يتجه سوق دبي العقاري نحو ختام قوي لعام 2022، حيث سجل نمواً ثابتاً خلال الربع الثالث، بفضل إقبال المستثمرين والمستخدمين النهائيين وزيادة الطلب، وشهد السوق زيادة ربع سنوية بمقدار 14% في ما يتعلق بحجم المبيعات، خلال الربع الثالث من 2022 بحسب أحدث بيانات «زوم بروبرتيإنسايتس»، حيث تم عقد 22.423 صفقة عقارية خلال الربع الثاني، وقفز عدد الصفقات إلى 25.496 صفقة في الربع الثالث.
كما سجل السوق زيادة في قيمة الصفقات، حيث شهد نمواً بنسبة 18% تقريباً بحصيلة ارتفعت من 58.99 مليار درهم إلى 69.49 مليار درهم في الربع الثالث، ومن المتوقع أن يسجل السوق ارتفاعاً مماثلاً في وتيرة النمو خلال الربع الأخير، بفضل زيادة العوائد من الاستثمارات الأجنبية، ومن أصحاب الثروات الضخمة.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة عطا شبيري: إن زخم نمو السوق العقاري سوف يستمر خلال الربع الأخير من 2022 وحتى بعد ذلك، بفضل الطلب القوي على العقارات، وأضاف شبيري: إنه استناداً إلى الأداء القوي للسوق خلال الربع الأول والثاني والثالث من 2022، فإنه يمكن توقع استمرار هذا النمو خلال الربع الأخير، ليختم السوق العام ختاما ًقوياً، وإنه من المتوقع زيادة الأسعار ما يحقق طموحات المستثمرين.
وفي الوقت الذي يزدهر فيه السوق تتغير وتيرة الطلب من قبل مشترين العقارات، حيث إنهم يوجهون اهتمامهم أكثر تجاه العقارات على الخريطة، بفضل ما شهدته من نمو أساسي، بما يقرب 31% مقارنة بالربع السابق بحسب زووم بروبيرتي إنسايتس.
وعلى الرغم من عدد الصفقات المرتفع، التي تم إنجازها في قطاع العقارات الجاهزة، إلا أنه لم يحقق إلا نمواً هامشياً بلغ 2.2% بعد أن كان 19.2 و12.6 على التوالي خلال الربعين الأول والثاني، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على تغيير توجهات السوق، بما يمهد الطريق لنمو قوي خلال الربع الأخير من العام، بفضل سيطرة قطاع العقارات خارج المخطط.
وأنجز سوق دبي العقاري 8,649 صفقة عقارية بإجمالي 24.42 مليار درهم في سبتمبر 2022، ليحطم بذلك الرقم المسجل خلال تسع سنوات فائتة. سجل السوق نمواً على أساس شهري بمقدار 13.34 بحسب زوم بروبرتي على الرغم من التحديات العالمية، ويقول شبيري: إن هذا يعكس النظرة المستقبلية الإيجابية للربع الأخير، ويدل على أن السوق سوف يختم العام بنمو قوي، حيث ستتدفق مزيد من الاستثمارات الأجنبية التي بدورها سترفع قيمة المبيعات.
وتظل دبي محتفظة بمكانتها المتميزة وجهة مفضلة للمستثمرين الأجانب، بفضل سياساتها المرنة تجاههم، فقد لعبت إجراءات الإقامة الجديدة وتخفيف حدة الإجراءات والقوانين دوراً مهماً في تحقيق هذا النمو، الذي شهده السوق العقاري بحسب زوم بروبرتي.
ويعود النجاح الباهر، الذي حققه السوق لعوامل عدة اجتمعت لتسهم في ذلك بشكل كبير، من أهمها سياسات الحكومة، التي تتطلع دائماً إلى ما يعود بالفائدة على المستثمرين الأجانب ومشتري العقارات، ويتوقع شبيري وضع سياسات إيجابية تراعي مصلحة المستثمرين الأجانب والمقيمين، ما يشجع المزيد منهم على ضخ استثماراتهم في السوق.