استضافت مدينة دبي الملاحية، إحدى المؤسسات التابعة لـ «دي بي ورلد»، ملتقى «معرفة» الدوري في مقرها الرئيس، والذي يدعم الأهداف الاستراتيجية للمدينة لترسيخ مكانة دبي باعتبارها مركزاً بحرياً رائداً على مستوى العالم. وقد أسهم الملتقى التعريفي بشكل فعال في تقوية العلاقات الاستراتيجية المتينة بين مدينة دبي الملاحية وشركائها من كبرى الشركات والمؤسسات البحرية. فعلاوة على اعتبار الملتقى منصة مثالية للتواصل، قدم «معرفة» شرحاً تفصيلياً حول أبرز المستجدات المتعلقة بمشاريع مدينة دبي الملاحية، وعملياتها التشغيلية، ومساعيها للامتثال بشكل أفضل لمعايير الصناعة.

وعلى مدى العقد الماضي، تمكنت مدينة دبي الملاحية من تحقيق نجاح استثنائي بفضل موقعها الاستراتيجي، كما خلقت بيئة ديناميكية متكاملة ونمط حياة متميز لمجتمع الأعمال البحرية، استناداً إلى مكانة دبي الإقليمية والعالمية باعتبارها أحد أهم المراكز البحرية.

وقال أحمد الحمادي، المدير التنفيذي للعمليات لدى مدينة دبي الملاحية: «باعتبارنا تجمعاً بحرياً متخصصاً، نوفر في مدينة دبي الملاحية فرصاً متميزة للمؤسسات المحلية والعالمية الباحثة عن بيئة محفزة لنمو أعمالها بشكل مستدام، وقد أسهمت مبادراتنا الطموحة والمزايا الاستثنائية التي نقدمها للشركات العاملة لدينا في استقطاب 340 شريكاً تجارياً من جميع أنحاء العالم، عبر أحدث المرافق المتخصصة، وتبني أفضل الممارسات الصديقة للبيئة، وتطبيق أعلى معايير الأمان، وضمان توفير بيئة أعمال جاذبة للمستثمرين، لتصل نسبة الإشغال لدينا إلى 95%. ونعمل مع شركائنا بشكل مستمر لتطوير مرافقنا وطرح مزايا جديدة، من أجل تعظيم الاستفادة من القطاع البحري وتعزيز مكانة دولة الإمارات ودبي لتكون مركزاً بحرياً رائداً عالمياً، ونأمل في تحقيق رؤية الدولة من خلال جهودنا المتواصلة، لبناء اقتصاد مستدام قائم على المعلومات والابتكار، ومواصلة تطوير القطاع البحري».

توفير أفضل الحلول والمرافق المتميزة

تشمل المرافق المتنوعة لمدينة دبي الملاحية، ورش العمل، والمستودعات، وصالات العرض، والمحال التجارية، إضافة إلى المساحات المكتبية، والمرافق المثالية للشركات الكبرى العاملة في مجال الخدمات البحرية. كما تُعتبر المدينة مقراً للعديد من الشركات المتخصصة في رفع السفن وإصلاحها، وتصنيع وبناء اليخوت.

واستعرض الحدث الإنجازات الرئيسة في مدينة دبي الملاحية، مثل تحديث البنية التحتية، بما تتضمنه من محطات الضخ، وشبكة مياه الشرب، وشبكة مكافحة الحرائق، وشبكة التبريد المعتمدة على مياه البحر، إضافة إلى خطط المشاريع التي سيتم تنفيذها خلال العامين المقبلين، والتي تضم إنشاء 32 ورشة عمل، وسبعة متاجر، و18 صالة عرض، ومساكن الموظفين بمساحة مبنية تبلغ 1,216,825 قدماً مربعة. وتشمل الخطط أيضاً تحسين المسطحات الخضراء، وبناء مسجد يستوعب حوالي 500 مُصلٍ.

وأوضح محمد إبراهيم، مدير إدارة العقارات والمبيعات لدى مدينة دبي الملاحية: «تعد مدينة دبي الملاحية الوجهة المفضلة للاستثمار البحري دولياً، وتمثلت أهدافنا الرئيسة انطلاقاً من تلك المكانة في تقديم كل أشكال الدعم لشركائنا الاستراتيجيين، وخلق فرص عمل جديدة، وتعميم ثقافة التميز والتطوير في المجتمع البحري إقليمياً، كما حرصنا على تنفيذ عدد من المشاريع الرئيسة للارتقاء بالخدمات المقدمة لشركائنا ودفع نجاحهم. ونتطلع اليوم إلى تطوير مشروعات مستقبلية تشمل أتمتة نظام الحجوزات لضمان سرعة وفاعلية وشفافية المعاملات، والقيام بإصلاحات في مرافق رفع السفن، وتحديث العديد من التجهيزات في المناطق المشتركة، وغرف التبريد، وتوفير مرافق داخل المدينة للتخلص من النفايات بطريقة سليمة».

على مدار سنوات عدة، تمكنت مدينة دبي الملاحية من خلق بيئة مثالية تعزز جاذبية الاستثمارات وتطوير الأعمال بجودة عالية وكفاءة معرفية نوعية، تتوافق مع أفضل المعايير الدولية، اعتماداً على الخبرة المتميزة لشركائها، وتوافر أحدث مرافق التكنولوجيا والخدمات المتكاملة التي تقدمها لجميع المتعاملين معها. لذا، أصبحت المدينة مقراً لكبرى الشركات العالمية مثل، «جراندويلد لبناء السفن» و«بريمير مارين» و«نورد مارين» و«الأحواض الجافة العالمية – دبي» و«إكسبرت يونايتد للخدمات البحرية» و«تراينجل البحرية» و«ستانفورد البحرية» و«ايه بي اي جلوبال البحرية» و«إنتر أوشين لإصلاح السفن» وشركة «جولتينز المحدودة» و«جلف تربو لبناء السفن» و«وارتسيلا لتأجير وإدارة السفن»، إضافة إلى شركة دبي لبناء السفن و«جولف تربو ريبير أند سرفيس» و«فايكنج لايف سيفنج دبي» و«أيه بي إس» و«البواردي دامن» و«جاما شيب ريبيرس» و«أم أي كي الشرق الأوسط» و«مالاوي مارين تك» و«راحناما المحدودة لبناء السفن»، والعديد من الشركات البحرية الأخرى.