تواصل الإمارات وعمان ترسيخ شراكتاهما التجارية والاستثمارية لاسيما مع تنوع فرص الاستثمار لتشمل العديد من القطاعات الاستراتيجية في قطاعات حيوية وما تحمله من فرص وآفاق واعدة، وبلغ حجم الاستثمارات العمانية في الإمارات 1.2 مليار دولار ( 4.4 مليارات درهم) وهو يمثل 20 % من إجمالي استثمارات السلطنة في الخارج.
ووصل عدد الشركات العمانية العاملة في الإمارات إلى 230 شركة و22 وكالة تجارية عمانية مسجلة في الإمارات حتى نهاية 2021 تستثمر حوالي 3.8 مليارات درهم، في حين بلغ عدد الشركات الإماراتية العاملة في السلطنة 3300 شركة يبلغ إجمالي استثماراتها حوالي 1.7 مليار درهم، وفي السوق العقاري بلغت قيمة العقارات المملوكة من العمانيين في الإمارات 17 مليار درهم خلال عام 2021.
الشركات المشتركة
وتوضح البيانات أن إجمالي عدد الشركات المشتركة بين الجانبين بلغ حتى يناير الماضي 3530 شركة. وتتركز استثمارات الشركات الإماراتية في عُمان في الصناعات التحويلية والطاقة والمياه والأنشطة المالية والإنشاءات والعقارات والتجارة.
وشملت أهم القطاعات الاستثمارية العمانية في الإمارات، الأنشطة المالية والتأمين والصناعة التحويلية والأنشطة العقارية والأنشطة المهنية والعلمية والتقنية، والتشييد والبناء وتجارة الجملة والتجزئة والمعلومات والاتصالات، في حين شملت قائمة أهم القطاعات للاستثمار الإماراتي في عمان، صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل وتوليد الطاقة، والأنشطة العقارية، والقطاع المالي والمصرفي، والمعدات الإنشائية والصناعية، والفنادق والمطاعم، والقطاع الصناعي، واستزراع الأسماك وتجارة الجملة والتجزئة، وكذلك إنشاء مراكز التسوق.
مجموعات استثمارية
وتنشط أكثر من 35 شركة ومجموعة استثمارية إماراتية في مختلف مجالات الاستثمار في سلطنة عمان، منها شركة مبادلة وشركة ليوا للطاقة، والشركة الأهلية لتطوير حقول النفط، والشركة العالمية لزراعة الأسماك، والشركة الوطنية للتبريد المركزي «تبريد»، والقدرة العقارية وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»، وشركة أبوظبي للاستثمار، وشركة بترول رأس الخيمة، وشركة جلوبال فارما وجلفار، وبنك أبوظبي الأول، وآبار للاستثمار، وداماك، ودوكاب، ومصدر ودلفين للطاقة، ومجموعة الغرير، وشركة ماجد الفطيم.
سلع رئيسة
وتتمثل الواردات الإماراتية من عمان، في 5 سلع رئيسة، تتصدرها قضبان وعيدان من حديد أو صلب من غير الخلائط، بقيمة 1.1 مليار درهم، ومصنوعات من أسفلت من مواد مماثلة بقيمة 725.7 مليون درهم، وخامات حديد ومركزاتها بقيمة 661.7 مليون درهم وحصي وحصباء وأحجار مجروشة أو مكسرة من الأنواع المستعملة عادة للخرسانة أو رصف الطرق أو السكك الحديدية، بـ 382.1 مليون درهم.
صادرات غير نفطية
ويعتبر الذهب من أبرز الصادرات غير النفطية من الإمارات إلى عُمان، بما في ذلك الذهب المطلي بالبلاتين بأشكال خام أو نصف مشغولة، أو بشكل مسحوق بقيمة 1.65 مليار درهم، وحلي ومجوهرات وأجزاؤها 1.6 مليار درهم وقضبان وعيدان وأشكال خاص من نحاس بنحو 1.01 مليار درهم. وتضمنت الصادرات الإماراتية إلى السلطنة أيضاً لفائف غليظة (سيجار) بأنواعه، لفائف صغيرة ولفائف عادية (سجائر) 725.1 مليون درهم، وأسلاك من نحاس 534 مليون درهم أما سلع إعادة التصدير، فتتمثل في آلات وأجهزة آلية بلغت قيمتها 977.1 مليون درهم، وسيارات وغيرها من العربات السيارة المصممة لنقل الأشخاص 808.3 ملايين درهم، وأجهزة هاتف بما فيها أجهزة للشبكات الخليوية.
السياحة العائلية
وتحظى الدولتان بتنوع سياحي فريد يلبي جميع تطلعات السياح مثل، السياحة العائلية والترفيه والتسوق والأعمال والمؤتمرات والمعارض والمهرجانات، إضافةً إلى توفير السياحة العلاجية والرياضية والبحرية وسياحة المغامرات.
وتشهد حركة السياحة من الإمارات إلى السلطنة نمواً كبيراً عبر الطرق البرية والجوية التي تربط البلدين، كما تنظم العديد من الناقلات الإماراتية رحلات يومية إلى مسقط وغيرها من الأماكن السياحية في السلطنة.
وتأتي دبي في مقدمة الأماكن السياحية التي يقصدها العمانيون، بفضل قربها الجغرافي وما تتمتع به من معالم جذابة مميزة وفريدة وفرص تسوق متميزة، إلى جانب الخيارات المتعددة في التسلية والترفيه والتي تمثل أهم الأسباب وراء اجتذاب دبي للسياح العمانيين. حيث إن الكثير من العوائل العمانية تتواجد في كافة المهرجانات والاحتفالات الكبرى في دبي.
وبلغ إجمالي عدد الزوار الإماراتيين القادمين إلى سلطنة عمان عبر المنافذ المختلفة 131,585 زائراً حتى نهاية مارس 2022. ويتبنى البلدان الشقيقان رؤى مشتركة فيما يخص قطاع السياحة، حيث إنّ العمانيين يشاركون بقوة في كافة الفعاليات السياحية في الإمارات.
خط دبي مسقط
وتنامت خلال الأعوام الأخيرة علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين الإمارات وسلطنة عمان، وأطلقت هيئة الطرق والمواصلات في دبي ومواصلات عُمان، خطاً دولياً للحافلات بين دبي ومسقط في خطوة تهدف إلى تعزيز النقل البري وتسهيل تنقّل الركاب بين البلدين.
وتنطلق رحلات حافلات هذا الخط من محطة أبوهيل للحافلات، وسعر تذكرة الشخص الواحد ذهاباً 55 درهماً. واعتبرت هذه خطوة مهمة في طريق توسيع وتعزيز شبكة النقل الدولي بين البلدين، وبداية لمشروع تكامل في شبكة النقل بين البلدين وجاءت تلك الخطوة حرصاً على سلامة وراحة الركاب المتنقلين بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات على متن حافلات متطورة وآمنة ومريحة ومعدة خصيصاً لنقل الركاب على مسافات طويلة.