أكد فؤاد منصور شرف، المدير العام لمراكز التسوق في الإمارات لدى «ماجد الفطيم العقارية»، أن مؤشرات أداء مراكز التسوق التابعة لشركة ماجد الفطيم تعكس تعافي قطاع التجزئة في دبي من تداعيات الجائحة، من حيث أعداد الزوار ومعدلات المبيعات التي عادت إلى مستويات ما قبل الجائحة، مشيراً إلى أن هذا التعافي يتجسد بشكل واضح في ازدحام المتسوقين في كافة مراكز ماجد الفطيم وإقبال العلامات التجارية على تعزيز تواجدها في هذه المراكز.

وعلى هامش إطلاق «مول الإمارات»، الذي تملكه وتديره شركة «ماجد الفطيم»، خدمة المساعدة الشخصية الرقمية الجديدة والأولى من نوعها، أوضح شرف أن تعافي أداء قطاع التجزئة محلياً يأتي بفضل رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة والجهود التي تبذلها الحكومة لمواصلة عملية تطوير الخدمات والمشاريع التنموية والارتقاء بمقومات الاقتصاد الوطني، مع الحرص على التناغم والاتساق الدائم بين العمل الحكومي وبين القطاع الخاص والتعاون الوثيق بينهما، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على تطور وتعافي كافة القطاعات بما فيها قطاعا التجزئة والتسوق، بالإضافة إلى القطاع السياحي الذي يشهد زخماً كبيراً على كافة المستويات. ولفت إلى أن العديد من شركات منتجات التجزئة الفاخرة والعلامات التجارية العالمية تريد توسيع حضورها الحالي في مول الإمارات، عبر الانتقال إلى مساحات ومتاجر أكبر، ما يعكس الجاذبية المتواصلة لمول الإمارات ونجاحها في التميز والابتكار بشكل دائم.

وكشف من جانب آخر أن العديد من العلامات التجارية العالمية الكبرى في قطاع التجزئة، والتي لم تدخل حتى الآن إلى الأسواق المحلية، تتطلع إلى الاستفادة من فرص النمو في دبي والإمارات عبر التواجد في مول الإمارات، مما يعكس ثقة الشركات العالمية في الإنجازات التي حققتها دبي والإمارات عموماً في التعامل مع تحديات الجائحة والتعافي السريع والاستثنائي من تداعياتها والفرص التي يزخر بها الاقتصاد الوطني.

وأشار إلى عدم وجود مساحات شاغرة في مراكز تسوق ماجد الفطيم. ومع وجود طلب واسع من قبل العلامات التجارية على المزيد من المساحات في مول الإمارات يتم إشغال بعض المناطق العامة في المركز من قبل عدة علامات تجارية. وقال: يرتبط استمرار النجاح بقدرة شركات إدارة المراكز على التجديد والتطور والابتكار، مؤكداً أن الابتكار جزء من الحمض النووي لعمل واستراتيجية شركة ماجد الفطيم منذ تأسيسها. وأوضح أنه رغم تنامي الاعتماد على التجارة الإلكترونية، إلا أن الإقبال على مراكز التسوق مستمر في ظل الخدمات والتجارب المتنوعة والثرية التي تقدمها للزوار، ومن هنا تواصل ماجد الفطيم تجديد وإثراء تجارب التسوق في العالم الواقعي والرقمي على حد سواء.

مساعدة رقمية

وحول خدمة المساعدة الشخصية الرقمية، أوضح شرف أن الخدمة مجانية وسيتم تعميمها في وقت لاحق في مراكز ماجد الفطيم بعد تقييم شامل لتفاعل وطلبات العملاء وتطوير آليات التعامل وتحديد أطر إضافية لعمليات الشراء وقيمة المشتريات، فمع نضج الخدمة لاحقاً يمكن تمديد وقت الخدمة المتاح حالياً من 10 صباحاً حتى 11 مساءً بناءً على حجم الإقبال والمنتجات الأكثر طلباً وتقييم سلوك المتسوقين وأوقات الذروة في الطلب.

وأوضح أن آليات الدفع سهلة ومبسطة سواء من خلال رابط للدفع رقمياً عبر الواتساب أو الدفع عند التسليم بالبطاقة أو نقداً، ونوّه أن إطلاق هذه الخدمة يجسد التركيز المتواصل من قبل ماجد الفطيم على تطوير آليات الخدمة الرقمية للمتسوقين والارتقاء بتجربة التسوق الإلكتروني بالتزامن مع التسوق الفعلي في مراكز التسوق.

وكان «مول الإمارات» أطلق موقعاً جديداً للتجارة الإلكترونية، الذي صُمم خصيصاً ليتناسب مع السلوكيات الرقمية للمستهلكين، حيث يشمل الخدمات من دون تلامس والخدمات المتعددة القنوات والاتجاهات، مثل ورش عمل مصممة خصيصاً مع أخصائي المظهر الشخصيين، ومواقف السيارات الذكية، والتسوق من أكثر من 350 علامة تجارية.