اختتمت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة مشاركتها في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2022»، الذي يعد أكبر فعالية في قطاع الطاقة والنفط على مستوى العالم، والذي أقيم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» من 31 أكتوبر إلى 3 نوفمبر 2022.

وجاءت هذه المشاركة انسجاماً مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بتهيئة بيئة الأعمال الجاذبة للمستثمرين المحليين والدوليين في القطاع الصناعي، ودعم نمو الصناعات الوطنية وتعزيز تنافسيتها الوطنية والدولية.

وأسهمت مشاركة الوزارة في ترسيخ المزايا التنافسية للقطاع الصناعي في الدولة، وتعريف الوفود الدولية بالفرص الاستثمارية والممكنات والحوافز المقدمة من خلال حملة «اصنع في الإمارات»، وتعزيز الشراكات والتكامل في القطاع الصناعي بين الشركات في الدولة، ونظيرتها الأجنبية.

الدفعة الأولى من المشاريع التكنولوجية

وأعلنت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة خلال «أديبك 2022» عن 13 مشروعاً تكنولوجياً جديداً ضمن «برنامج التحول التكنولوجي»، الذي أطلقته القيادة الرشيدة مؤخراً بهدف استحداث 1000 مشروع بحلول عام 2031، وسيتم تنفيذ المشاريع الجديدة التي تم الإعلان عنها من قبل كبرى الشركات الوطنية والدولية، مثل «سيسكو» و«اتصالات من e&» و«بي تي سي» و«أوريكس داتا» و«وان موتو»، حيث ستعمل هذه الشركات على تسريع وتيرة التحول التكنولوجي في القطاعات ذات الأولوية، بما يسهم في تطوير الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار في الدولة، وتستقطب هذه المشاريع كبرى الشركات العالمية لاختبار ابتكاراتها في ظل البيئة الداعمة التي توفرها دولة الإمارات.

المؤتمر الاستراتيجي للتصنيع الذكي

كما عقدت الوزارة كذلك، المؤتمر الاستراتيجي للتصنيع الذكي، الذي يعد منصة للصناعات التحويلية، وشكّل فرصة مهمة لمناقشة تعزيز النمو الصناعي وحصر التحديات وفرص النمو والتوسع في قطاع الصناعة المعتمد على حلول ومفاهيم التكنولوجيا المتقدمة والثورة الصناعية الرابعة، وتحقيق المستهدفات الوطنية في المجالات ذات الأولوية لتعزيز أنماط الاستهلاك والإنتاج المستدام، في معظم القطاعات الأساسية وأبرزها قطاع الصناعة، خصوصاً في ظل زيادة الطلب على الطاقة وتحديات سلاسل التوريد العالمية.

منطقة التصنيع الذكي

كما أقامت الوزارة خلال المعرض والمؤتمر «منطقة التصنيع الذكية» تماشياً مع حملة «اصنع في الإمارات»، حيث استضافت هذه المنطقة مجموعة واسعة من التقنيات والحلول الرقمية التي من المتوقع أن تغير مشهد الإنتاج الصناعي، ومن أبرزها إنترنت الأشياء للقطاع الصناعي، والتصنيع بمساعدة الحاسوب، والذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، والحوسبة السحابية، والأمن السيبراني، وتكنولوجيا النانو، والأتمتة الصناعية، والروبوتات، والليزر، والمركبات المتقدمة للمواد الذكية سريعة الاستجابة.

لقاءات مع المستثمرين

كما استقبلت الوزارة بمنصتها العديد من الشركات والمستثمرين، وتم عقد لقاءات عدة معهم بهدف عرض الفرص والممكنات والحوافز الصناعية والتكنولوجية في دولة الإمارات، وجمعت الوزارة الشركات المصنعة المحلية والإقليمية والدولية الرائدة مع صناع القرار في صناعة الطاقة لتسليط الضوء على تطوير أنظمة التصنيع الذكية اللازمة لاكتساب المرونة وزيادة الربحية، وتمكين الصناعات وتحديد فرص النمو المستقبلية، وتحقيق أهداف تخفيض انبعاثات الكربون، والسياسات والأطر والاستراتيجيات التي يتم تطويرها لقيادة النمو الصناعي والترابط بين التصنيع والطاقة والاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الهادفة إلى جعل دولة الإمارات مركزاً رائداً إقليمياً وعالمياً في صناعات المستقبل.

اجتماعات المائدة المستديرة

واستضافت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وضمن حملة «اصنع في الإمارات» اجتماعات عمل طاولة مستديرة مع الشركات الصناعية وعدة جهات من المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا لاستعراض فرص وممكنات الاستثمار في القطاع الصناعي، وبناء المزيد من جسور التعاون مع الشركات الأجنبية، وشهد نقاشاً حول القطاع الصناعي، والتحولات الرقمية، وملف الطاقة.

 

مذكرات تفاهم

كما شهد المعرض والمؤتمر توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وعدة جهات، بهدف تمكين عملية النمو والتنوع الصناعي في دولة الإمارات، بما سيوفر فرصاً نوعية تتيح للمستثمرين تعزيز ونمو وتوسع استثماراتهم الصناعية، أبرزها مذكرة تفاهم بين الوزارة ومكتب أبوظبي للاستثمار لتعزيز البيئة الاستثمارية ودعم نمو صناعات المستقبل.

حلقة شبابية حول مزايا التصنيع

كما عقد مجلس شباب وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب، حلقة شبابية حول حملة «اصنع في الإمارات» ودورها الإيجابي في تعزيز الصناعات في الدولة، بمشاركة معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة التعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، ونخبة من الشباب من المؤسسة الاتحادية للشباب، ومعهد الابتكار التكنولوجي، وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وشركة «إيدج» وشركة «جي 42».

وتم عرض أهداف حملة «اصنع في الإمارات» ودورها في تطوير القطاع الصناعي في الدولة، وتعزيز جاذبيته الاستثمارية، وجذب المبتكرين وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة، وتم تقديم دعوة للمستثمرين والصناعيين والمبتكرين للمشاركة في نمو القطاع والاستفادة من المزايا التنافسية الكبيرة والحوافز والممكنات التي تقدمها الدولة، وتمنحهم الفرصة لتحقيق طموحاتهم في تصنيع وتطوير منتجاتهم وتصديرها، وتعزيز تنافسية هذه المنتجات محلياً ودولياً.

وجاءت هذه الحلقة بهدف مناقشة آراء فئة الشباب وانطباعاتهم ومناقشة تطلعاتهم مع أصحاب المعالي ومتخذي القرار المشاركين في الحلقة، والإسهام في تسليط الضوء على الأثر الإيجابي لوزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة على اقتصاد الدولة، إضافة إلى طرح ومناقشة أفكار الشباب لتسهيل عملية التصنيع في الدولة باستخدام التكنولوجيا المتقدمة.

جولات على أجنحة المعرض

وزار عمر السويدي وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وعدد من مسؤولي وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة عدة أجنحة للدول المشاركة في المؤتمر والمعرض من بينها المملكة المتحدة، الهند، ألمانيا، إيطاليا، وروسيا، حيث اطلعوا على تجارب هذه الدول في مجالات الطاقة والصناعة، خصوصاً أن «أديبك 2022» قدم فرصة مهمة لتبادل الخبرات، والاطلاع على تجارب الدول وحلولها، في ملفات الطاقة والصناعة والتقنيات، وما يواجه العالم من تحديات في ظل الأزمات والتغيرات الجارية.