انطلقت أعمال مؤتمر الشارقة الدولي الـ4 للاقتصاد الإسلامي بعنوان «تقنين أحكام المعاملات المالية الإسلامية التطبيق واستشراف المستقبل»، والذي ينظمه مركز الشارقة للاقتصاد الإسلامي بالجامعة القاسمية، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

افتتح فعاليات المؤتمر، الذي يستمر على مدى يومين جمال الطريفي رئيس الجامعة القاسمية، والدكتور عواد الخلف مدير الجامعة القاسمية، بحضور عمداء ومديري المراكز، وأساتذة الكليات في الجامعة.

ويستضيف المؤتمر نخبة من الباحثين والعلماء المختصين بالاقتصاد والصيرفة الإسلامية، على رأسهم الشيخ عبدالله المنيع، عضو هيئة كبار العلماء، والمستشار في الديوان الملكي السعودي، وفضيلة الدكتور محمد القري، الخبير في المجمع الفقهي الإسلامي الدولي، والدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي بجدة، وفضيلة الدكتور أحمد الحداد رئيس الهيئة العليا الشرعية للأنشطة المالية المصرفية الإسلامية بمصرف الإمارات المركزي، وعدد من الباحثين في المجالات الشرعية والقانونية والاقتصادية.

حرص

وأكد الدكتور عواد الخلف حرص الجامعة على تفعيل البحث العلمي، وربطه بخدمة المجتمع وتنظيم المؤتمرات العلمية، التي تحقق هذا التوجه، وأشار إلى أهمية عنوان المؤتمر موضوع تقنين أحكام المعاملات المالية واتصالها بإشكاليات عدة، تتصل بدور الذكاء الاصطناعي والتطبيقات الرقمية، سيتم عرضها من خلال جلسات ومناقشات المؤتمر والرامية إلى عرض مختلف الممارسات المحلية والدولية المعاصرة، والاستفادة من آراء المتخصصين في مجالاتها الشريعة والقانونية والاقتصادية، بهدف الوصول إلى توصيات تخدم نمو الصناعة المالية في إطارها الإسلامي.

وألقى الدكتور إبراهيم المنصوري مدير مركز الشارقة للاقتصاد الإسلامي بالجامعة القاسمية كلمة استعرض فيها إحصائية بأعداد من تقدم للمشاركة في المؤتمر والذين تجاوزا 100 مشارك من نحو 27 دولة وينتمون إلى 82 مؤسسة أكاديمية وبحثية. وأشار إلى أنه بعد عرض البحوث المتقدمة للفحص والتحكيم، تم قبول واحد وعشرين بحثا للعرض في الجلسات العلمية للمؤتمر.

قفزات

وألقى فضيلة الدكتور أحمد الحداد كلمة أشار فيها إلى ما تشهده الصيرفة الإسلامية من قفزات عدة في سائر تعاملات والتي تحتاج إلى دراسات عدة، مشيرا إلى أن التمويل الإسلامي وفق تجاوز 2.43 تريليون دولار.

وفي كلمه عن بعد أشار الشيخ عبدالله المنيع إلى أهمية الموضوع ودور الفقهاء والعلماء في إثراء مباحثه التي تتطلب إلى دراسة واجتهاد ومتابعة في ظل تطور التعاملات المالية الإسلامية وتشعبها.

وأكد الدكتور قطب سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي بجدة أهمية المؤتمر في استشراف مستقبل الوحدة الاقتصادية بين الدول الإسلامية.

تكريم وقام جمال الطريفي رئيس الجامعة يرافقه الدكتور عواد الخلف مدير الجامعة بتكريم مصرف الشارقة الإسلامي الشريك الاستراتيجي للمؤتمر، ثم تكريم الشخصيات المشاركة من علماء وباحثين وجهات مشاركة.

وتم تنظيم 3 جلسات رئيسة تحدث فيها ضيوف المؤتمر من العلماء والخبراء حيث خصصت الجلسة الرئيسة الأولى لتناول موضوع تقنين أحكام المعاملات الإسلامية والتحديات واستشراف المستقبل فيما خصصت الجلسة الرئيسية الثانية في التجارب المعاصرة في تقنين أحكام المعاملات المالية الإسلامية الحكومات والهيئات الرئيسية. أما الجلسة الرئيسية الثالثة فخصصت لموضوع التجارب المعاصرة في تقنين أحكام المعاملات المالية الإسلامية المؤسسات والهيئات الخاصة كما نظمت أربع جلسات علمية قدم المشاركون فيها بحوثاً علمية تناقش مختلف قضايا الساعة في تقنين أحكام المعاملات المالية الإسلامية.