عكست نتائج استطلاع «البيان» الأسبوعي عودة نسبة كبيرة من المستهلكين إلى التسوق التقليدي مقارنة بنظيره الإلكتروني في مرحلة ما بعد الجائحة، حيث تراجع اعتماد الكثير من الأفراد على التجارة الإلكترونية مقارنة بفترة ذروة الجائحة، حيث شكلت المتاجر الرقمية آنذاك خياراً مثالياً للتسوق الآمن بعيداً عن الازدحامات والاحتكاك مع الآخرين، لكن وفي ظل رغبة الجميع بالعودة إلى الحياة الطبيعية والخروج من المنزل فقد عاد الزخم إلى المتاجر التقليدية بما يشمل مراكز التسوق التي تشكل وجهة مفضلة ليس للشراء والتبضع فحسب بل للترفيه أيضاً.
ورداً على سؤال: «هل استمر اعتمادك على المتاجر الإلكترونية أكثر من التقليدية بعد الجائحة؟»، أجاب 53 % من المشاركين في الاستطلاع على موقع «البيان» الإلكتروني بلا، فيما أعرب 47 % عن تزايد اعتمادهم على المتاجر الرقمية. وجاءت النتيجة مشابهة في الاستطلاع على «تويتر»، حيث أكد 58.8 % من المشاركين عدم استمرار نمو إقبالهم على المتاجر الإلكترونية مقابل 41.2 % ممكن أجابوا بنعم.
وتعليقاً على توجهات التسوق الإلكتروني التي رصدها الاستطلاع، قال تيري نيكول، نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى شركة «سيلزفورس»: يستمر الانتقال إلى التسوق عبر الإنترنت بوتيرة سريعة، حيث أشار أحدث التقارير الصادرة عن «سيلزفورس» إلى أن ما يقدر بنحو 60% من تفاعلات العملاء تتم الآن عبر الإنترنت، وأن أكثر من نصف العملاء يفضلون الشراء عبر القنوات الرقمية، وهو اتجاه يقوده جيل الألفية (من مواليد 1981 إلى 2000) والجيل «زد» (من مواليد 2000 وحتى اليوم).
وأضاف: لفهم كيفية التحول الذي طرأ على مشهد العملاء، قامت «سيلزفورس» بتحليل سلوك التسوق من مواقع الويب باستخدام منصة Commerce Cloud الخاصة بها وأجرت استطلاعاً لأكثر من 4000 متخصص في التجارة العالمية من أجل الحصول على تقرير حول حالة التجارة.
وأشار التقرير إلى أن هناك تحديات كثيرة تواجه الفرق العاملة في التجارة، وأن 41% فقط من المشاركين في الاستطلاع على استعداد تام للتعامل مع القنوات الناشئة، في حين اعتمد 60% ممن شملهم الاستطلاع على أنهم استخدموا قنوات جديدة للتجارة الإلكترونية خلال العامين الماضيين، وأن 81% منهم بصدد القيام بذلك الآن.