تنطلق غدا في أبوظبي أعمال "قمة الهيئات التنظيمية الـ 14 لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" التي تقام برعاية المكتب التنفيذي لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وبالتعاون مع شركة ريفينيتيف Refinitiv التابعة لمجموعة بورصة لندن، وذلك بحضور عدد من الخبراء والقادة في مجال مكافحة الجرائم المالية.

وتعد القمة حدثًا مهما لكافة العاملين في مجال الالتزام والمخاطر والتنظيم والخدمات المالية، وكذلك في القطاع الحكومي وجهات إنفاذ القانون. ومن المتوقع أن يحضر 150 مشاركًا، من دولة الإمارات والسعودية والبحرين ومصر والمملكة المتحدة.

يغطي جدول أعمال القمة آخر التطورات في دولة الإمارات في مجال مكافحة الجرائم المالية إضافة إلى بعض القضايا المهمة في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، مثل: تحديثات مجموعة العمل المالي (فاتف) والتطورات التنظيمية العالمية، وآخر التطورات في مجال العقوبات العالمية، والشراكات بين القطاعَين العام والخاص، والأصول الافتراضية - الفرص والمخاطر، والتطورات التكنولوجية لمكافحة الجريمة المالية.

وستضم حلقات النقاش شخصيات بارزة من المنظمات الدولية التي تتولى مكافحة الجريمة المالية، بما في ذلك جون كوزاك رئيس التحالف العالمي لمكافحة الجريمة المالية، وسليمان الجبرين السكرتير التنفيذي لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتاكاهيد هابوتشي من مجموعة الخدمات المالية اليابانية، وفريق عمل الـ(فاتف) المعني بالسياسات، بجانب مشاركين آخرين.

ورحب سعادة حامد الزعابي المدير العام للمكتب التنفيذي لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب بالمشاركين في قمة الهيئات التنظيمية لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في أبو ظبي، مؤكداً أهميتها في تعزيز التعاون لمكافحة الجريمة المالية.

وقال - بهذه المناسبة -: "يسعدنا عودة قمة الهيئات التنظيمية لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي توقفت بسبب جائحة كوفيد-19، ويسرنا أن نكون في المكتب التنفيذي لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب شركاءً في استضافة ورعاية هذا الحدث في أبوظبي".

وأضاف: "يعد التعاون الدولي أمرًا مهمًا للغاية في جهودنا لمكافحة الجريمة المالية، وقد واصلت دولة الإمارات إحراز تقدم كبير في هذا الصدد، من خلال التوقيع على دورات تدريبية ومبادرات بحثية مشتركة جديدة في مجال التعاون الدولي، وتبادل المعرفة حول مختلف المجالات مثل التطبيقات والأنماط الخاصة بالمنطقة. نتطلع إلى مشاركة الخبرات وبناء علاقات جديدة أثناء انعقاد القمة الأسبوع المقبل. ويتطلع المشاركون في دولة الإمارات والمنطقة إلى جدول أعمال موضوعي ومحكم".

من جهته، قال نديم نجار المدير العام للبيانات والتحليلات لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في مجموعة بورصة لندن: "لا شك أنّ جائحة كوفيد-19 أعادت النظر في تعريف الكثير من المفاهيم في جميع أنحاء العالم. في مجال المخاطر، تزامنت الزيادة المفاجئة والكبيرة في الأنشطة عبر الإنترنت مع ارتفاع في الجرائم الإلكترونية والاحتيال والجرائم الأخرى، حيث نشط المجرمون الماليون في استغلال الفرص الجديدة. وتشكل قمة الهيئات التنظيمية منتدى حيويًا لإيجاد حل لعدد من الشواغل الرئيسية التي تؤثر على أسواقنا الإقليمية. ولا نزال ملتزمين بمساعدة الشركات على اعتماد نهج استراتيجي وشامل لإدارة المخاطر وتخفيفها. ومع اقتراب العام الجديد، سنواصل تقديم البيانات والأدوات التي تعزز الدقة والكفاءة وتدعم صناع القرار بشكل مستدام في جميع أنحاء القارة."