تواصل هيئة المنطقة الحرة بالحمرية في الشارقة، تعزيز مكانتها الإقليمية وجهة مفضلة لشركات الحديد والصلب، حيث دشنت «شركة ريلايابل إنجنيرنج أند فابريكيشان» المتخصصة في تصنيع الهياكل الفولاذية التي تخدم شركات البنية التحتية والإنشاءات، مصنعاً جديداً لها في المنطقة على مساحة تتجاوز 150 ألف قدم مربع، بإجمالي استثمار بلغ نحو 15 مليون درهم إماراتي.
وتستهدف الشركة التي تتخذ من حرة الحمرية مقراً لها منذ العام 2021 من خلال مصنعها الجديد توسعة مجالات خدماتها إلى قطاعات جديدة مثل النفط والغاز والقطاعات البحرية وطاقة الرياح، وذلك بالاستفادة من السمعة المرموقة التي تتمتع بها المنطقة الحرة بالحمرية على مر السنوات في أوساط الشركات والمستثمرين العاملين في قطاع الحديد والصلب والإنشاءات، ومكانتها كمركز عالمي للأعمال، فضلاً عن الربط مع مختلف الوجهات العالمية والخدمات المتكاملة التي تدفع الشركات للانتقال إليها مثل البنية التحتية اللوجستية، والمرافق والخدمات التي تناسب كل الأعمال والصناعات.
وتم تدشين المصنع الجديد من قبل سعود سالم المزروعي، مدير هيئة المنطقة الحرة بالحمرية، وشوبا ميندونكا، الرئيس التنفيذي في شركة ريلايابل إنجنيرنج أند فابريكيشان، والدكتور نارايانان أر مينون، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة ريلايابل إنجنيرنج أند فابريكيشان، بحضور مسؤولين ومديرين من الجانبين، حيث تجول سعود سالم المزروعي برفقة عدد من مسؤولي الهيئة في أقسام المصنع الجديد واطلعوا على خطوط الإنتاج التي تقدم منتجات مبتكرة في تصنيع الهياكل الفولاذية التي تصل إلى 500 طن متري بالشهر، على يد أكثر من 160 موظفاً وفنياً متخصصاً.
الأفضل من نوعها
وقال سعود سالم المزروعي: «إن بيئة الأعمال في المنطقة الحرة بالحمرية للقطاع الصناعي ولاسيما الحديد والصلب والأعمال الإنشائية، تعتبر الأفضل من نوعها، لأن الهيئة تولي اهتماماً كبيراً بهذه القطاعات الحيوية التي تعد ركيزة أساسية في مسيرة البناء والتنمية الاقتصادية، في ظل ما تشهده إمارة الشارقة من مشاريع إنشائية عملاقة وطفرة عمرانية غير مسبوقة، برؤية شاملة وخطط مستقبلية مستدامة يقودها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة»، مشيراً إلى أن حرة الحمرية حرصت على استقطاب كبار اللاعبين الرئيسيين في هذه القطاعات من حول العالم، الذين يستفيدون من التسهيلات والخدمات الاستثنائية التي تقدمها المنطقة، فضلاً عن ممر الشارقة اللوجستي الذي يوفر اتصالاً متعدد الوسائط براً وبحراً وجواً بحيث يسمح للشركات للوصول إلى مختلف قارات العالم، ويفتح أسواقاً جديدة أمام منتجاتهم.
استراتيجيات مبتكرة
وأضاف المزروعي: لدينا في المنطقة الحرة بالحمرية مئات الشركات العالمية المتخصصة في الحديد والصلب، ونحرص دوماً على تطوير استراتيجيات مبتكرة تعزز من استقطاب مثل هذا النوع من الاستثمارات لتكون الشارقة مقراً إقليمياً لعملياتها، حيث يعتبر هذا القطاع من المؤشرات الرئيسية الدالة على مدى تطور اقتصادات الدول، وتظهر إحصاءات أن قطاع المعادن يسهم بـ34.4 مليار درهم من القيمة المضافة للقطاع الصناعي في الاقتصاد، وهو ما يعادل 25.4 % من إجمالي القيمة المضافة للقطاع في الدولة، لذلك نحرص في حرة الحمرية على دعم الشركات العاملة في هذا المجال لتعزيز مكانة ووضع القطاع الصناعي في الشارقة باعتباره أحد أهم القطاعات المساهمة في الدخل الإجمالي للإمارة.
حوافز استثنائية
من جهتها قالت شوبا ميندونكا: إن خبرتنا في تصنيع الهياكل الفولاذية تتجاوز الـ34 عاماً والوتيرة المتسارعة التي تشهدها دولة الإمارات والمنطقة في قطاعات حيوية مثل الإنشاءات والتعمير والنفط والغاز والبتروكيماويات ومشاريع البنى التحتية والاستقرار الاقتصادي أيضاً، دفعنا إلى اختيار المنطقة الحرة بالحمرية لكونها تجعل هذا النوع من الصناعات على رأس أولوياتها وتقدم حوافز وتسهيلات استثنائية تمكننا من رفع كفاءتنا وزيادة إنتاجنا لرفد السوق المحلي والإقليمي بالمنتجات اللازمة.
من جانبه أضاف الدكتور نارايانان أر مينون: تتميز شركتنا بتصنيع مهابط الألمنيوم الخاصة بالطائرات العمودية ونعد المصنعون الوحيدون في دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هذا المجال، إلى جانب تخصصنا في صناعة البكرات البحرية ضمن أربع مصنعين حول العالم، لذلك فإننا نطمح من خلال مصنعنا الجديد لتحقيق أهدافنا في أن نكون شركة عالمية لتصنيع الفولاذ الإنشائي يفضلها الموردون المتخصصون في الأعمال البحرية وأعمال البنية التحتية وأعمال البترول حول العالم، والوصول إلى جميع دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرقها.
وتعتبر المنطقة الحرة بالحمرية ثاني أكبر منطقة حرة في دولة الإمارات، وتضم أراضي صناعية وتجارية، وتتميز ببنية متطورة ومرافق حديثة تعزز من خطط التوسع الخارجي للمستثمرين فيها خصوصاً في الاستيراد وإعادة التصدير إلى أسواق العالم، كما تقدم مزايا تنافسية عدة أبرزها توفير نافذة عمليات واحدة تعزز كفاءة الأداء وتسهل ممارسة الأعمال، إلى جانب الإعفاءات الضريبية المتعددة وحرية إعادة رأس المال والأرباح، وملكية كاملة للأعمال، وتواصل سريع مع الأسواق الإقليمية والعالمية.