعة، لذلك عندما تم افتتاح المنشأة التالية هذا العام غمرتني مشاعر السعادة لانضمامي مجدداً إلى فريق الافتتاح، ولكن هذه المرة مع توسيع نطاق مسؤولياتي، التي شملت أقساماً متعددة في منطقة العمليات.
إضافة إلى ذلك جرى تعييني أيضاً كمديرة لعمليات الاستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأنا فخورة للغاية بالمساهمة في تحقيق أهداف الشركة للحد من انبعاثات الكربون في كل أرجاء العالم. مضى عامان منذ التحاقي بالشركة، أي ليس بفترة طويلة، وكذلك الحال مع أمازون في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي تواجدت حديثاً في المنطقة، فقد بدأت رحلتنا للتو، وأنا متحمسة للمرحلة المقبلة، وأتطلع إلى مستقبل واعد، أحقق فيه المزيد من التميز والإبداع مع أمازون.
وقالت: على مدى 50 عاماً من مسيرة الإمارات، عملت المرأة الإماراتية بشجاعة وتصميم لتوسيع نطاق الأدوار الوظيفية التي تقوم بها، وسعت بكل عزيمة إلى استلام مناصب قيادية عليا. وتواصل حكومة دولة الإمارات تشجيع شركات القطاعين العام والخاص على نشر ثقافة عمل شمولية ومتنوعة تمكّن المرأة من مواصلة السعي لتحقيق مسيرة مهنية تحوز على رضاها، وتلبي تطلعاتها. شاهدت بنفسي كيف تسهم الثقافة العادلة في بيئة العمل، في تشجيع الجميع من رجال ونساء ومن كل مناحي الحياة من تنمية قدراتهم وإمكاناتهم واستحقاق ترقية، تتيح لهم استلام مناصب قيادية. وإلى جانب تعزيز تكافؤ الفرص والعدالة بين الجنسين، تتبع أمازون نهجاً رائداً من حيث العدالة في المساءلة لجميع الموظفين، وأتمتع دائماً بنفس الفرص، التي تتيح لي النمو وتحمّل مسؤوليات جديدة مثل زملائي الرجال.
وتابعت: يعد الإرشاد إحدى أكثر الأدوات فعالية لدعم النساء طوال حياتهن المهنية، إضافة إلى الدعم الحكومي والدعم الذي تقدمه الشركات ومؤسسات العمل. وأرى في مسيرتي المهنية في أمازون مثالاً واضحاً على القوة المؤثرة للتوجيه والإرشاد، حيث تم تصميم برنامج أمازون للإرشاد «نساء في مناصب القيادة» خصيصاً للتركيز على مجالات العمل، التي تتميز بالمرونة وتتيح للأشخاص استلام مناصب قيادية، واكتسبت من خلال هذا البرنامج ثروة من المعرفة والفهم الجيد لكيفية مواجهة التحديات واكتساب الخبرة للتغلب عليها؛ وتعزيز الثقة بالنفس؛ وكيفية التعامل مع التحديات والعمل على إيجاد حلول لها، وغير ذلك من المهارات. وزودني هذا البرنامج بالحافز لمواصلة السعي لتحقيق أهدافي.
وذكرت: لا يدرك معظم الأشخاص وخاصة النساء حجم، وتنوع الأدوار الإدارية المتوفرة في أقسام العمليات في الشركات وأهمية هذه المناصب، حيث يسهم الأشخاص، الذين يتولون مراكز قيادة في عمليات أمازون في التقدم الوظيفي لفريق العمل، إلى جانب إدارة المشاريع والعمليات اليومية، وتوجد فرص لا حصر لها لتشكيل المهارات القيادية هنا في أمازون، وأشجع جميع النساء الإماراتيات على الالتحاق بوظائف في أقسام العمليات، وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: المستحيل ليس في قاموسنا.. وليس جزءاً من تفكيرنا.. ولن يكون جزءاً من مستقبلنا، هذا يعني أنه لا يوجد حدود لطموح المرأة الإماراتية، ويمكننا النمو وتولي أدوار قيادية بدعم من حكومتنا ومن خلال الاستفادة من الأدوات والموارد المتاحة لنا.
وحول الخطط المهنية، خلال المرحلة المقبلة، قالت: بالنسبة لي، الخطط الخاصة بمسيرة مهنية ناجحة لا حدود لها، كما أنها خاضعة للتغيير والتعديل بناء على مصلحة الفرد، وهدفه الرئيسي في الحياة. واعتباراً من الآن أتطلع إلى مواصلة النمو والتقدم والتعلم داخل أمازون، وأسعى إلى أن أكون أول سيدة إماراتية، تتولى إدارة منطقة عمليات في أمازون، ودافعي هو بناء فريق يتمتع برؤية شاملة طويلة الأمد مستمدة من الرؤية الثاقبة لدولة الإمارات، مع التركيز على سلامة وتطور ونزاهة العنصر البشري في الشركة، حيث أؤمن بأن الأشخاص هم أهم الأصول في الشركات. أتطلع إلى تبني ثقافة وقيم دولة الإمارات داخل منطقة العمليات، التي سأتولى قيادتها ذات يوم، بما في ذلك احترام التنوع ومعاملة الجميع على قدم المساواة وعدم الإيمان بكلمة «مستحيل».