اختتمت أمس فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2022»، وشارك في الفعاليات 160549 خبيراً من المتخصصين في قطاع الطاقة، وشهد اليوم الختامي مشاركة واسعة من الخبراء والزوار والمتخصصين، كما شهد إطلاق برنامج «قادة المستقبل» ليسلط الضوء على الكوادر القيادية في قطاع الطاقة.
قادة المستقبل
وشارك معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، وهيثم الغيص الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، في جلسة مهمة ضمن برنامج «قادة المستقبل»، وتحدثا عن بداية حياتهما المهنية، والتحديات التي واجهتهما والخبرات التي اكتسبوها بقطاع الطاقة.
وقال سهيل المزروعي: نعمل في الإمارات لتحقيق هدف مُشترك لترسيخ مكانة الدولة كواحدة من أفضل دول العالم. ولتحقيق هذه الغاية، لا يُمكننا حصر تفكيرنا بالدولة أو المنطقة فحسب، بل ينبغي علينا التفكير بالعالم بأسره.
وأشار إلى أن الإمارات لديها استراتيجية واضحة لتنويع مصادر الطاقة لتشمل النفط والغاز، والطاقة النظيفة، والنووية، والهيدروجين وغيرها.
وأضاف إن الدولة لديها جيل من الكوادر الإماراتية المتميزة بقطاع الطاقة، وحريصون على تأهيل الشباب والكفاءات المواطنة لقيادة مستقبل القطاع.وأعرب المزروعي عن سعادته باجتماع ممثلي مختلف دول العالم في أديبك للتباحث في سبل إيجاد الحلول المبتكرة، حيث أصبحت الحلول التقنية في متناول جيل الشباب. وقال:«يسرني التحدث مع جيل الشباب ورؤية الشغف الكبير الذي يتمتعون به». وتابع:«نصحني والدي يوماً بأنّ لا أعتقد أبداً بأنّي أفضل من غيري، إذ إن التواضع قيمة مضافة تمنحكم فرصة متفردة للنمو.
كما قال لي في الوقت ذاته بأن لا أعتقد بأنّ أحداً أفضل مني، ما جعلني أدرك بأنّ الشغف والعمل الجاد يتسمان بالأهمية ذاتها كالتواضع». وأضاف: «تُعد القيم أبرز ركائز النجاح الأساسية، إذ إنها تُكرّس عقلية الكفاءة المهنية وترتقي بالأمم، وبالتالي تعتمد الفرص المتاحة أمام الأفراد على مدى التزامهم بهذه القيم».وقال المزروعي للشباب: «لستم مضطرين لمواجهة التحديات وحدكم، احرصوا على العمل الجماعي دوماً، ولا يُمكن للتعلم أن يتوقف ما دمنا على قيد الحياة».
التعاون
وأكد هيثم الغيص الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، أهمية التنوع في مصادر الطاقة، مشيراً إلى أن مصادر الطاقة تكاملية وليست استبدالية، والأوضاع الراهنة تتطلب المزيد من التعاون من الجميع. وقال: «قد تكون التحديات التي تواجه الشباب اليوم معقدة، ولكننا متأكدون من أنكم تتمتعون بإمكانات أكبر من تلك التي كانت متاحة لنا سابقاً».
وأشار إلى أهمية التعلم المستمر،حيث يجب على جيل الشباب الإقدام على مواجهة جميع التحديات التي تظهر أمامهم، ويتعين عليهم التفكير بإيجابية ليتمكنوا من استخلاص أكبر فائدة منها. وقال: «من الضروري التعلم من الجميع حولنا، بصرف النظر عن مستويات خبرتهم، إذ إنني تعلمتُ الكثير شخصياً من الموظفين الشباب، لا سيما وأنّهم يتمتعون برؤية مختلفة لهذا العالم، ويرونه من منظور جديد».