اختتم معهد دبي للتصميم والابتكار، الجامعة الأولى المتخصصة في التصميم والابتكار على مستوى المنطقة، مشاركته في الدورة 42 من معرض «جيتكس جلوبال 2022»، على مدى أسبوع حافل بالجلسات الحوارية الملهمة والمشاريع المبتكرة التي تمحورت حول التكنولوجيا ذات الطابع الإنساني والأهمية المتزايدة التي باتت تحظى بها يوماً بعد يومٍ.

حوارات ملهمة

ألقى معهد دبي للتصميم والابتكار إلى جانب شركة «مايكروسفت» الضوء على مستقبل التداخل بين العالمين الافتراضي والواقعي، والدور الذي يؤديه الميتافيرس في دعم أهداف الاستدامة. وفي هذا الإطار، أسهم كارلوس مونتانا، مصمم المنتجات الصناعية والأستاذ المساعد الحائز جوائز متعددة في معهد دبي للتصميم والابتكار، في تنسيق أنشطة الهاكاثون الذي نظمته «مايكروسوفت» للتحفيز على ابتكار مفاهيم مستقبلية ترتكز على الابتكارات في عالم الإنترنت لتحقيق الاستدامة.

وضمن إطار برنامج الاقتصاد القائم على الإبداع في معرض «جيتكس»، شاركت جوان حايك، الأستاذة المساعدة في معهد دبي للتصميم والابتكار، ونيخيليش موهان، متخرّج سابق في المعهد، في جلسة حوارية مع هيئة دبي للثقافة والفنون حول كيفية تطوير القدرات المرتبطة بالعالم الرقمي والبحث عن أفضل السبل للتحفيز على الابتكار في القطاعين الاجتماعي والبيئي، عبر ابتكار تصاميم يمكن الاستفادة منها في أكثر من قطاع.

وفي معرض تعليقه على مبادرات معهد دبي للتصميم والابتكار ومشاركته في معرض «جيتكس» من جديد هذا العام، قال محمد عبدالله، مدير معهد دبي للتصميم والابتكار: «تؤدي دبي دوراً قيادياً في تحفيز الحوار الإقليمي حول الابتكار والتنمية المستدامة، ونحرص في معهد دبي للتصميم والابتكار على إعداد الشباب وتزويدهم بما يلزم من مهارات أساسية لمواجهة تحديات المستقبل، وذلك من خلال تحفيزهم على ابتكار التصاميم التكنولوجية التي تمتاز بطابع إنساني ليصبحوا جيلاً قادراً على الإسهام في التنمية الاقتصادية المستدامة على نطاق واسع».

وأضاف قائلاً: «وفر «جيتكس» منصة فعالة لأبرز شركات التكنولوجيا الرائدة على مستوى العالم، لتمكينها من عرض أحدث ابتكاراتها واستشراف مستقبل هذا القطاع. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا في ظل التوجه المتزايد نحو الخدمات التي يمكن أن توفرها الآلات مستقبلاً، كيف يمكننا أن نضفي طابعاً إنسانياً على الوسائل التكنولوجية لضمان مستقبل لا يلغي العامل البشري من المعادلة الرقمية؟».

المشاريع والابتكارات

استعرض عدد من طلاب معهد دبي للتصميم والابتكار مجموعة من المشاريع والابتكارات الهادفة إلى تحقيق أثر في مجال التصميم، والتي تم في الواقع الترويج لبعضها على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد جسدت هذه المشاريع منهج معهد دبي للتصميم والابتكار القائم أولاً على التصميم، والذي تم إعداده بالشراكة مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وكلية بارسونز للتصميم «ذا نيو سكول». وقد عكست المشاريع كذلك قدرة الطلاب على الاستفادة من مهارات معالجة المشاكل المعقدة والإبداع والتفكير الناقد، لابتكار منتجات قابلة للتطوير تسهم بدورها في دفع عجلة الاقتصاد المستدام.

• عرض الطالب الإماراتي نايض البستكي مشروع «ذا ميتافيرس آي بريدج»، الذي يلقي الضوء على مساحة افتراضية مقترحة، تسهم في كسر الحاجز الذي ما زال قائماً اليوم أمام العالم الافتراضي ومنح مستخدميه شعوراً أكبر بالأمان.

• صممت الطالبتان عائشة السويدي وشما الملا نموذجاً فعلياً لجهاز يجمع بين العالم الواقعي والعالم الرقمي، ويهدف إلى مساعدة الأطفال على اكتساب المهارات الضرورية للتحكم بعواطفهم، من خلال منتج تجاري أطلقتا عليه اسم «مِفلوف».

• ابتكر خريج معهد دبي للتصميم والابتكار نيخيليش موهان نموذجاً أولياً أطلق عليه اسم «كوريو»، وهو عبارة عن جهاز تحفيز بصري يساعد المعلمين والمعالجين في تنظيم جلسات العلاج البصري التفاعلية وتعزيز مشاركة الأطفال من ذوي الصعوبات البصرية.

• ابتكرت الخريجة سناء محمد نموذجاً فعلياً ورقمياً لنظام يوفر الخدمات المرتبطة بمراقبة الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ومعالجة حالتهم عن بُعد، من خلال واجهة مستخدم تربط بين الحاسوب والدماغ وتقنيات تتبّع حركة العينين لمراقبة وظائف الدماغ عن كثب. ويضم مشروع سناء الذي أطلقت عليه اسم «مايند بلاي» جهازاً إلكترونياً يوضع حول الرأس ولعبة علاجية وتطبيقاً مخصصاً للمراقبة.