وفد رفيع من الإمارات يشارك في النسخة الافتتاحية لقمة الصناعة العالمية في أمريكا

تترأس وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات، الرئيس المشارك للقمة العالمية للصناعة والتصنيع GMIS، وفداً إماراتياً رفيعاً يضم نخبة من المسؤولين الحكوميين وممثلي كبرى الشركات الإماراتية، بجانب عدد من كبار الخبراء وقادة الصناعة والتكنولوجيا من حول العالم للمشاركة في النسخة الافتتاحية من GMIS America، والتي تقام في الفترة من 28 إلى 30 سبتمبر في مدينة بيتسبرغ الأمريكية بهدف المساهمة في إعادة صياغة مستقبل القطاع الصناعي والحد من الانبعاثات الكربونية.

ومن المقرر أن يستعرض الوفد الإماراتي الحوافز والممكنات والمزايا التنافسية وبيئة الاستثمار التحفيزية التي تجعل من الإمارات وجهة جذابة للمستثمرين والشركات الصناعية والمبتكرين والشركات الصغيرة والمتوسطة، واستكشاف مجالات التعاون المشترك لتعزيز التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة، كما سيستعرض الخبراء الإماراتيون معارفهم وخبراتهم ورؤاهم حول أفضل السبل للنهوض بممارسات التصنيع المستدام والتحول العالمي في مجال الطاقة.

وسيلقي معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، كلمة مصورة تسلط الضوء على التزام الإمارات بتحقيق التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة، وترسيخ العلاقات التجارية بين الإمارات والولايات المتحدة، وتعزيز التعاون المشترك في مختلف القطاعات من خلال الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة - ومبادرة «اصنع في الإمارات».

وتنطلق فعاليات النسخة الأولى من GMIS America بكلمات ترحيبية يلقيها عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وديان فاريل، القائم بأعمال وكيل وزارة التجارة الأمريكية للتجارة الدولية، وريتشارد فيتزجيرالد، حاكم مقاطعة أليغاني.

وقال عمر السويدي: «تواصل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة جهودها لدعم الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا والمتقدمة، من خلال تعزيز التعاون الدولي وتطوير الشراكات النوعية إقليمياً ودولياً، بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة، ويسهم في دفع عجلة التقدم الصناعي، من خلال تهيئة بيئة الأعمال الجاذبة للمستثمرين المحليين والدوليين في القطاع الصناعي، وصولاً إلى جعل دولة الإمارات وجهة عالمية رائدة في صناعات المستقبل».

وأضاف: «توفر GMIS America منصة لعرض المزايا الاستثنائية التي تتمتع بها الإمارات أمام كبرى الشركات الصناعية والتكنولوجية العالمية، وما تزخر به الإمارات من فرص استثمارية واعدة في القطاع الصناعي، والحوافز والممكنات غير المسبوقة التي نقدمها للمستثمرين الصناعيين المحليين والأجانب، بصورة تضمن لهم البيئة الحاضنة والبنية التحتية والتشريعية المتطورة، وتمكين منتجاتهم من الوصول المرن إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، وكلنا ثقة أن هذه الفعالية ستلعب دوراً مهماً في تعزيز التعاون وعقد الشراكات بين الولايات المتحدة والإمارات، ولا شك أن ذلك سيعزز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين».

وستستضيف وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة جلسة خاصة لاستعراض الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة «مشروع 300 مليار» ومبادرة «اصنع في الإمارات»، ودعوة الشركات الصناعية والمستثمرين والمبتكرين ورجال الأعمال للاستفادة من بيئة الاستثمار الفريدة التي تتمتع بها دولة الإمارات.

وسينضم حميد بن سالم الأمين العام لاتحاد غرف التجارة والصناعة، إلى منصور جناحي، الرئيس التنفيذي لمجموعة سند، وسعود أبو الشوارب المدير العام لمدينة دبي الصناعية، وأحمد عبدالكريم العوض، نائب رئيس إدارة البرامج وأداء الأعمال في ستراتا، وأحمد العلوي، مدير المناطق الصناعية في دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، لبحث دور التقنيات المتقدمة في تعزيز استدامة القطاع الصناعي، وتسليط الضوء على فرص التعاون التي يوفرها القطاع.

وستضم الجلسة النقاشية التي تقودها الوزارة مسؤولين بارزين من نخبة الشركات الصناعية الإماراتية، بما في ذلك ستراتا، وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، والذين سيستعرضون خططهم التوسعية وفرص التطوير والاستثمار، مما يسلط الضوء على البيئة الاستثمارية المميزة التي توفرها دولة الإمارات للشركات الدولية التي تتطلع إلى تأسيس حضور لها في الدولة.

علاقات وطيدة
وتتمتع الولايات المتحدة بعلاقات وطيدة ومتنامية مع الإمارات في العديد من المجالات، مدعومة بشراكات وعلاقات تجارية واسعة النطاق. وستستضيف الوزارة مأدبة غداء في اليوم الثاني للفعالية لتبادل الخبرات وتسليط الضوء على مجالات التعاون وفرص عقد الشراكات ودفع التنمية الصناعية في البلدين.

وسيشارك منصور جناحي، الرئيس التنفيذي لمجموعة سند، ودانييل كراولي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة تريامف، وإلياس مراوي، نائب رئيس الحسابات المدنية في تاليس الإمارات، في جلسة بعنوان «مستقبل الخدمات الصناعية: تقنيات الثورة الصناعية الرابعة ودورها في تعزيز القيمة المضافة»، لمناقشة كيفية توظيف شركاتهم لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة.

كما سيشارك كل من المهندس عمر المحمود، الرئيس التنفيذي لصندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، وطارق الهاشمي، رئيس قسم تطوير التكنولوجيا في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، في جلسة نقاش بعنوان «مستقبل تقنيات الثورة الصناعية الرابعة: اللامركزية ودورها في تعزيز القيمة»، والتي تتناول دور الرقمنة وتبادل المعلومات في تعزيز اللامركزية في سلاسل الإمداد العالمية. ويشارك محمد الأحمدي، المدير التنفيذي لشركة دوكاب للمعادن، وكيندريك تانغ، مستشار تطوير الأعمال في شركة الاتحاد للقطارات، وتوماس برونز، المستشار التجاري في سفارة الولايات المتحدة في أبوظبي، في جلسة لمناقشة الدور المهم لاتفاقيات التجارة الإقليمية في تعزيز سلاسل التوريد والنهوض بالاقتصادات العالمية.