10.8 مليارات درهم صادرات دبي من الأغذية بنمو 11.3 % في 2021

عززت دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، من حضور قطاع الأغذية والمشروبات الإماراتي على الساحة الدولية، وذلك عبر المشاركة الناجحة لمؤسسة دبي لتنمية الصناعة والصادرات إحدى مؤسسات الدائرة، في معرض الصناعات الغذائية في باريس «سيال باريس 2022»، أحد أكبر معارض المشروبات والمنتجات الغذائية في العالم وأكثرها جذباً، حيث يستقطب أكثر من 7000 آلاف شركة عارضة ومئات آلاف الزوار والمهتمين من أكثر من 200 دولة حول العالم.

وسجلت تجارة دبي الخارجية من المواد الغذائية نمواً بنسبة 11 % خلال العام 2021، بقيمة إجمالية وصلت إلى 57 مليار درهم، مقارنة بـ 51.4 مليار درهم خلال 2020، وقد ارتفعت صادرات دبي لقطاع المواد الغذائية بنسبة 11.3 % إلى 10.8 مليارات درهم في 2021 مقارنة مع 9.7 مليارات درهم في 2020، فيما ارتفع حجم إعادة التصدير بنسبة 10 % إلى 7.9 مليارات درهم مقارنة مع 7.2 مليارات درهم خلال 2020، وفقاً لبيانات جمارك دبي.

وجاءت مشاركة مؤسسة دبي لتنمية الصناعة والصادرات في الحدث العالمي، الذي عقد خلال الفترة بين 15 – 19 أكتوبر 2022، تحت مظلة جناح دولة الإمارات العربية المتحدة، وضم أكثر من 24 شركة من دبي والدولة بشكل عام تنشط في العديد من مجالات قطاع الأغذية والمشروبات في مختلف أنحاء الدولة، لتواصل المؤسسة بذلك تمثيل وتنظيم جناح دولة الإمارات للمرة السادسة على التوالي في هذا الحدث الذي يعقد كل عامين، وتحديداً منذ نسخة العام 2010 حتى اليوم.

وسلطت المؤسسة الضوء على الإمكانات والمزايا التي يتمتع بها قطاعي التصدير وتصنيع الغذاء والمشروبات في دبي ودولة الإمارات عموماً، وتبنيها لأحدث الممارسات والمعايير العالمية ذات الشأن، بالإضافة إلى تعزيز حضور الصادرات الإماراتية في السوق الأوروبي، ووضع إمارة دبي كمصدر مفضل للسوق الأوروبي خصوصاً والأسواق العالمية عموماً في قطاع الأغذية والمشروبات، وتوسيع البصمة والسمعة الدولية للمنتجات والخدمات التي تزخر بها دبي ودولة الإمارات، كما سعت إلى الربط بين المشترين والمصنعين الدوليين ونظرائهم من المحليين في دولة الإمارات لتبادل الخبرات وأفضل الفرص والممارسات.

قنوات مهمة 

وقال محمد علي الكمالي – نائب المدير التنفيذي للمؤسسة: «تلتزم إمارة دبي التزاماً راسخاً بالحفاظ على مكانتها في طليعة الوجهات الرائدة عالمياً في مجالي التصدير والتصنيع، لذا، فإن مشاركتنا تؤكد هذا النهج الرامي إلى إبراز قطاع الصناعة المحلي على المستوى الدولي، وعرض أحدث ما وصلت إليه من خدمات وبيئة متطورة وبنية تحتية رقمية تدعم توجهات قطاع الأغذية والمشروبات المستقبلية، وتسهم في تعريف مجتمع الأعمال الدولي بهذه المزايا، الأمر الذي يتماشى مع استراتيجية دبي الصناعية 2030، والتي أقرتها القيادة الرشيدة لتحويل الإمارة إلى منصة عالمية للأعمال والصناعات القائمة على المعرفة والابتكار والاستدامة، ويعد قطاع الأغذية والمشروبات أحد القطاعات الفرعية الستة المشكلة لهذه الاستراتيجية».

وأضاف الكمالي: «تعتبر هذه المعارض والملتقيات إحدى القنوات المهمة التي تدعم دخول المنتج المحلي إلى أسواق جديدة، حيث نقوم وبشكل مستمر بعقد لقاءات متنوعة مع مجتمع الأعمال الدولي، ونعمل على تعزيز الجهود المستدامة لدعم تواجد منتجات دبي والإمارات في الأسواق الدولية، إلى جانب تقديم التوجيه المستمر والمشورة والدعم العملي للمشترين والموردين في الخارج، بالإضافة إلى فتح قنوات تواصل جديدة من شأنها أن تسهم في خلق المزيد من الفرص والشراكات التي ستعزز مكانة دبي الريادية وترفع تنافسيتها الاقتصادية، وتوسع آفاق التجارة الدولية، عبر مواكبة التطورات المستقبلية».

وتؤكد دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي مواصلة مسيرتها المستدامة الرامية إلى تعزيز القيمة المضافة للقطاع الصناعي بشكل عام خلال الأعوام المقبلة، والعمل على توسيع دائرة أسواق التصدير الخارجية للمنتجات المحلية، ودعم عملية التحول الهيكلي التي تشهدها دبي إلى اقتصاد متنوع من شأنه أن يرتقي ببيئة الأعمال، ويعزز من مستويات النمو في الإنتاجية.

الأكثر مشاركة