أشار مشاركون في مؤتمر مستقبل الضيافة الذي انطلق أمس في دبي، ويستمر لغاية 21 سبتمبر، إلى 6 توجهات ترسم آفاق القطاع خلال الفترة المقبلة.

وأوضحوا أن التوجه الأول يكمن في تسارع التحول الرقمي وتبني أحدث التقنيات، كما أن هناك تزايداً في التوجه نحو العلامات المحلية الناشئة في قطاع المطاعم والمقاهي مقارنة بتلك الدولية، كذلك يزداد التركيز على الابتكار في مفاهيم الضيافة الجديدة في ظل احتدام المنافسة، سواء بالفنادق أو في قطاع الأطعمة والمشروبات.

من جانب آخر تبرز أهمية الشراكات والتعاون كتوجه رئيسي فرضته تحديات الجائحة التي أثبتت أيضاً أهمية تبني نماذج أعمال مرنة تتيح الرشاقة المؤسسية في التشغيل ومواكبة المستجدات، ويتمثل التوجه الرئيسي السادس في زيادة التركيز على الاستدامة في قطاع الفنادق والضيافة بشكل عام في ظل التحديات البيئية وتناقص الموارد العالمية وزيادة وعي الأفراد بالممارسات الصديقة للبيئة.

وتستضيف فعاليات المؤتمر مجموعة فنادق ومنتجعات جميرا، وتنظم بالشراكة بين شركة «ذا بنش العالمية للفعاليات»، و«ميد» تحت سقف واحد تحت شعار «قيادة التغيير».

فرص

وتم تسليط الضوء على الفرص المتاحة أمام دول المنطقة، حيث أشارت البيانات الصادرة عن شركة «نايت فرانك» إلى أن قطاع السياحة والسفر في منطقة الشرق الأوسط سيشهد حراكاً كبيراً مع وصول أكثر من 100 مليون سائح وافد، ومساهمته بإيرادات تبلغ أكثر من 270 مليار دولار خلال العام 2022، لتصل هذه الأرقام - وربما تتجاوز - معدلات ما قبل الوباء، وتعزز المؤشرات الإيجابية لقطاع السياحة والضيافة في منطقة الشرق الأوسط وأهدافه المتمثلة باستقطاب أكثر من 160 مليون سائح بحلول العام 2030.

وقال فيليب وولر، المدير الأول لمؤسسة «إس تي آر» في الشرق الأوسط وإفريقيا: واصل القطاع الفندقي خلال 2022 تعافيه الكامل في منطقة الشرق الأوسط ليصل إلى مستويات ما قبل الجائحة. وتقترب معدلات الإشغال أيضاً من مستويات ما قبل الجائحة في عام 2019.