أكد المشاركون في الاستطلاع الأسبوعي لـ «البيان»، أن التحول التكنولوجي يزيد مساهمة الصناعة في الاقتصاد الوطني، كما يعزز مشاركة قطاع الصناعة في الناتج الإجمالي للإمارات.

ورداً على سؤال «هل يعزز التحول التكنولوجي من مساهمة الصناعة في الاقتصاد الوطني؟»، أجاب 81 % من المشاركين في الاستطلاع على موقع صحيفة «البيان» بنعم، فيما خالفهم الرأي 19 %. وعلى موقع «تويتر»، وافق 77 % من المشاركين على أن التحول التكنولوجي يزيد من مساهمة الصناعة في الاقتصاد الوطني، فيما خالف ذلك 23 % من القراء.

تقليل التكاليف

ويرى وليد حارب الفلاحي، الرئيس التنفيذي لشركة «دبي للاستشارات»، في تصريحات لـ «البيان»، أن التحول التكنولوجي في قطاع الصناعة، سوف يسهم في تقليل التكاليف وتوفير العمالة، مشيراً إلى أن الاعتماد على التكنولوجيا، سوف يزيد الجودة، ويضاعف الإنتاج، مع توفير تكاليف التصنيع.

وأوضح أنه قبل 10 سنوات فقط، كان مصنع السيارات مثلاً يعتمد على عشرات العمال في تصنيع السيارة الواحدة، واليوم، يتم استخدام الروبوت في تصنيع السيارات، وبالتالي، فإن عاملاً واحداً يقوم بالعمل كله، وبات الإنتاج أكثر جودة، وأسرع في كل شيء.

وأشار إلى أن وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، تعمل على إطلاق مبادرات وبرامج قوية، مثل مبادرة التحول التكنولوجي، بالإضافة إلى صياغة سياسات وقوانين وبرامج لإنشاء إطار عمل بمستوى عالمي للتنمية الصناعية، لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وكل ذلك يضاعف من مساهمة القطاع الصناعي في الناتج الإجمالي للدولة.

وأوضح أن القيادة تستشرف المستقبل، ولذلك، أطلقت برنامج التحول التكنولوجي في مختلف القطاعات، والبداية سوف تكون بالقطاع الصناعي، باعتباره القاطرة التي تقود الاقتصاد الوطني. وقال: الصناعة تعمل على رفع مستوى المعيشة، مشيراً إلى أن الدولة اتجهت إلى صناعات نوعية، تناسب البيئة الإماراتية، ولا تحتاج عمالة كثيفة، وتستفيد من البنية التحتية اللوجستية القوية في الدولة، كما تستفيد من التقدم الكبير في قطاع الاتصالات والمعلومات.

وأضاف أن الشركات العالمية الموجودة بالإمارات، تحتاج صناعات تكنولوجية دقيقة، وتصنيعها في الدولة يعني تعزيز صادرات المنتجات المحلية، مشيراً إلى السنوات المقبلة، سوف تشهد التركيز على الصناعات المستقبلية، التي تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة، لتمكين القطاع الصناعي من تضمين التكنولوجيا المتقدمة في الخطط التشغيلية، موضحاً أن زيادة حجم الصادرات الصناعية، يعني زيادة نمو القطاع الصناعي في الدولة.

الذكاء الاصطناعي

من جهته، أكد رضا مسلم، الخبير الاقتصادي والمدير العام لشركة «تروث» للاستشارات الاقتصادية والإدارية، لـ «البيان الاقتصادي»، أن الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في استخدام الذكاء الاصطناعي والأتمتة في القطاع الصناعي والاعتماد على الروبوتات.

وأضاف أن جميع المصانع في الإمارات، تستخدم أحدث التكنولوجيا في العالم، مشيراً إلى أن التحول التكنولوجي سوف يزيد من مساهمة الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي للدولة. وأوضح أن هناك رهاناً على القطاع الصناعي، وأن يتم الإنتاج في الإمارات، ويتم التوزيع في جميع أنحاء العالم.

وأشار إلى أن التحول التكنولوجي والتوسع في الذكاء الاصطناعي، يعني أن يتحول المشروع الصناعي إلى وحدة واحدة، ويكون إنتاج المصنع مثلاً مربوطاً بالمخازن والتوريد، وإدارة المبيعات مرتبطة بالموارد البشرية بالمخازن، وكلها مرتبطة ببعضها، فالمبيعات تعطي بيانات واضحة مثلاً عن زيادة الإنتاج، أو تراجعه، وأسباب ذلك، وكل ذلك بالذكاء الصناعي.

وأشار إلى أن القطاع الصناعي على درجة كبيرة من الأهمية، وسوف يكون رافداً من روافدنا الاقتصادية، وسوف يلعب دوراً رئيساً وفاعلاً في عملية التوازن الاقتصادي للدولة. وأضاف أن التحول التكنولوجي، يعزز القطاع الصناعي، لأنه يخفض تكاليف الإنتاج، ويعمل على زيادة إنتاج الصناعات الوطنية، لأنه من المتوقع أن يزيد الطلب من الجهات الحكومية على المنتج الوطني.