أكّد عدد من الإعلاميين وروّاد الأعمال أن التغريدات الأخيرة التي نشرها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عبر صفحة سموه على «تويتر»،أمس بشأن بيانات الاستثمار والسياحة في الدولة تؤكد الثقة لديهم في نجاح مسيرة النمو والازدهار التي تمضي فيها الإمارات قُدُما بخطى حثيثة موضحين أنها حملت أرقاماً مُبشرة وترسخ ريادة الإمارات وجهة عالمية للأعمال ومنها أن قيمة التجارة الخارجية للدولة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي تجاوزت تريليون درهم مقارنة مع 840 مليار درهم قبل «الجائحة» وتجاوز إيرادات قطاع السياحة بالدولة 19 مليار درهم خلال النصف الأول من العام الجاري فقط وغيرها.

وقال محمد بن دخين المطروشي، رئيس تحرير منصة «مراسي نيوز» للإعلام البحري: «تتميز الإمارات بمجموعة من الموارد الفريدة التي أسهمت في نهضتها الشاملة ومواكبتها لأكثر أمم العالم تقدمًا».

وأضاف أننا سنواصل في الإمارات حصد المزيد من مراتب الصدارة في مؤشرات التنافسية العالمية، ويتوجب على جميع أبناء هذا الوطن والمقيمين فيه أن يكون لهم مقعد في ذلك الاحتفال المهيب الذي ستطلقه الإمارات بعد 50 عامًا، ولدينا مشاريع الخمسين ميدان مفتوح للمشاركة في نجاح هذا الاحتفال.

عاصمة المال

وأكد محمد داود الرئيس التنفيذي لشبكة المختبرات «يونيلابس» في المنطقة، أن القانون الجديد للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، يجسد حرص دولة الإمارات على إطلاق المبادرات والمشاريع الاستثنائية التي تشكّل حافزاً لاستقطاب الشركات والمستثمرين الراغبين في اتخاذ دولة الإمارات موطناً ومقراً لاستدامة الأعمال وتحقيق النجاحات، مشيراً إلى أهمية القانون في ترسيخ المكانة الرائدة لدولة الإمارات كعاصمة للاقتصاد والمال والأعمال، ومركزاً عالمياً حيوياً لأنشطة التجارة والاستثمار.

وقال: «تبذل الإمارات جهوداً استثنائية لدعم القطاع الخاص وتسهيل ممارسة الأعمال من خلال سعيها المتواصل إلى تعزيز الإطار التشريعي والتنظيمي للقطاعات الاقتصادية، وإصدار المزيد من القرارات والمبادرات المحفزة للقطاع الخاص، وتشجيعه على المشاركة في المشاريع التنموية، وزيادة الاستثمار في مختلف المجالات التي تخدم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ما شكل دافعاً إيجابياً للمستثمرين ورجال الأعمال على زيادة استثماراتهم ومشاريعهم».

الانتعاش السياحي

وعلّقت ليلى سهاونة، الرئيس التنفيذي لمجموعة «بيورولوكس» لتنظيم الفعاليات المتعلقة بتمكين المرأة، على تجاوز إيرادات قطاع السياحة بالدولة 19 مليار درهم خلال النصف الأول من العام فقط، وقالت: «بينما ترحب الإمارات بأعداد غفيرة من الزوّار من أنحاء العالم، فإن الفضل في ذلك يرجه إلى قادة الدولة وحكومتها الذين فرضوا القواعد السليمة خلال فترة تفشي «كوفيد-19» كي تلتزم بها صناعة السياحة. لقد أدّت الاستراتيجيات الصحيحة إلى دخول قطاع السياحة بالدولة في مرحلة تعافي لافتة، عاد فيها العاملون بالقطاع إلى أعمالهم بنسبة 100%».

نهج رائع

وقالت ريتشا باتيل، مؤسسة «ميتاديكريبت بلوك تشين للتقنية والاستشارات» ورئيستها التنفيذية، تعليقاً على إقرار القانون الجديد للشراكة بين القطاعين: «إنه نهج رائع وشديد الإيجابية من جانب الحكومة، كونه يتيح فرصا هائلة للقطاع الخاص. عندما تتعدد الأيادي الممدودة إلى الحكومة بالمعاضدة، فإن النتيجة الحتمية لذلك هي تسارع نمو الإمارات. وقد خضت هذه التجربة على المستوى الشخصي عندما تعاونت مع الحكومة على المستوى الشخصي في مشروعات متنوعة، منها «استراتيجية دبي للميتافيرس». وبدورها، تمنح الحكومة للشركات الناشئة مثلنا للعمل معها على مشروعات مختلفة. إنني لأشعر بحماس شديد بشأن ما سيجلبه لنا هذا القانون في المستقبل من فرص».

ثقة راسخة

وقال محمد رضوان خان، الشريك الأول لدى «إيه جيه إم إس غلوبال كونسلتينغ» للاستشارات بشأن الضرائب والحوكمة: «جددّت الأرقام، ثقتنا الراسخة في نجاح مسيرة الرخاء التي تخوضها الإمارات. فلقد أسعدنا سموه بالحديث عن أرقام مبشرة في قطاعات حيوية ضمن اقتصاد الدولة، كالتجارة الخارجية والسياحة».

وتطرق إلى إقرار قانون الشراكة الجديد بين القطاعين العام والخاص، فقال: «سيشجع هذا القانون الجهود المتبادلة المبذولة من جانب القطاعين بهدف تعزيز التعاون فيما بينهما، كما سيساهم في تنفيذ التخطيط الاستراتيجي الذي يهدف إلى استقطاب المزيد من الاستثمارات إلى كلٍ من القطاعين، ما يعزز قوة القطاعين ويجعلهما أكثر جاذبية في الأسواق العالمية».