أكد البروفيسور تادج أودونوفان، نائب رئيس جامعة هيريوت وات بدبي في حديث لـ«البيان»، أن «ويتكيس» يعد منصة مثالية للجامعات لتسليط الضوء على دور قطاع التعليم في الطريق إلى تحقيق أهداف الاستدامة، وتزويد الطلبة بمهارات المستقبل.

ولفت إلى أن الجامعات تتحمل عبء توفير المهارات المستقبلية المطلوبة للتنمية المستدامة، حيث إن التحول إلى نظام أكثر اخضرار يمكن أن يوفر من 15 إلى 60 مليون وظيفة في العقدين المقبلين، وفقاً لتقرير صادر عن الإصدار السادس لتوقعات البيئة العالمية للشباب.

وأشار إلى أن تقرير مستقبل الوظائف الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي في عام 2020 يظهر أن الاستثمار في الطاقة النظيفة يمكن أن يوفر 10 ملايين وظيفة خضراء. نظراً لأن هذه الوظائف ستتطلب مهارات جديدة، ولهذا فإننا نتحمل مسؤولية كبيرة لإعداد طلابنا لسوق العمل في المستقبل.

دور محوري

وأكد البروفيسور أودونوفان، أن التكنولوجيا النظيفة ستقوم بدور محوري في تعزيز أجندة الاستدامة، لذا، يجب توجيه استخدام التكنولوجيا ودعمها للاستفادة من جوانبها الإيجابية من أجل التنمية المستدامة. 

وأضاف، إن المؤسسات التعليمية، من خلال أنشطتها البحثية والابتكارية ذات المستوى العالمي، تحتل الصدارة في التقنيات الحديثة وهي قادرة على توقع مهارات المستقبل، عبر تحليل وفحص متطلبات سوق العمل ومن ثم تصميم المناهج الأكاديمية وفقاً لهذه الاحتياجات.

وأكد أهمية مواكبة البرامج الأكاديمية وأساليب التدريس لسوق العمل وأن تتسم بالمرونة لتوفير فرص للتعلم مدى الحياة لضمان تجهيز خريجين مساهمين في دفع عجلة التغيير المستدام، بالإضافة إلى أهمية الشراكات بين الجامعات ورواد الصناعات لإنشاء فرص تأخذ بعين الاعتبار الاتجاهات الجديدة في سوق العمل، والمهارات التي يبحث عنها أرباب العمل، مع التركيز على التدريب المهني.

وشدد على أهمية دور الجامعات في سد الفجوة بين التعليم والصناعة من خلال تسهيل الشراكات التعاونية عبر الوكالات المحلية والحكومية، وأصحاب العمل والشركات لتحسين الربط بين التعليم والتدريب في مرحلة التعليم الثانوي وما بعده، مشيراً إلى أن «هيريوت وات دبي» تعمل عن كثب مع مركز الأبحاث والابتكار الرائد عالمياً في مجال إزالة الكربون الصناعي في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى الشراكة المستمرة مع مؤسسة دبي للمستقبل لتمكين الطلاب من ريادة الأعمال.