ذكرت مجلة «إف دي آي إنتليجينس» البريطانية الشهيرة أن الإمارات أدركت مُبكراً أهمية استقطاب الموهوبين وأصحاب القدرات المهنية المتميزة في مختلف المجالات من مختلف أنحاء العالم، وذلك لكونها استشرفت مبكراً السباق العالمي المُشتعل على المواهب والقدرات، باعتبارها المحرك الرئيسي للاقتصادات المستقبلية المُعتمدة بالأساس على العلوم والتقنيات فائقة الحداثة.

ونشرت المجلة المتخصصة في شؤون الاستثمارات الأجنبية المُباشرة حول العالم تقريراً على موقعها الشبكي عن توسع الإمارات في جهودها الرامية إلى استقطاب العناصر المتميزة من أصحاب المواهب والقدرات المهنية والفنية العالية.

وأوضح التقرير أن هذا التوسع تضمّن برامج ذات فئات متنوعة لمنح العناصر المتميزة من الوافدين إليها تأشيرات إقامة لفترات زمنية أطول من المُعتاد، وذلك سعياً منها لاستقطابهم إليها والإبقاء عليهم داخل الدولة، للاستفادة منهم ومن قدراتهم المتميزة في بناء الاقتصاد العصري المُستقبلي للإمارات، استناداً إلى التقنية فائقة الحداثة بالأساس.

وأضاف التقرير أن هذا التوجه من جانب حكومة الإمارات يأتي في سياق جهودها الرامية إلى تنويع اقتصادها والحد من اعتماده على عائدات الصادرات الهيدروكربونية.

وذكر تقرير «إف دي آي إنتليجينس» أن من أبرز البرامج التي طبّقتها حكومة الإمارات لاستقطاب الوافدين من أصحاب المواهب برنامج الإقامة الذهبية، والذي من أبرز مميزاته أن المُقيم الذي يحصل على الإقامة الذهبية لا يحتاج إلى كفيل.

وأضاف التقرير أن هذا البرنامج كان بمثابة خطوة رائدة من جانب الإمارات هيّأت بها الساحة لدول أخرى في المنطقة لاتخاذ خطوات مُماثلة، لغرض الانضمام إلى السباق العالمي على استقطاب المواهب، والذي انطلق بالفعل، وبات مشتعلاً.