بمناسبة يوم الملاحة البحرية العالمي الذي يأتي هذا العام تحت شعار «تكنولوجيا جديدة من أجل نقل بحري أكثر ملاءمة للبيئة»، كرمت سلطة مدينة دبي الملاحية بمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة عدداً من ممثلي الجهات والشركات المعنية في القطاع البحري، تقديراً لدورهم المحوري في تعزيز استدامة القطاع البحري بدبي.
وقال الشيخ سعيد بن أحمد بن خليفة آل مكتوم، المدير التنفيذي لسلطة مدينة دبي الملاحية، إن المنظومة الملاحية في دبي تهدف بالأساس إلى تقليل الانبعاثات الكربونية وتأسيس علاقات وشراكات عالمية لتوفير محركات كهربائية تقلل الانبعاثات الكربونية تواكب رؤية الإمارات للحياد الكربوني 2050، مشيراً إلى أهمية استخدام الطاقة النظيفة خاصة الطاقة الشمسية بالدولة، علاوةً على إصدار قوانين تشجع على استعمال محركات صديقة للبيئة.
وأشاد الشيخ سعيد بجهود الشركاء الاستراتيجيين في مجال الاستدامة البيئية للقطاع البحري، مشيراً إلى مساعي السلطة لتبني أحدث التقنيات التي توفر وتدعم الاحتياجات اللازمة نحو الانتقال إلى مستقبل أكثر استدامةً للقطاع البحري، عبر التشجيع على استخدام أحدث الوسائل الصديقة للبيئة في هذا القطاع بهدف تعزيز وتطوير البنية التحتية الملاحية في إمارة دبي.
وأكد المدير التنفيذي لسلطة مدينة دبي الملاحية، أن أكثر من 80 % من إجمالي حجم التجارة العالمية يقع على عاتق حركة الشحن البحري الدولي؛ الأمر الذي يوضح الأهمية الحيوية لهذا القطاع سعياً نحو النمو الاقتصادي الأخضر والمستدام، لافتاً إلى ضرورة استخدام الطاقة النظيفة في الممارسات والأنشطة البحرية.
واستطرد المدير التنفيذي للسلطة الملاحية: «نحن حريصون على تعزيز مكانة دبي ضمن أفضل خمسة مراكز شحن بحري على مستوى العالم، ونبذل قصارى جهودنا لتواصل دبي تواجدها ضمن مصاف أفضل المدن البحرية الرائدة عالمياً».
وأضاف الشيخ سعيد: «استشرافاً لمستقبل مستدام، تسعى سلطة مدينة دبي الملاحية إلى تعزيز التعاون المثمر مع الأطراف المعنية في هذا القطاع ممن أسهموا في حماية البيئة وخاصة البيئة البحرية من خلال تقليل مستويات التلوث وآثار الغازات الكربونية واستخدام الطاقة النظيفة بما يسهم في تنمية وتطوير القطاع البحري في الإمارة».
وأعرب الشيخ سعيد عن تشجيعه لجميع المبادرات التي تسهم في تعزيز الشحن المستدام والتنمية المستدامة للملاحة البحرية كونه يأتي على رأس أولويات المنظمة البحرية الدولية للأعوام المقبلة، مؤكداً أن استخدام الطاقة والتكنولوجيا الحديثة والابتكارات المتصلة بالملاحة البحرية يأتي في إطار عمل مؤسسي نحو تطوير نظام للنقل البحري العالمي المستدام والأخضر.