أكد مشاركون في مؤتمر «ويكي فايننشال»، الذي انطلقت فعالياته أمس في دبي، أن دولة الإمارات مهيأة للتحول إلى مركز إقليمي لتداول العملات المشفرة وشركات الوساطة العاملة بهذا القطاع، بسبب البنية المالية والرقمية التي تتمتع بها الدولة ولكون السوق أكثر استقراراً في الفترة الحالية.
وقال المشاركون إن دولة الإمارات ومدينة دبي قطعت شوطاً كبيراً في تطوير شبكات البلوك تشين التي يتم الاعتماد عليها في عمليات تداول العملات الرقمية ما يعزز الشفافية في هذا القطاع الناشي ويزيد من ثقة المتعاملين.
وأشاروا إلى أن سوق الإمارات ودبي سوق كبير وواعد لتداول العملات الرقمية كونه يساعد على تطور الشركات وتستقطب الوسطاء العاملين بالقطاع.
وقالوا إن تداول العملات المشفرة في الإمارات في تزايد مستمر استعداداً لوضع القوانين والتشريعات التي تعتزم الدولة إصدارها للحفاظ على حقوق المتعاملين في هذا القطاع وتضمن الشفافية في التعاملات.
وشهد المؤتمر العديد من جلسات العمل والنقاشات بمشاركة نخبة من الخبراء في الفوركس استعرضوا آخر التطورات والتحديات التي يشهدها قطاع العملات المشفرة في الفترة الحالية في جميع أنحاء العالم.
وفيما يتعلق بـ«الفوركس»، قال الخبراء إن مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي وبالاشتراك مع هيئة الأوراق المالية والسلع، لديه مجموعة من الأحكام التي وضعت بغرض ضمان حصول وسطاء الفوركس الذين يقدمون خدمات عالية الجودة وعادلة وشفافة.
وأضافوا أن عدد تجار «الفوركس» في الإمارات يصل إلى نحو 1000 شركة في الوقت الذي يتجاوز عدد الوسطاء الـ 8000 آلاف وسيط ما يعزز النمو بهذا القطاع الحيوي.
وأوضحوا أن الترخيص لشركة الفوركس يتطلب أن يكون الوسيط مملوكًا محليًا برأس مال يتراوح بين مليون إلى 3 ملايين درهم بحد أدنى، وهذا لا يعني أن الدولة تحظر السماسرة في الخارج كون هؤلاء لا يحتاجون إلا إلى ممثل محلي وإثبات للسيولة.
وتضمن هيئة الأوراق المالية والسلع أن وسطاء الفوركس المسجلين في الإمارات متوافقون ويحافظون على ممارسات تداول عادلة وصادقة وذلك لحماية المتداولين وتحسين الأسواق المالية بشكل عام.
وفيما يتعلق بشركات تداول العملات الأجنبية في الإمارات، أوضح المشاركون أن عدد الشركات العاملة في الدولة بهذا القطاع يتجاوز 60 شركة معتمدة.
وتستضيف دبي الدورة الأولى لمعرض «WikiFinance EXPO 2022» لتداول العملات الأجنبية بمشاركة أكثر من 40 شركة من 10 دول من المنطقة والعالم، وحضور نحو 10 آلاف مشارك، والذي تنظمه شركة «ويكي إكسبو»، ذراع إدارة المعارض ضمن مجموعة «ويكي جلوبال»، العالمية.
وقالت شارلي سو، مديرة التسويق في الشركة العالمية «ويكي إكسبو» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا: إن دبي مدينة عالمية تستضيف قطاعات مالية وحيوية جعلتها مقصداً لشركات الفوركس وتداول العملات الرقمية، وأن المؤتمر يضم معرضاً لأبرز الشركات العاملة بالقطاع من المنطقة والعالم.
وأكدت سو، أن دبي تمتلك سمعة وبنية مالية عالمية فضلاً عن البرمجيات والنظام القانوني المتطور، والتي أسهمت في استقطاب عدد كبير من وسطاء تداول العملات الأجنبية بالتجزئة من جميع أنحاء العالم.